شهدت بلدية باتنة تطورا تنمويا كبيرا، منذ انتخاب المجلس البلدي الحالي للعهدة الإنتخابية 2017 / 2022، والتي أفرزت نور الدين ملاخسو «ميرا» لعاصمة ولاية باتنة، حيث سطر المجلس، المتكون من عدة تشكيلات تنتمي لمختلف الأحزاب، برنامجا هاما للتكفل بانشغالات الساكنة خاصة في بعض القطاعات الحساسة التي تمس مباشرة بيومياتهم على غرار التربية، الصحة، الشباب والرياضة، الماء الشروب وغيرها. في تحسين الإطار المعيشي للمواطنين وبخصوص عرض حصيلة المشاريع التنموية التي استفادت منها بلدية باتنة، منذ مدة في مختلف القطاعات، أكد أن ملفات إعادة تهيئة شبكة الطرقات بأحياء المدينة، وبرمجة عمليات كبرى لتفعيل قنوات الصرف الصحي وتصريف المياه، والمساحات الخضراء وغيرها من المشاريع من بين أهم أولويات المجلس وأكثر انشغالات المواطنين، التي هي قيد الانجاز، فضلا عن المطاعم المدرسية التي شهدت تحسنا كبيرا، إضافة إلى تنفيذ برنامج كبير لحملات النظافة والقضاء على مختلف النقاط السوداء لتراكم النفايات على مستوى بلدية باتنة من طرف المؤسسة العمومية كلين بات. في هذا الإطار، كلف ملاخسو، كل الملحقات الإدارية بتنظيم حملات تنظيف تهدف إلى غرس الثقافة البيئية و تجسيد العمل التضامني في أوساط الشباب، و تزيين شوارع مدينة باتنة، أين استهدفت تطهير بعض التجمعات السكنية من مختلف الأوساخ وجمع النفايات إلى جانب طلاء واجهات المنازل والأرصفة العمومية، سعيا منهم للارتقاء بحيّهم وإعطائه بريقا جماليا متميزا ولائقا. كما تم عقد اجتماع لجنة النقل والمرور، وذلك لدراسة تكثيف وتوفير وسائل النقل العمومي للأشخاص بشتى أصنافها بين مدينة باتنة والقطب العمراني حملة 03 مع تنظيم نشاط عملها، حيث كان السكان يشتكون من فوضى النقل. واللافت في عهدة المجلس البلدي الحالي منذ انتخابه هو سلسلة الخرجات الميدانية والتفقدية للمشاريع التنموية الجاري إنجازها عبر إقليم بلدية باتنة على غرار مشاريع: انجاز الحديقة العمومية بساحة حي المعسكر والتي ستكون متنفسا حقيقيا للعائلات القاطنة بوسط المدينة، إضافة إلى مشروع الطريق المزدوج الذي يمتد على مسافة 7كيلو متر من حي الزمالة إلى غاية حي كشيدة بغلاف مالي يقدر ب 25 مليار سنتيم، وكذا مشروعي الملحقتين الإداريتين الجديدتين بكل من حي الشهداء، وطريق حملة اللتين سيتم دخولهما حيز الخدمة، خلال الأيام القليلة القادمة وبالمجمع الإداري بحي الزمالة. يحرص المجلس على متابعة سيرورة عمل مصالح الحالة المدنية ومصلحة بطاقة التعريف وجواز السفر البيومترين، قصد مواجهة خطر الفيضانات والسيول، أطلقت البلدية عملية تطهير واسعة لقنوات وخنادق تصريف المياه والأودية التي تعتبر مشكلا بالنسبة للعديد من الأحياء السكنية التي تغمرها المياه كلما تساقطت الأمطار، بسبب تعرض غالبيتها إلى الردم وانسدادها وعدم قدرتها على استيعاب وصرف المياه، خاصة في بعض النقاط السوداء التي تحولت إلى هاجس بالنسبة للسكان في فصل الشتاء، على غرار طريق تازولت السفلي الذي شهد عملية كبرى لتطهير الخندق القديم مع تدعيمه بمشروع جديد لحمايته من الفيضانات، فضلا عن انجاز خندق حماية جديد على مستوى كل من أحياء الحدائق، حي بوعقال، مع الشروع في أشغال مجمع لصرف مياه الأمطار بحي 66 مسكن بحي كشيدة إلى جانب تسطير مشروع مماثل بالممرات الرئيسية المؤدية إليه، فضلا عن تخصيص خندق إضافي لربط شبكات الصرف الصحي للتجمعات السكنية لحي بارك افوراج بوادي عزاب، وغيرها من الأحياء التي ستمسها عملية التطهير ورفع الأتربة ومختلف النفايات الهامدة.