قال وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، اليوم الثلاثاء بالجزائر أن " السعودية لم تغادر الاتفاق المبرم بين دول أوبك و المنتجين خارج المنظمة لخفض الإنتاج". وأوضح قيطوني خلال ندوة صحفية عقدت بالمجلس الشعبي الوطني، على هامش جلسة الاستماع المنظمة من طرف لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط ي أن "المملكة العربية السعودية زادت في إنتاجها بكميات قليلة لمواجهة نقص العرض المنجز عن تراجع إنتاج كل من فنزويلا وليبيا فقط، وذلك لضمان توازن السوق". وحسب الوزير سيقوم أعضاء أوبك-خارج أوبك خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 7 ديسمبر المقبل بعقد لقاءات اللجان الفرعية التي تعمل على دراسة مستجدات السوق البترولية العالمية، والتي ستكون متبوعة باجتماع وزاري سيعمل على دراسة عمل هذه اللجان. ويتوقع قيطوني أنه "سيتم على إثر هذا الاجتماع الوزاري الاعلان عن عدة قرارات "، مبرزا أن "الجزائر تعمل حاليا على تقريب وجهات النظر ما بين الدول المنتجة للبترول الأعضاء في أوبك وغير الأعضاء في المنظمة، حيث سيتبادل الجميع وجهات النظر ودراسة مختلف المعطيات و المقترحات للخروج باتفاق يرضي الجميع ". وذكر الوزير بالقرار التاريخي المتخذ بالجزائر في 28 سبتمبر 2016 في إطار التعاون بين دول أوبك (منظمة الدول المصدرة للنفط) و الدول المنتجة خارج أوبك، والذي أفضى لاحقا الى اعلان اتفاق تقليص الإنتاج في ديسمبر 2016 بهدف إعادة التوازن لأسواق النفط . وفي رده على سؤال يتعلق بالضغوطات الممارسة من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية على أوبك شدد الوزير على أن "أوبك لم و لن تمارس السياسة بل تنشط في قطاع الطاقة و كل ما هو على علاقة بالسوق النفطي و هي سيدة في قراراتها ". وبخصوص زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى الجزائري قال الوزير أن هذه الزيارة تدخل في اطار النشاط الديبلوماسي و لا تحمل أية خلفيات أو ضغوطات أو علاقة بالسوق النفطي العالمي. وتابع قائلا أنها "زيارة أخوية من ولي العهد الامير محمد بن سلمان لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ولا علاقة لها بالمعطيات الحالية للسوق النفطي العالمي".