كشف، حسين نسيب، وزير الموارد المائية، عن إيفاد لجنة للمتابعة والتحقيق في تسيير الموارد المائية بعاصمة الشرق، مضيفا أن هذه اللجنة التي من ستبدأ عملها الأسبوع المقبل، من شأنها الإطلاع على مؤشرات التسيير في خطوة لتسجيل الإيجابيات وحصر السلبيات قصد تفاديها وإصلاح أي خلل في ظل مشاريع الخدمة التي خصصتها الدولة لقسنطينة، والتي يجب أن يكون التسيير فيها على شكل المدن الكبرى كالعاصمة ووهران. وحسب حسين نسيب، الذي زار، أمس، مشاريع قطاعه بقسنطينة، فإن وزارته خصصت مبلغ 300 مليار سنتيم، كإعانة لمؤسسة سياكو التي تسهر على تسيير شبكة المياه الصالحة للشرب وشبكة الصرف، في خطوة لإعطاء دفع إضافي لهذه الشركة، المنبثقة عن شراكة جزائرية فرنسية، وتسديد ديونها. وأكد وزير الموارد المائية، أن قسنطينة، عرفت العديد من المشاريع الهامة التي حسنت من الإطار المعيشي للمواطن، بعدما أصبحت المياه في حنفيات المنازل بنسبة 80 %، 24 ساعة/24 ومرة في اليوم بنسبة 14 %، لتبقى نسبة 6 %، تتزود بالمياه مرة في اليومين أو الثلاثة أيام. وقال إن مسعى السلطات هو الوصول إلى نسبة في حدود 90 %، لتزويد السكان بصفة متواصلة على مدار اليوم، من دون انقطاع، مع نهاية 2019. وطالب الوزير بمرافقة احتياجات الأقطاب السكنية الجديدة حتى يتم التكفل بها، حاثا السلطات المعنية على العمل مع مختلف الفاعلين في القطاع أثناء تسطير مشاريع سكنية من أجل تفادي بعض الأخطاء التي جاءت بسبب العجلة، على غرار بناء خزانات الماء أمام التجمعات السكنية، وهو الأمر الذي وقف عليه بالتوسعة الجنوبية للوحدة الجوارية رقم 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي عندما وضع حيز الخدمة لخزان بسعة 2500 متر مكعب وكذا محطة ضخ. وتفقد الوزير خلال زيارته، خزانات الأمير عبد القادر، التي كانت تعاني من تسربات مائية أدت إلى حدوث انزلاقات وأثرت على تهيئة لواحق الجسر العملاق على غرار نفق الزيادة، حيث استمع لشروحات حول عملية التهيئة التي انتهت بنسبة 100 %. مؤكدا على وضع نظام للمراقبة والتنبؤ عن طريق الأقمار الاصطناعية ووضع 100 محطة في الخدمة لتفادي الفيضانات. واستمع إلى شرح حول مشروع حماية مدينة علي منجلي الذي يشرف على الانتهاء، ومشروع تهيئة وادي الرمال الذي كان له أثر كبير في القضاء على مشكل الفيضان وأعطى منظرا جماليا للمدينة وللسياحة. وقال إن العمل المتبقي هو إيجاد كيفية لتسيير هذه المشاريع، خاصة بعد دخول المحطة الكبيرة على مستوى الخروب، حيز الخدمة في القريب والتي يمكنها تصفية مياه الوادي، بوتيرة ما بين 30 إلى 35 ألف متر مكعب في اليوم، وبذلك استغلال مياه الوادي لخلق نظام بيئي وكذا استغلالها في السقي. وزير الموارد المائية، أكد أن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في هذا القطاع وتجربتها أصبحت رائدة، مضيفا أن البلاد استثمرت ما قيمته 50 مليار دولار، منذ سنة 2000، من أجل وضع مشاريع ضخمة من شأنها أن تكون ذات بعد استراتيجي ومنها 36 سدا كبيرا، محطات تحلية المياه ومحطات تصفية مياه الصرف.