انطلقت نهاية الأسبوع الفارط فعاليات الصالون الدولي للزواج بنزل السفير مزفران بمشاركة ما لا يقل عن 29 عارضا ومبدعا لمختلف الخدمات التي تتعلق بتحضير أفراح الزفاف وتجهيز العروسين، وحمل الصالون صورا رائعة تقاطفت فيها مختلف التقاليد الجزائرية بمسحة عصرية إلى جانب التوجيهات والمحاضرات القانونية والاسلامية والنفسية الموجهة للشباب والمقبلين على الزواج على وجه الخصوص. شد صالون الزواج في يومه الأول العديد من العائلات الجزائرية التي تدفقت عليه بغرض الوقوف على التسهيلات والخدمات المغرية إلى جانب جديد ما أبدعه الحرفيون في مجال تجهيز العروس والتحضير لحفلات الأعراس. وعلى هامش هذا الصالون أكدت السيدة سميرة هواري مديرة مؤسسة «دي زاد أفنس» المختصة في تنظيم مثل هذه الصالونات إلى جانب تنظيم التظاهرات الاقتصادية والثقافية والعلمية أن فكرة تنظيم الصالون جاءت بهدف ترسيخ مثل هذه التظاهرة المهمة وسط المجتمع الجزائري، والعاصمي على وجه الخصوص بفعل الزخم الكبير الذي تتمتع به التقاليد العاصمية والتي تتقاطع في الكثير منها مع تلك التي تتسم بها عدة مناطق من الوطن. وذهبت مديرة المؤسسة المنظمة للصالون إلى أبعد من ذلك عندما قالت «نسعى من خلال الجهود التي نبذلها إلى جعل صالون الزواج الذي يكتسي خصوصية اجتماعية ممزوجة بالخصوصية الاقتصادية والثقافية على حد سواء أن يصبح تقليدا عاديا حيث ينظم كباقي الصالونات العادية التي تعرفها عدة قطاعات على غرار السكن والموارد المائية والتشغيل.. وما إلى غير ذلك. ولم تخف أملها في أن يتدفق عدد كبير من المقبلين على الزواج والشباب على هذا الصالون ويستفيدوا من كل ما من شأنه أن يسهل عليهم الاقتصاد في عملية التجهيز بكلفة منخفضة والاستفادة من النصائح الدينية والقانونية الذهبية التي يقدمها خبراء ومختصون.من جهتها سامية جبالي مساعدة ونائبة مديرة مؤسسة «دي زاد افنس» المنظمة للصالون الأول من نوعه في العاصمة تحدثت عن مشاركة 29 عارضا في عدة تخصصات إلى جانب تنظيم مجموعة قيمة من المحاضرات المخصصة للجانب الديني والقانوني والاجتماعي، وأبدت حرصهم على ترقية ثقافة تنظيم الحفلات من مختلف أنواعها. ونشط أول المحاضرات في اليوم الأول للصالون الذي تختتم فعالياته اليوم السبت بعد أن عرف احتكاك العارضين ببعضهم البعض وبالمواطنين الراغبين في اكتشاف عالم تحضير حفلات الزفاف وتجهيز العروس، نشط أول لمحاضرات الأستاذ باباسي والذي قدم عرضا مفصلا سلط فيه الضوء على تقاليد حفل الزفاف العاصمي الذي ينبع من القصبة العريقة بداية بانتقاد الفتاة التي لا تخرج عن محيط ابنة الجيران سواء كانت من داخل البيت الذي تقطنه خمس أو ست عائلات أو تكون بالجوار، ثم حفل الخطوبة والتحضير للزواج مشددا على ضرورة الحفاظ على العادات الأصيلة التي عرفت بها العائلات العاصمية.ووقفت «الشعب» على عدة أجنحة بالصالون ووجدت أن المشاركين حضروا بالعديد من الخدمات المثيرة التي يجهل عنها الكثير من المواطنين وهناك من اغتنم الفرصة ليتزود بالعناوين وأرقام الهاتف بل أن البعض الآخر اتفق مع العارضين على موعد ابرام الاتفاق وتسديد الثمن على اعتبار أنه اتفاق على الخدمات التي سيطلبها. ولم تخف السيدة عبدي سهيلة عارضة في مجال التزيين وصنع الحلويات أهمية هذا الصالون في الاحتكاك بالزبائن وتسهيل عملية تلبية طلباتهم ووصفته بالنافذة الحقيقية التي تفتح أمامهم اسواق وتكسبهم معارف وتشهر بمنتوجاتهم.أما السيدة يوسفي التي انتقت أجمل الألبسة التقليدية لتعرضها في هذا الصالون فقد تحدثت عن هذا الفضاء بحماس ووصفته بموعد كبير يلتقي فيه الحرفيون مع الزبائن حتى يتجسد الانفتاح الذي يبحث عنه دوما الطرفان. يذكر أن فعاليات هذا الصالون الذي ارتدى حلة جميلة واتسم بالكثير من السحر بفضل جمالية ما يعرض إلى جانب التنظيم المحكم والجيد من طرف مؤسسة «دي زاد أفنس» حيث من المقرر أن يختتم اليوم السبت، يتطلع لأن يترسخ بصورة سنوية حتى يقدم أكبر قدر من الخدمات.