استفادت قسنطينة من عدة مشاريع عزّزت قطاع الموارد المائية في الولاية، هذه المنشآت الجديدة وقف عليها وزير الموارد المائية «حسين نسيب» خلال الزيارة التي قام بها إلى الولاية بداية الأسبوع المنصرم، تمّ وضع بعض منها حيز الخدمة وأعطيت إشارة انطلاق مشاريع أخرى جاءت لتدعيم وتأمين ولاية قسنطينة بالمياه الصالحة للشرب، يفترض انتهاء الأشغال بها نهاية 2019. بداية تجدر الإشارة، الى أن ولاية قسنطينة تموّن انطلاقا من نظام سد بني هارون عبر سد «واد العثمانية» بولاية ميلة، بمعدل 230 ألف متر مكعب في اليوم، وكذا بواسطة المياه الجوفية عن طريق استغلال 33 بئرا بتدفق إجمالي يصل الى 128 ألف متر مكعب في اليوم. وتأتي هذه المشاريع الجديدة الهامة لتشغيل منظومة الموارد المائية بشكل يمكّن سكان الولاية من الاستفادة بتموين يومي سيصل الى 90 % خلال الأشهر القادمة، ومن هذه المشاريع التي وضع حيز الخدمة الأسبوع الماضي، محطة الضخ الجديدة، لتزويد بالماء الشروب كل من الوحدتين الجواريتين ( 19 و20) بالمدينة الجديدة «علي منجلي»، حيث تشغل هذه المحطة بسرعة تدفق تصل إلى 200 لتر في الثانية، وهي تتربع على أكثر من 4 آلاف متر مربع وكلفت خزينة الدولة نحو 241 مليون دينار. ودائما وفي إطار تزويد المدينة الجديدة «علي منجلي» التي تشهد توسعا عمرانيا غير مسبوق، تمّ أيضا وضع حيز الخدمة خزانا مائيا بسعة 50 ألف متر مكعب على مستوى التوسعة الجنوبية بأعالي المدينة الجديدة وهو المشروع الذي تمّ توصيله بنحو كيلومترين (02 كلم) من القنوات لتزويد كل من الوحدتين الجواريتين سالفتين الذكر، علما أن المشروع يترّبع على مساحة إجمالية تفوق 9 آلاف متر مربع. ومن المشاريع التي ستدخل حيز الخدمة نهاية السنة الجارية، مشروع محطة تطهير المياه المستعملة، الواقعة بين بلدية «عين سمارة» والمدينة الجديدة «علي منجلي»، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 95 %، هذا المحطة التي تتربّع على مساحة 12 هكتارا، تعالج في بداية تشغيلها 42 ألف متر مكعب من المياه المستعملة في اليوم، لترتفع وتيرة هذه النسبة الى 260 ألف متر مكعب يوميا حتى آفاق 2035، مع الإشارة أن المياه المعالجة في هذه المحطة إلى السقي توجه الى سقي الأراضي الفلاحية. وعلى مستوى بلدية الخروب، تم وضع حجر الأساس لمحطة الضخ المركزية بالقطب العمراني «ماسينيسا»، حيث يهدف هذا المشروع مستقبلا الى تدعيم وتأمين تموين ولاية قسنطينة بالمياه الصالحة للشرب،علما أن نهاية الأشغال في هذا المشروع سترى النور في شهر سبتمبر من السنة القادمة. للتذكير، فإن مشاريع أخرى تدخل في إطار دائرة اختصاص إدارة الموارد المائية بولاية قسنطينة، تشهد الأشغال بها تقدما ملحوظا، نذكر منها تهيئة وادي «الرمال» على مسافة تتجاوز 9 كلم، حيث بلغت نسبة انتهاء الأشغال به الى 90%، وسيمكّن هذا المشروع الذي يعتبر نموذجا فريدا حسب وزير الموارد المائية من استقبال مياه مجاري الأودية الصغيرة التي تصبّ في مجرى «واد بومرزوق» وتعالج في ذات الوقت السلبيات التي تحدثها الفيضانات في مواسم الأمطار، كما تمّ في نفس الوقت تهيئة هذا المشروع ليصبح منتجعا سياحيا لسكان الولاية، كما نذكر أيضا وفي نفس السياق بالمشروع الهام والتي تجري به الأشغال حاليا على مستوى المدينة الجديدة «على منجلي» للوقاية من الفيضانات. قسنطينة / أحمد دبيلي