اتصلنا باللاعب الدولي والقائد السابق للجيل الذهبي لإتحاد العاصمة «منير زغدود»، الذي تحدث لنا عن البطل الشتوي للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، حيث أكد لنا بأن فريقه السابق يسير في الطريق الصحيح نحو التتويج باللقب، و الإتحاد حقق أفضل مسيرة في البطولة ويدرك جيدا كيف يسيّر الفترات الصعبة، كما تحدث عن الإتحاد الذي يظهر بوجهين هذا الموسم في البطولة، وعاد للحديث عن البطولة الإفريقية والعربية، في هذا الحوار: «الشعب»: إتحاد العاصمة بطل شتوي بفارق 7 نقاط عن ملاحقه المباشر شبيبة القبائل؟ منير زغدود: بعد إقصاء الفريق من المنافسة القارية، ركزوا جيدا على البطولة الوطنية وعادوا بقوة بعدما تمكنوا من تحقيق العديد من النتائج الإيجابية وانتصارات كبيرة ما جعلهم يحتلون المرتبة الأولى وحافظوا عليها إلى نهاية مرحلة الذهاب، وعرفوا كيف يعمّقون الفارق بينهم وبين ملاحقهم المباشر فريق شبيبة القبائل الذي مر بفترة فراغ واستغلوا تلك الفترة، الآن ورغم الهزيمة في لقاء أمام وفاق سطيف في عقر الديار، إلا أنهم أنهوا مرحلة الذهاب بطلا شتويا بفارق 7 نقاط، أعتقد بأن ما حققه الفريق هو مسار يعبر عن نفسه، الإتحاد فريق جيد للغاية ولديهم فريق غني باللاعبين المكونين من تعداد ثري، بمجموعة مكونة من لاعبين يتميزون بالخبرة وشباب صاعد، ولحد الآن برهنوا بأنهم الفريق الذي حقق أفضل مسيرة. الاحصائيات تؤكد بأن غالبية الفرق التي أنهت فترة الذهاب بطلا شتويا، هي التي تتوّج باللقب في النهاية، هل ترى بأن الإتحاد يسير في الطريق الصحيح لتحقيق اللّقب ؟ الإتحاد يسير في الطريق الصحيح للتتويج باللقب، لحد الآن كما قلنا هو بفارق 7 نقاط عن الشبيبة، يجب على الإتحاد المحافظة على ديناميكية النتائج الإيجابية التي حققها في الجولات الأخيرة، رغم أنهم فقدوا ثلاث نقاط هامة للغاية في عقر الديار أمام وفاق سطيف الذي سيعود بقوة في مرحلة العودة حتما، وفوّتوا على أنفسهم فرصة تعميق الفارق إلى 10 نقاط كاملة، الإتحاد فريق يعرف كيف يسير هذه الأوقات ويمكنهم أن يكونوا أبطالا بسهولة إذا تمكنوا من فرض مستواهم العالي والظهور بنفس الوجه في مرحلة العودة. هذا الموسم شاهدنا الإتحاد بوجهين.. قوة في الأداء بملعب بولوغين وتذبذب في النتائج خارج الديار، إلى ماذا يعود ذلك في نظرك؟ بكل بساطة في ملعب «عمر حمادي» ببولوغين» لديهم الكثير من المعالم فوق الميدان، بالإضافة إلى دعم الأنصار ولديهم الثقة اللازمة، وخارج الديار الذي يستقبل يكون مطالبا بتحقيق الفوز ويقوم بكل ما في وسعه من أجل الفوز على الإتحاد لتحسين وضعيته وكسب رضا الأنصار، المباريات لا تتشابه وداخل الديار قاموا بما هو مطلوب منهم كما ينبغي، ما عاد هزيمة اليوم التي ظهر فيها الإتحاد بمستوى جيد حيث كان هناك ريتم عال وكانت هناك مباراة ممتعة، واللاعبون قدموا نظرة جيدة عن الفريق رغم الهزيمة، الآن خارج الديار بقي عليهم العمل لتحسين النتائج، كل هذا يتوقف على جاهزيتهم كما أنه لا يمكن أن تكون دائما في أحسن مستوياتك، هناك فترات فراغ في كرة القدم وهناك فترات أفضل من أخرى. ألا تظن بأن الهزيمة بالرباعية في الكأس العربية أثرت على مردود الفريق أمام الوفاق؟ لا يمكن أن نحكم على هذا الأمر بأنه كان السبب الرئيسي، لأنه يمكن أن يكون التعب عمل عملته جراء السفرية الشاقة ذهابا وإيابا ونظرا للمناخ المختلف تماما بين الجزائر والخرطوم، لكن الهزيمة واردة في كرة القدم، كما قلت لك من ناحية المردود أمام الوفاق كانوا في المستوى، تلقوا هدفا من كرة ثابتة ولم يتمكنوا من العودة في النتيجة، وربما بقت عقول اللاعبين في تلك الهزيمة الثقيلة غير المتوقعة التي تكون ربما قد أثرت على معنوياتهم، لكن الإتحاد فريق يتمتع بشخصية قوية ويمكنه تجاوز هذه الفترة بسهولة. لاحظنا ان الإتحاد خرج مبكرا من المنافسة القارية، وانهزم برباعية في الكأس العربية، لهذا بات لا يظهر بذلك المستوى الممّيز في المنافسات الخارجية؟ الفريق انهزم في المنافسة القارية أمام الفريق المصري البور سعيدي الذي يعتبر فريقا جيدا ويطبق كرة قدم جميلة ونظيفة، في مصر عرف المنافس كيف يسيّر المواجهة لصالحه، وفي مباراة العودة لاعبو الإتحاد دخلوا في التسرّع وكان القلق باديا على وجوههم في ملعب 8 ماي بسطيف، أين تركوا الكثير من المساحات وهو ما استغله البورسعيدي بواسطة هجمات معاكسة خاطفة وسجل هدف السبق، وكان عليهم عدم الوقوع في تلك الأخطاء، والجميع استغرب لأداء الإتحاد في ذلك اللقاء بالنظر إلى مستوى الفريق وتعداده، ربما نحن لم نشاهد المنافس، كما يجب، لأنه فريق يملك تعدادا مميزا وسيروا الذهاب والإياب بذكاء وتمكنوا من إقصاء إتحاد العاصمة، أما في الكأس العربية في مرحلة العودة، فالنتيجة صعبة نوعا ما لكن عليهم أن يلعبوا المواجهة بقوة لأنهم ليس لديهم ما يخسرونه في هذا اللقاء، الإتحاد انهزم برباعية الآن عليه أن لا يتلقى الأهداف ويحاول التسجيل منذ البداية و»الريمونتادا» ممكنة، الطقس في مباراة العودة سيكون في صالحنا مقارنة بمواجهة العودة، ما عليهم إلا أن يؤمنوا بفرصتهم ويحضّروا جيدا، ونتمنى لهم حظا موّفقا.