سارت معطيات بداية مرحلة العودة في بيت الوفاق السطايفي بطريقة مشابهة للتي كانت في الموسم الماضي، لأن أنصار "الكحلة والبيضاء" وبعد نتائج جولة أول أمس الثلاثاء، أصبحوا يرون أن الموسم الحالي صورة طبق الأصل عن الموسم الماضي. تعادل جديد بطعم الهزيمة وقد تكرّرت تعادلات سطيف في المدة الأخيرة خارج الديار، وحتى وإن كان الوفاق لا يهزم في سفرياته، إلا أن التعادلات الأخيرة أصبحت بطعم الهزيمة، سواء التي عاد بها من الخروب في مرحلة "سوليناس"، وبعده تعادلات أمام القبائل، بلوزداد، وتلمسان. 4 نقاط في آخر 5 سفريات والملاحظ أن التعداد السطايفي توقف تماما عن السير خارج الديار، والدليل أنه في آخر 5 سفريات خارج الديار لم يعد سوى ب 4 نقاط (خسارة الشلف و4 تعادلات)، وبالتالي فالقطار توقف تماما عن السير خارج الديار، وهذا عكس بداية الموسم أين عاد الوفاق ب 3 انتصارات من خارج الديار أمام اتحاد العاصمة، البليدة والعلمة. المشكل أن الوفاق ضيّع 4 نقاط في متناوله وبعيدا عن النقاط التي ضيّعها الوفاق قبل مجيء المدرب الحالي، فإن "ديلاكاسا" ضيّع 4 نقاط في متناول الوفاق، لأن مجريات اللقاء في بلوزداد كانت ترشّح الوفاق للفوز هناك، تماما مثل هو الحال في تلمسان أمسية أول أمس. هجوم الوفاق أصبح نقطة الضعف والملاحظ في اللقاءات الأخيرة للوفاق أن الفريق يسيطر على المباريات بالطول والعرض ويخلق عددا هاما من الفرص الهجومية، ولكن في الوقت نفسه تحول الفعالية الهجومية دون التجسيد، ليكون بذلك الخط الأمامي هو نقطة ضعف الوفاق في المدّة الأخيرة وخاصة خارج الديار. الفارق يتعمّق إلى 7 نقاط وسيصل 10 وموازاة مع إهدار الوفاق للنقاط خارج الديار، فإن جمعية الشلف تقوم في كل أسبوع بتحقيق أفضل نتائج ممكنة، وهو ما عكسه فوزها منذ استئناف البطولة ب 10 نقاط كانت حصيلة فوزين بالشلف أمام تلمسان وبجاية، و4 نقاط من العاصمة أمام الاتحاد والحراش، وهو ما سمح لها بتعميق الفارق إلى حد 7 نقاط، رغم امتلاك الوفاق للقاء متأخر، والأكيد أن هذا الفارق سيكون هذا السبت 10 نقاط، في ظلّ استقبال الجمعية لاتحاد البليدة في "بومزراڨ". نفس فارق الموسم الماضي ولكن باختلافات كثيرة ولأن الفارق مرشّح بعد يومين أن يكون 10 نقاط بين المتصدر جمعية الشلف ووفاق سطيف، فالملاحظ أن نفس "سيناريو" الموسم الماضي ل "النسر الأسود" مع مولودية العاصمة يتكرّر، ولكن مع كثير من الاختلافات هذه المرّة، لأن المولودية في الموسم الماضي قامت بتعميق الفارق إلى 12 نقطة في الفترة التي كان الوفاق منشغلا بكأس "الكاف"، أي في مرحلة الذهاب، كما أن الوفاق تمكن من اللحاق بالمولودية قبل نهاية الموسم مستفيدا من تعثرات المولودية بميدانها، عكس هذا الموسم أين يبقى مشوار الشلف غير قابل للتعثر خارج ميدانه، بدليل القوة التي أظهرتها في "بومزراڨ" وحتى خارج الديار. سطيف لا تلوم إلا نفسها في ظلّ "تمسخير" لاعبيها ويبقى اللوم الوحيد على الوفاق نفسه بلاعبيه ومدرّبه الإيطالي، لأن لا أحد منع الوفاق من العودة بالفوز من 20 أوت، كما أن لا أحد منع التشكيلة السطايفية من العودة بالفوز من تلمسان، وحتى التحكيم والظروف المحيطة باللقاء كانت في المستوى، وبالتالي الوفاق يهدر النقاط لأن لاعبيه لا يتعاملون مع المباريات بالجدية اللازمة، ومرّات يتعاملون مع بعض الفرق الأخرى بعقلية أن الوفاق "كبير"، وهو ما يجعلهم يقعون في فخّ السهولة. لا عذر للاعبين في عدم التتويج بالبطولة وإذا كان الجميع وجد العذر في الموسم الماضي للوفاق في تضييع لقب البطولة، بعد أن وجد "النسر الأسود" نفسه في النهاية يقوم ب "ماراطون" مباريات واللعب كل سبت وثلاثاء وفي منافسات مختلفة، ووجد الكثير من "الهيستريا" في الملاعب التي زارها في نهاية الموسم، فإن هذا الموسم لا عذر للاعبي الوفاق في عدم التتويج بالبطولة الوطنية. سيكون عيبا لفريق ب 40 مليارا لا يتوّج بالبطولة وإذا كان الوفاق سيطوي مؤقت صفحة البطولة الوطنية لأنه معني منذ منتصف ليلة البارحة بالتواجد في العاصمة البوركينابية، فإنه بعد العودة يجب أن يكون الشعار "كفى تضييعا للنقاط"، وأن تكون الإدارة حازمة وتعلم اللاعبين من الآن، بخصم مبلغ مالي معيّن من رصيد أيّ لاعب في نهاية الموسم في حال عدم التتويج بالبطولة، لأنه سيكون عيبا على فريق ب 40 مليارا لا يتوّج بالبطولة في نهاية الموسم. وتبقى الكرة في مرمى اللاعبين خاصة أن الوفاق ما زالت له 14 مقابلة كاملة، يحدث فيها ما يحدث، والحديث عن تتويج الفريق الفلاني أو تضييع سطيف للقب سابق لأوانه. ===================== رحو: "لم نستغل الفرص جيدا في لقاء تلمسان، ومشوار البطولة ما زال طويلا" كيف هي أحوال المجموعة بعد لقاء تلمسان؟ أمور الفريق جيدة وكل شيء يسير على أحسن ما يرام، لقد طوينا صفحة مباراة الوداد ونحن الآن بصدد التحضير للقاء الهام الذي ينتظرنا في بوركينافاسو أمام "أسفا أنيڤا"، وهي المباراة التي يجب علينا أن نفكر فيها الآن وأن ننسى ما فات. وبالعودة إلى تلك المباراة، ماذا تقول عن النتيجة؟ صحيح أن نتيجة المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي، ما يعني أننا عدنا بنقطة من خارج الديار إلا أن ذلك لا يرضينا لأننا نعمل على تحقيق لقب البطولة، ويبقى أن مشوار البطولة لا زال طويلا وتضييع نقطتين في تلمسان لا يعني تضييع اللقب لأن تلك المباراة ليست مصيرية والمشوار ما زال أمامنا. شاركت أساسيا في لقاء الوداد، كيف تقيّم مشاركتك؟ لقد سجلت عودتي في مباراة تلمسان في التشكيلة الأساسية وهو أمر إيجابي بالنسبة إليّ، وهذا الأمر ليس جديدا عليّ فلطالما كنت أساسيا سواء مع الوفاق أو مع الفرق التي سبق لي اللعب معها، وهذه هي أحوال كرة القدم فأحيانا تكون في المستوى فتلعب أساسيا وأحيانا تضعك معطيات المباراة في كرسي الاحتياط وهذا أمر طبيعي في عالم الكرة، وقد أديت مباراة في المستوى ولعبت مثلما كان يجب عليّ أن أفعل وهو أمر جيد لي. هل يمكن القول إنكم ضيعتم فوزا في تلمسان؟ هذه هي أحوال كرة القدم، فأحيانا تلعب جيدا لكنك لا تفوز، وأحيانا أخرى لا تقدم مباراة في المستوى وتحقق الفوز، وفي مباراة تلمسان لعبنا جيدا وأدينا مباراة جيدة، غير أننا لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا وكان بإمكاننا أن نسجل أكثر من هدف لكن الحظ خاننا في عدة فرص، والنقطة الإيجابية في هذا اللقاء هي أنه يبقى أننا لعبنا جيدا لأنك لما تلعب جيدا وتملك فريقا يجيد اللعب يمكنك التدارك في المباريات الأخرى، في حين أنه عندما لا تملك هذا الجانب فمن الممكن أن تفوز دون أداء ولكن لا يمكنك تكرار ذلك في كل المباريات. الآن دخلتم أجواء المنافسة الإفريقية. بطبيعة الحال، فقط طوينا صفحة تلمسان ودخلنا الآن أجواء التحضير للموعد الإفريقي الذي ينتظرنا هذا السبت أمام "أسفا أنيڤا" في بوركينافاسو، حيث نعمل الآن على التحضير جيدا لهذه المباراة قصد تحقيق نتيجة إيجابية والعودة بتأشيرة التأهل من واڤادوڤو. ألا تخيفكم نتيجة لقاء الذهاب؟ لقد حققنا فوزا بثنائية نظيفة في لقاء الذهاب في سطيف، وكان بإمكاننا تحقيق نتيجة أثقل لو أحسنّا استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا، غير أننا لسنا متخوفين من المباراة، وسندخل في أجواء اللقاء للعب كامل حظوظنا. فبالرغم من صعوبة اللعب في أدغال إفريقيا إلا أن اللاعبين عازمون على تحقيق نتيجة إيجابية وتأهيل الفريق، وتحقيق ما حققناه في الموسم الماضي أمام زاناكو حيث عدنا بتأشيرة التأهل رغم فوزنا بهدف وحيد في سطيف. هل ترى أن الوفاق أصبح يملك الخبرة الإفريقية اللازمة؟ الوفاق فريق عريق وأحسن فريق في الجزائر، ونحن نملك اليوم لاعبين لهم مستوى عال، إضافة إلى الخبرة الطويلة التي يتمتعون بها سواء على المستوى القاري أو الدولي، نتيجة مشاركة الوفاق في عدة منافسات قارية وإقليمية، واحتكاك معظم عناصر الفريق باللاعبين الأفارقة بعد خوض مغامرة "الشان" الأخيرة، حيث شارك 11 لاعبا من الوفاق مع المنتخب في هذه المنافسة، وهو الأمر الذي سيمنحنا دافعا أكبر للعودة بتأشيرة التأهل. وهل تؤمن بحظوظ الوفاق لتحقيق رابطة أبطال الموسم الحالي؟ مثلما سبق وقلت لك، الوفاق أصبح فريقا قويا ويملك عناصر لها خبرة ومستوى عال، والدليل تواجد عدد كبير من العناصر في المنتخب المحلي وعدد معتبر حتى في المنتخب الأول، وهي العوامل التي ستساعد الفريق كثيرا في هذه المنافسة التي تبقى هدفا سنعمل على تحقيقه في هذه الدورة، خاصة أنه كان بإمكاننا تحقيق ذلك في الموسم الماضي لولا المشاكل التي عاشها النادي يومها. بماذا تريد أن تختم؟ فيما يتعلق بالبطولة أرى أن المشوار ما زال طويلا وأنه بإمكاننا التدارك في المباريات القادمة، وعن مباراة "أسفا أنيڤا" هذا السبت فنحن عازمون بإذن الله على تحقيق نتيجة إيجابية والعودة بالتأهل من بوركينافاسو، وهذا رأي جميع اللاعبين، وأتمنى التوفيق للوفاق وللمنتخب في مختلف المنافسات. ================= سطيف تتعادل مجدّدا في تلمسان قبل سفرية إقليمية نتيجة التعادل أول أمس للوفاق في تلمسان وب (1-1) تتكرّر للمرّة الثالثة مع "النسور السود"، وهذا قبل سفرية خارجية، بعد أن كان الوفاق تعادل في سبتمبر 2004 بملعب "الإخوة زرقة" قبل سفره إلى موريتانيا، وفي مارس 2010 قبل سفره إلى الكامرون في إطار ثمن نهائي كأس الجمهورية. ليتكرّر "السيناريو" من جديد في ثالث مرّة يلعب في تلمسان قبل سفرية خارجية. فعلتها مرّتين وعادت بالفوز من إفريقيا وللصدفة إذا تكرّرت للمرّة الثالثة نتيجة 1-1 في تلمسان قبل سفرية خارجية، فإن الملاحظ أن الوفاق كان في السفريتين السابقتين إلى إفريقيا بعد تلمسان يحقق في كلّ مرّة الفوز( 0-2)، والتي فعلها مع "كونكورد" الموريتاني في سبتمبر 2004، وفي مارس من السنة الماضية في "دوالا" الكامرونية، على أمل أن يفعلها الوفاق من جديد في "أسفا أنيڨا" بعد ثالث مرّة يعود فيها بالتعادل من تلمسان.