في أول طبعة له سينظم صالون الزواج من 28 الى 30 أفريل القادم من طرف مؤسسة ''دي زاد ايفنت'' المختصة في تنظيم التظاهرات الاقتصادية والعلمية والثقافية، والتي تعد ثمرة لجهاز ''أنساج'' للتشغيل. ويعد الصالون أول مشروع في سجل الشركة التي تطمح للخروج من دائرة المعارض التقليدية بحثا عن فضاء أوسع لطرح مواضيع تهم المجتمع الجزائري دون إهمال الجانب التجاري. وجاء أول لقاء للمشرفة على المؤسسة السيدة سامية جبالي مع الصحافة بمثابة موعد غير مسبوق، ففضلنا وإياها إضفاء جو ''القعدة'' على لقائنا بعيدا عن البروتوكولات والرسميات، لاسيما وان الحضور الإعلامي كان نسويا بحتا. وكان من البديهي ان يجرنا الحديث عن صالون الزواج ونحن في تلك ''القعدة النسوية'' الى مواضيع أخرى تمس المجتمع، لكنها لم تكن أبدا بعيدة عن لب الموضوع،لسبب بسيط هوان الحديث عن الزواج يعني كل مناحي حياتنا الاجتماعية، وهو ماارادت السيدة سامية التأكيد عليه من خلال اختيارها تنظيم هذا الصالون. ويعد الهدف الرئيسي من تنظيم الأخير كما أشارت إليه ''التعريف بمفهوم جديد هو تنظيم الزواج أو الزفاف'' وهو مفهوم معروف جدا في العديد من الدول شرقا وغربا، لكنه مازال ببلادنا ''ثقافة جديدة''، بالرغم من الايجابيات الكثيرة التي يمكن ان يجنيها المستفيد من هذه الخدمة، لاسيما العروس التي أصبحت تنهك كل قواها الجسدية والنفسية من أجل التحضير لهذا الموعد، وربما تنفق أموالا باهظة دون ان تكون راضية على النتيجة. وإذ تقدم الشركة المنظمة نفسها كمانحة لهذه الخدمة، فإنها تعد كذلك وسيطا بين الراغبين في الزواج ومقدمي مختلف الخدمات، كالمطاعم وقاعات الأفراح وقاعات الحلاقة والتجميل، والفنادق ووكالات السفر وحتى الوكالات العقارية...إلخ التي ستكون حاضرة في الصالون من أجل التعريف بمنتجاتها. وتسعى أن تجعل من الصالون موعدا سنويا قارا، إذ تشير في السياق محدثتنا أن هناك محاولات لتنظيم صالونات للزواج تمت في الجزائر والبليدة والمسيلة على سبيل المثال لكنها لم تستمر، ولم تتمكن من أن تصبح تقليدا مثل صالونات أخرى. بالمقابل تؤكد على أنه من الضروري أن تخرج مثل هذه التظاهرات من العاصمة، وتمس كل جهات الوطن، التي تعرف الكثير منها نقصا فادحا في هذا المجال، ولهذا السبب اختارت أن ينظم الصالون بفندق مازافران بزرالدة باعتباره فضاء بعيدا عن وسط العاصمة، ويمنح للزائرين فرصة الابتعاد عن جو المدينة الخانق، والمزاوجة بين متعة الطبيعة والاستفادة من برنامج الصالون. وإضافة الى جانبه التجاري الذي يتمثل في عرض منتجات وخدمات ذكرناها سابقا، فان صالون الزواج الأول سيتميز فضلا عن التعريف بمهنة ''منظم حفلات الزفاف''وتقديم ''دليل الزواج'' الذي سيكون شاملا عبر المعلومات التي سيقدمها والمتعلقة بكل المراحل الأساسية التي تخص تحضير الزواج ونصائح لخبراء وكذا عناوين وأرقام هواتف مختلف مقدمي الخدمات المشاركين في الصالون، سيتميز ببرمجة عدة محاضرات قيمة تتطرق الى مواضيع ذات علاقة بالزواج. وتشير السيدة سامية الى انها حرصت على ان يتم الخوض في هذه المواضيع بدون ''طابوهات'' مؤكدة على ضرورة توعية الشباب المقبل على الزواج بأمور هامة وكذا تحضيرهم النفسي لبدء مشوار حياتهم الجديد بثقة وهدوء. وسيتم التطرق الى ''الزواج في الإسلام'' عبر محاور مختلفة منها أهداف الزواج وشروطه وواجبات الزوج وتسوية النزاعات وحتى التربية الجنسية في الإسلام،كما ستخصص محاضرة ل''الزواج من الناحية الإدارية والقانونية'' تتحدث عن تعريف عقد الزواج وقانون الأسرة والزواج المختلط،أما محاضرة ''سيكولوجية الزواج'' فسيستعرض فيها ''الشروط النفسية للزواج'' من خلال شخصية الطرفين وتنظيم الزواج ومابعد الزفاف،وتقنيات الاتصال والعنف الزوجي وكذا المستشارين النفسيين.وستخصص آخر محاضرة للجانب الطبي للزواج، حيث سيتم التطرق الى المشاكل الجنسية للأزواج وطرق العلاج. وبعيدا عن أجواء المحاضرات، يتضمن برنامج الصالون تنظيم عرض أزياء خاص بفساتين الزفاف للنساء وبدلات الزفاف للرجال، كما سيتم تنظيم عرس تلمساني بكل تقاليده المعروفة، تزامنا مع احتفالات ''الجزائر عاصمة الثقافة الإسلامية''، فضلا عن ورشات للتجميل.