فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: مجزرة بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ونتيجة للفيتو الأمريكي    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    أيام إعلامية حول الإثراء غير المشروع لدى الموظف العمومي والتصريح بالممتلكات وتقييم مخاطر الفساد    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية    منظمة التعاون الإسلامي: "الفيتو" الأمريكي يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا    التزام عميق للجزائر بالمواثيق الدولية للتكفّل بحقوق الطفل    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    أمن دائرة بابار توقيف 03 أشخاص تورطوا في سرقة    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نهاية الرعب
إخماد معظم الحرائق ب15 ولاية بفضل تجند الحماية والجيش والمواطنين
نشر في المساء يوم 15 - 07 - 2017

يبدو أن معظم الحرائق، وفي مقدمتها حرائق تيزي وزو، قد تم التحكم فيها وإخمادها نهائيا، لينتهي الرعب الذي سكن المواطنين في الأيام الأخيرة. فقد تسبب 34 حريقا اندلع خلال ال 24 ساعة الأخيرة عبر 15 ولاية في إتلاف 378 هكتارا، منها 6714 شجرة مثمرة و3110 حزمة تبن و43 واحة نخيل، وتصدرت ولايتا المدية وتيزي وزو المناطق الأكثر تضررا من الحرائق ما تسبب في إتلاف 136,5 هكتار بالمدية و113 هكتارا بتيزي وزو. ونظرا لارتفاع عدد الحرائق وسرعة اتساع مساحتها، تدخلت مفارز للجيش الوطني الشعبي لمد يد العون لمصالح الحماية المدنية لإخماد النيران وإجلاء المواطنين. من جهتها، جندت الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز فرقها التقنية للتدخل وإصلاح الأعطاب التي لحقت بشبكات توزيع الكهرباء، إثر تسجيل رقم قياسي في الطلب على الطاقة بلغ 1351 ميغاواط على الساعة الثانية زوالا أول أمس.
بيان لوزارة الدفاع الوطني، أشار أمس، إلى تسخير عدد من مفارز الجيش الوطني الشعبي إثر ارتفاع عدد حرائق بغابات ولايات كل من تيزي وزو، البليدة، المدية، تلمسان، غليزان وجيجل. كما تم تجنيد شاحنات وسيارات الإسعاف لإجلاء السكان القاطنين بالقرب من المناطق التي مستها الحرائق وتقديم الإسعافات الأولية لهم.
من جهتهم، قام أعوان الغابات بالتنسيق مع الحماية المدنية بضبط مخططات استعجالي للتدخل السريع لإخماد النيران، مع تجنيد كل فرق التدخل والأرتال المتحركة لمد يد المساعدة للولايات والمناطق المتضررة التي عرفت نشوب عدد كبير من الحرائق في وقت قياسي.
ويتم تسيير عملية إخماد الحرائق عن بُعد انطلاقا من المعطيات والبيانات المرسلة من طرف أبراج المراقبة، والتي يتم تحويلها في وقت قياسي نحو باقي محافظي الغابات وفرق التدخل السريع، قصد توجيه جهودهم وتحديد أولى بؤر اندلاع الحرائق، مع العلم أن كل دوريات التدخل التابعة للمديرية العامة للغابات وعددها 481 فرقة وتضم 2456 عون، تم إعادة توزيعهم حسب وضعية كل منطقة، مع ضمان المداومة 24 ساعة على 24 عبر 405 برج مراقبة، يضم 1007 عون غابات تم تدعيهم بأجهزة الاتصالات اللاسلكية للتبليغ مع مكان اندلاع الحرائق والمساحات المتضررة.
من جهته، أوضح المكلف بالإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور أن ولاية تيزي وزو تأتي في المرتبة الأولى من حيث الخسائر المسجلة في الأشجار المثمرة بإتلاف 3620 شجرة، متبوعة بولاية سكيكدة ب 1946 شجرة، لتضاف إليها 110,5 هكتارامنالمساحاتالخضراءبالجبال
و132 هكتارا من الشجيرات، مشيرا إلى أن التضاريس الوعرة وصعوبة الوصول إلى البؤر الأولى للحريق، صعّب من عمل فرق الإطفاء، خاصة مع وهبوب الرياح الدافئة التي أدت إلى انتقال ألسنة النيران من منطقة إلى أخرى بطريقة سريعة، الأمر الذي استدعى تدخل المواطنين، خاصة بولاية تيزي وزو، لمساعدة فرق التدخل على التحكم في النيران التي استمرت لأكثر من 24 ساعة عبر عدد من الغابات.
من جهة أخرى، تسببت حرائق الغابات التي مست العديد من الولايات عبر الوطن في ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية، ما جعل شبكات توزيع الكهرباء تعرف عدة أعطاب بسبب كثرة الطلب على الطاقة.
وحسب بيان للشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز، فقد سجل يوم الخميس الفارط ارتفاع قياسي ثاني في الطلب على الطاقة بلغ 13501 ميغاواط، بعد أن كان يوم الأربعاء 13390 ميغاواط، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 5,6 بالمائة عن طلبات الطاقة خلال موسم الصيف لسنة 2016.
بالنظر إلى الطلب المرتفع، فقد سجلت عدة انقطاعات في التزود بالكهرباء عبر عدد من المدن والبلديات، خاصة تلك القريبة من مواقع اندلاع النيران، وهو ما أرجعته الشركة إلى حدوث اختلالات على مستوى الكوابل الأرضية ذات الضغط المتوسط، بالإضافة إلى تسجيل أضرار أخرى بشبكة نقل الكهرباء بسبب قربها من المناطق المتضررة ما جعل الوحدات الجهوية تضطر إلى قطع التموين حفاظا على سلامة المواطنين وممتلكات الشركة.
وقد وجدت الفرق التقنية صعوبة كبيرة في التدخل لإصلاح الأعطاب خاصة تلك التي مست الشبكات الجوية لنقل الكهرباء، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة واتساع المساحات التي مستها النيران، علما أن الشركة سخرت كل الوسائل البشرية والمادية لإصلاح التيار الكهربائي في أقرب الآجال.
وتشير آخر حصيلة لمصالح الحماية المدنية إلى إتلاف 1500 هكتار خلال الأسبوع الممتد من 6 إلى 12 جويلية الجاري، شملت 372 هكتارا من الغابات و594 هكتارا من الأحراش و535 هكتارا من الأدغال، بمعدل 46 حريقا في اليوم، أدى إلى إتلاف 470 هكتارا في كل حريق.
للتذكير، فقد بلغ عدد الحرائق منذ افتتاح موسم الاصطياف 550 حريقا، أتلف مساحة إجمالية قدرت ب2580 هكتارا، وتصدرت كل من ولايات بجاية، يزي وزو، سطيف، المدية، سكيكدة، عين الدفلى، سعيدة وجيجل المناطق الأكثر تضررا من النيران.
بيان لوزارة الدفاع الوطني، أشار أمس، إلى تسخير عدد من مفارز ....إخماد كلي للحرائق وعودة الطمأنينة إلى قرى تيزي وزو
انتهى الخوف والرعب اللذان خيما على قرى ولاية تيزي وزو منذ يوم الثلاثاء، بإخماد كلي لألسنة النيران التي اندلعت بكل إقليم الولاية، حيث سهر أعوان الحماية، المواطنون، الجيش وغيرهم على ضمان التدخل الفوري لمواجهة الحرائق التي انتشرت بشكل مخيف، واستمر التدخل إلى غاية مساء يوم الخميس، حيث تم إخمادها بشكل نهائي لتعود السكينة والطمأنينة إلى الولاية في حين خيّم الحزن على فقدان مواطنين وبقاء عائلات في العراء بعدما أتت النيران على منازلها وغيرها من الخسائر المادية الكبيرة التي تركت أثرا في قلوب السكان بتيزي وزو.
تشير حصيلة مصالح الحماية المدنية لتيزي وزو، إلى تسجيل صفر حريق أمس الجمعة، في حين لا يزال إجراء التدخل الذي تم وضعه بالمناطق الأكثر تضررا بألسنة النيران متواصلا عبر ضمان مراقبة وحراسة دائمة وتسخير كل الإمكانيات المتوفرة من أجل محاربة حرائق الغابات، حيث تمكنت مساء الخميس، من إخماد كلي للحرائق التي بلغ عدد مواقعها في الفترة الصباحية 41 حريقا، منها 10 حرائق هامة شبت بكل من مشطراس، معاتقة، آيت يحيى، ايفيغا، تيميزار، واقنون وغيرها والتي تم إخمادها بفضل دعم ومساعدة محافظة الغابات، البلديات، الجزائرية للمياه، المواطنين وقوات الجيش، في حين تم تسجيل حالتي إغماء تم إسعافهما إلى مستشفى اعزازقة.
ويعتبر الحريق الذي شب بوادي قصاري ببلدية آيت يحيى موسى أحد أخطر الحرائق المندلعة بتراب الولاية، والتي جندت لها مصالح الحماية إمكانيات هامة من أجل إخماده والمتمثلة في 9 آلات مواجهة للحرائق، سيارتي إسعاف، حافلة لنقل الفرق إضافة إلى الاستعانة ب12 شاحنة مدعمة بصهريج تابعة للبلديات والمؤسسات وقطاعات أخرى وكذا عتاد محافظة الغابات ومساندة قوات الجيش التي وضعت شاحناتها المدعمة بصهاريج وسيارات الإسعاف تحت تصرف المواطنين وأعوان الحماية.
وأخذ السكون والهدوء يعودان إلى قرى الولاية بعد فترة عصيبة تسببت في بقاء عائلات في العراء بعدما بلغت ألسنة النيران سكناتها، وفقدان الولاية لشيخ وعجوز على مستوى بلدية آيت يحيى موسى، إضافة إلى تسجيل حالات إصابة بحروق وإغماءات نتيجة الدخان والصدمة، واحتراق إسطبلات وهلاك عدد كبير من رؤوس الأغنام وخلايا النحل وغيرها من الخسائر المادية التي كبدت سكان الولاية وبالأخص المناطق الجنوبية، وأظهرت المحنة التي ألمت بالولاية قوة التضامن والتلاحم السائدة بين كل الجزائريين من مواطنين، قوات الجيش والسلطات التي تبرز في الأوقات الصعبة، حيث وضع الجميع اليد في اليد من أجل إنقاذ أرواح الأبرياء والتجمعات السكنية وهو الموقف الذي استحسنه السكان خاصة القاطنين بالمناطق الأكثر تضررا بألسنة النيران بعدما استحال على مصالح الحماية مواجهة الحرائق لوحدها وأمام عجز إمكانيات محافظة الغابات في التصدي للنيران التي أخذت تنتشر بشكل مخيف ورهيب نتيجة الرياح القوية، حيث تدخلت قوات الجيش لمد يد المساعدة ووضعت كل إمكانياتها المادية والبشرية بالمناطق المنكوبة والتي ظلت في الميدان إلى حين إخماد كلي للنيران.
❊ س. زميحي
خلّفت خسائر في الأدغال والمحاصيل الزراعية... النيران تتلف المئات من الهكتارات بسطيف
نهاية أسبوع نارية شهدتها العديد من مناطق ولاية سطيف، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانتشار النيران التي أتت ألسنتها على مئات الهكتارات من المساحات الغابية والمحاصيل الزراعية، حيث سجّلت مصالح المديرية الولائية للحماية المدنية خلال ال48 ساعة الأخيرة، 46 تدخّلا منها 38 حريقا طال المساحات الغابية والمحاصيل الزراعية بالمناطق الشمالية للولاية.
سخّرت لهذه الحرائق إمكانيات مادية وبشرية معتبرة ساهمت فيها مصالح محافظة الغابات وحتى المواطنين ما سمح بالسيطرة على قرابة النصف منها، حيث تمّ إخمادها في بدايتها دون أن تتسبّب في خسائر تذكر، فيما تطلّبت باقي التدخلات إمكانيات ومجهودات إضافية سمحت لعناصر الحماية المدنية من بسط سيطرتها وبالتالي حماية العديد من السكان وممتلكاتهم.
وحسب المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية بسطيف النقيب أحمد لعمامرة، فإنّ المديرية سخّرت كلّ الوسائل البشرية والمادية التابعة لكلّ الوحدات العملية بالتعاون مع مصالح الغابات.
وقدّرت الخسائر المسجّلة في احتراق حوالي 5 هكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي، و9 هكتارات من الأدغال تضاف إليها 383 شجرة مثمرة و510 حزمة تبن، إلى جانب 10 هكتارات من حقول القمح القائم، و42 هكتارا من الأحراش، و44 هكتارا من الحشائش وبقايا حقول الحبوب، بالإضافة إلى آلة حصاد ودرس، و22 صندوقا لتربية النحل.
ومست الحرائق المناطق الشمالية للولاية التي تعدّ الأكثر تضررا في صورة قرية كرجانة التابعة لبلدية قنزات، وثانوربة بدائرة بني ورثيلان، ومشتة شوقي بجميلة، إلى جانب دوار بني مسالي بوادي البارد، ودوار لعوامر بمنطقة عموشة، وقرية المهدية على المدخل الغربي لدائرة عين آرنات، ودشرتي إينفيلن وبوحريق بعين السبت، وأولاد قاسم ببلدية قلال، بالإضافة إلى مشاتي بوسنام بالدهامشة وعين الصفا بعين الروى وقرية جرمان بالعلمة.
واستنادا للمتحدّث فإنّ عمليات الحراسة والإخماد تواصلت إلى غاية صبيحة أمس الجمعة، خصوصا بغابة قرية أوسر بتراب بلدية عين القراج (أقصى المنطقة الشمالية للولاية)، والتي تسبّبت في إتلاف حوالي 20 هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي، وأزيد من هكتار من أشجار الزيتون، بالإضافة إلى حريق غابة إيغيل مالك بتراب بلدية بني ورثيلان، الذي تسبب في إتلاف أزيد من 15 هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي وغابة ثالثة بالمكان المسمى «تاقنطوشت» بتراب بلدية بوسلام الذي أتى على مساحة حوالي 80 هكتارا من الأدغال.
❊ منصور حليتيم
مستشفى الثنية ببومرداس...1200 حالة استعجالية في 4 أيام بسبب الحر
سجلت استعجالات مستشفى الثنية ببومرداس، في الفترة ما بين 09 و12 جويلية الجاري، توافدا كبيرا لحالات مرضية تطلّبت تدخّلا استعجاليا بسبب الاصابة بضربات الشمس أو صعوبة التنفس، نظرا للارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، وصلت لقرابة 300 حالة يوميا مقسّمة ما بين الاستعجالات الطبية واستعجالات الأطفال.
أوضحت المكلّفة بالمصالح الصحية بمستشفى الثنية، فريدة أيت حملات، ل«المساء» أوّل أمس، أنّ مصالح الاستعجالات الطبية واستعجالات الأطفال سجّلت خلال الأيام الأربعة الأخيرة، ضغطا كبيرا لحالات مرضية أصيبت بضربات شمس أو صعوبة في التنفس أو فشل عام وحتى حمى وإسهال بسبب الارتفاع الكبير في درجات حرارة الطقس، مبرزة أنّ حوالي 80 حالة مرضية، تعاني من تلك الأعراض تسجل بصفة يومية، لاسيما بعد الرابعة مساء، فيما تسجّل استعجالات طب الأطفال 200 حالة يوميا، وهو ما يرفع عدد التدخّلات باستعجالات المستشفى لحوالي ال300 يوميا في ظرف أربعة أيام فقط.
ويمثل الاشخاص المسنّون ما فوق 60 سنة أغلب الحالات المتردّدة لاسيما منهم المصابون بأمراض القلب، السكري، وارتفاع الضغط إلى جانب مرضى الضيق التنفسي ممن تمّ وضعهم تحت التنفس الاصطناعي، فيما تطلّبت باقي الحالات الاستشارة الاستعجالية والحقن بالمصل، فيما تمثّل الحالات المتبقية أشخاصا أصيبوا بضربات شمس نتيجة تعرضهم الطويل لها بالشواطئ.
من جهتها شهدت استعجالات طب الأطفال هي الأخرى ضغطا كبيرا خلال نفس الفترة، باستقبالها لقرابة 200 حالة في كل مناوبة أغلبهم يعانون من أعراض الحمى والإسهال جراء ضربات الشمس، إلى جانب حالات خضعت للاستشفاء من يومين إلى ثلاثة أيام بسبب تعقّد حالتهم المرضية بعد الإصابة بضربة شمس حادة تفيد نفس المسؤولة موضّحة أنّ مواطنين من بودواو وخميس الخشنة وحمادي يعتبرون من بين أغلب الحالات المسجلة بالاستعجالات، خاصة منهم الشباب ممن يتوافدون على شواطئ مدينة بومرداس والكرمة وزموري، فيما سجّل استشفاء مواطنين من أغلب الولايات بفعل قضائهم للعطلة الصيفية بالولاية.
يذكر أنّ إدارة مستشفى الثنية، اتّخذت كافة الاحتياطات لمواجهة ضغط الاستعجالات خلال الموسم الصيفي، وذلك بتوفير كافة المواد الصيدلانية لاسيما منها الأكسجين والمصل والضمادات وغيرها من المواد والأدوية.
❊ حنان. س
ميلة ... الحرائق تلتهم 55 هكتارا من الأشجار والأحراش
تدخّلت عناصر الحماية المدنية المتواجدة عبر إقليم بلديات ولاية ميلة، نهاية الأسبوع المنصرم، لإخماد حرائق أتت على أزيد من 55 هكتارا من الأشجار وإتلاف العديد من البيوت البلاستكية وحزم التبن، حسب بيان صادر عن خلية الإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية بولاية ميلة، تلقت «المساء» نسخة منه.
أكبر حريق شبّ ببلدية تسالة لمطاعي واستغرق ساعات طويلة لإخماده من طرف عناصر الوحدات الثانوية للحماية المدنية لدوائر وادي النجاء، ترعي باينان، بوحاتم، فرجيوة والعثمانية، وأتى على 38 هكتارا من أشجار البلوط والفلين، 1200 شجرة مثمرة و5 إسطبلات لتربية الدواجن، حيث نفقت 12 ألف دجاجة، مع احتراق كلي لسيارة من نوع «بيجو 306»، فيما تم إنقاذ 60 مسكنا ريفيا، مؤسّسات تربوية، إسطبلين بهما 12 ألف ديك رومي وباقي الغابة.
أما بدائرة الرواشد فأتت الحرائق على 14 هكتار من الاحراش داخل غابة عليوة، حيث أتت على أعشاب يابسة وكذا 250 شجرة، وهو الحريق الذي تدخّلت عناصر الحماية المدنية لدائرة وادي النجاء لإخماده، وتمكّنت من إنقاذ باقي الغابة.
وفي نفس اليوم، تدخّلت عناصر الحماية المدنية لدائرة تسدان حدادة، لإخماد حريق أتى على 3.5 هكتار من أشجار البلوط، بغابة تتواجد بمشتة أولاد عامر بالبلدية، كما تدخّلت عناصر الحماية المدنية لدائرة ترعي باينان مدعومة بعناصر الحماية المدنية لدائرة القرارم قوقة، من أجل إخماد حرائق أتت على 6 هكتارات من أشجار البلوط، 250 شجيرة زيتون، بيتين بلاستيكيين بهما ألفا دجاجة، كما تمّ إنقاذ مستودع به ألفي ديك رومي جاهز، ولا تزال مصالح الحماية المدنية على أهبة الاستعداد لمواجهة أيّ حريق.
برج بوعريريج ... تسجيل عدّة حرائق ببلديات الولاية
في عملتين منفصلتين تدخّلت مصالح الحماية المدنية بولاية برج بوعريريج، نهاية الأسبوع، لإخماد حريقين الأوّل شب بالمكان المسمى «وادي عين أصنام» قرية وادي لخميس بلدية المنصورة (غرب الولاية)، وخلف إتلاف حوالي 13 شجرة زيتون، 2 تين و1 هكتار من قصب ودفلة وحشائش يابسة فيما تمّ إنقاذ غابة مجاورة.
الحريق الثاني تدخلت عناصر الحماية المدنية لدائرة عين تاغروت (شرق الولاية) من أجل إخماده، وشبّ بالمكان المسمى غابة أولاد سيدي بوناب بلدية بئر قاصد علي، مخلّفا احتراق حوالي 1000 متر مربع من أشجار الصنوبر الحلبي فيما تم إنقاذ باقي الغابة.
في نفس السياق تدخّلت عناصر الوحدة الثانوية برج زمورة (شمال البرج) من أجل إخماد حريق بالمكان المسمى غابة أولاد جلال، وخلّف الحريق احتراق حوالي 3 هكتارات أدغال و0.5 هكتار من الأحراش فيما تم إنقاذ باقي الغابة.
❊آسيا عوفي
الحماية المدنية بتلمسان ... تواصل الجهود لإطفاء حريق غابة مرباح
تواصل الحماية المدنية والمصالح المشتركة جهودها لإخماد الحريق الذي شبّ بغابة مرباح التابعة لبلدية بني صميل.
وعزّزت وحدات الحماية المدنية تواجدها، حيث بلغ تعداد عناصرها 201 عون من مختلف الرتب التابعين للحماية المدنية لتلمسان، والرتل المتنقل لولايتي عين تموشنت ومعسكر، و19 شاحنة إطفاء وسيارتي إسعاف وسيارة اتصال،
ويشارك أعوان محافظة الغابات والبلدية في إخماد الحريق المهول الذي زادت من صعوبته التضاريس والمناخ، والأهم حسب المكلّفة بالإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية تلمسان، هو أنّ الغطاء النباتي المتكوّن من الصنوبر الحلبي والأدغال المتفرّقة والحشائش اليابسة سريعة اللهب.
❊ ل. عبد الحليم
حريق ثان بكاب لاندس (وهران) ... 16 شاحنة لإنقاذ الغابة
شهدت غابة «كاب لاندس» للمرّة الثانية على التوالي حريقا مهولا طال المنطقة الشرقية منها المطلة على دائرة بوتليليس الآهلة بالسكان، وحسب مصالح الحماية المدنية فإنّ الحريق سجّل على الساعة العاشرة ليلا من يوم الخميس، ما صعّب من عمليات التدخّل غير أنّ تواجد فرق تدخّل بالموقع حال دون اتساع رقعة الحريق، كما تمّ تعبئة 16 شاحنة إطفاء و70 عونا من وحدات بوسفر، عين الترك، بوتليليس، مسرغين وشوبة، فيما قاد المدير الولائي للحماية المدنية السيد محمد فروخي، عمليات التدخّل والإطفاء إلى جانب مديرية الغابات.
دامت عملية الإطفاء نصف ساعة فقط ما مكّن من تجنيب الغابة حرائق مهولة، خاصة أمام ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الذي ضرب المنطقة المعروفة بتكرار حوادث اشتعال النيران التي أتت العام الماضي، على 200 هكتار من الغابات وتسجيل وفاة رئيس مصلحة بمديرية الغابات جراء الحرائق.
وتعدّ هذه الحرائق الثانية من نوعها التي تطال منطقة «كاب لاندس» الغابية المعروفة بصعوبة مسالكها وتضاريسها الوعرة، حيث أتى حريق سجّل منذ يومين فقط على هكتارين من الغابات في نفس المنطقة، وأرجعت أسباب الحريق الثاني إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تكون وراء اشتعال النيران بأحد المواقد السابقة، خاصة وأنّه تمّ تسجيل 3 مواقد للحرائق منذ يومين فقط.
يذكر أنّ مديرية الغابات لولاية وهران، كشفت عن إتلاف النيران ل7 هكتارات من الغابات خلال الموسم الجاري، بسبب الحرائق فيما تمّ تسخير 11 فرقة تدخّل متنقلة إلى جانب تعبئة 230 حارسا ضمن المخطط الولائي للحماية من الحرائق الذي تبنّته المديرية العامة للغابات بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية.
❊ رضوان قلوش
قسنطينة ... احتراق 12 هكتارا من غابة جبل الوحش
عاش سكان حي جبل الوحش بقسنطينة، عشية يوم الأربعاء الفارط، حالة من الخوف والهلع بسبب نشوب حريق كبير بالغابة المحاذية نتيجة الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة بعاصمة الشرق الجزائري التي فاقت 44 درجة في الظل.
تدخّل أعوان الحماية المدنية كان في حدود الساعة الخامسة مساء، لإخماد حريق انتشر في عدّة جهات من غابة جبل الوحش، حيث أتت النار على 12 هكتارا من الغابة و3 هكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي والكاليتوس، و9 هكتارات من الأحراش، ونجح التدخّل في إنقاذ 88 هكتارا من الغابة كان على وشك الاحتراق.
وسخّرت المديرية الولائية للحماية المدنية من أجل التحكّم في هذا الحريق وسائل مادية وبشرية معتبرة، حيث تمّ الاستعانة ب8 شاحنات إطفاء حريق، سيارتي إسعاف ومثليهما للاتصال، بالإضافة إلى حافلة، وأشرف على العملية التي استمرت حوالي 12 ساعة وانتهت في حدود الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس، المدير الولائي بالنيابة للحماية المدنية بمشاركة 3 ضباط، 2 صف ضباط و44 عونا، ليتنفس بعدها سكان حي جبل الوحش الصعداء خاصة وأنّهم تابعوا العملية على المباشر.
من جهة أخرى، سجّلت مصالح الاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي «الحكيم ابن باديس» خلال 72 ساعة الفارطة، حسب تأكيد المدير العام السيد كمال بن يسعد، أكثر من 200 حالة كانت تعاني من ضيق التنفس ودوار وغثيان في بعض الأحيان بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو وضربات الشمس.
❊زبير.ز


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.