أعلن عمار غول وزير الأشغال العمومية أمس عن انطلاق مشروع جديد يخص انجاز الجسر الكبير بطول 2 كلم يربط براقي بوادي أوشايح والجزء المتوسط للطريق السريع شرق غرب. ويدخل هذا المشروع الهام الذي التزمت وزارة الأشغال العمومية بإنجازه ضمن المشاريع المهيكلة للتخفيف من أزمة الازدحام المروري بالعاصمة، حيث سيسمح فور فتحه بضمان تسهيل المرور على مستوى العديد من الضواحي المجاورة على غرار جسر قسنطيينة وبوروبة وبراقي وكذا حي وادي اوشايح. وحسب الشروحات المقدمة من طرف المدير الولائي للعاصمة أكد أن المصالح المعنية قامت بإخلاء الأرضية التي ستستقبل المشروع من كل السكنات الهشة التي كانت تعرفها المنطقة بعد إعادة إسكانها بسكنات لائقة من طرف المصالح المحلية. وتندرج هذه المنشآت الجديدة والتي من شأنها امتصاص 50 بالمائة من حركة المرور المؤدي إلى شرق العاصمة ضمن المخطط القطاعي للخماسي 2010 2014 لولاية الجزائر والذي رصد له غلاف مالي يقدر ب100الف دينار. وألح غول بعد أن ابرز الأثر الايجابي لهذه المنشاة الفنية الجديدة على انسياب حركة المرور خاصة في الجهة الشرقية للعاصمة باعتبارها تربط شرق العاصمة بالطريق السيار شرق-غرب ، خلال تقديمه تعليمات للمشرفين على سير أشغال هذه المشاريع على مراعاة النوعية في الأشغال مع القيام بأشغال تكميلية للمحيط والمجمعات السكنية المحاذية للمشروع وكذا توفير الأمن. كما تطرق المسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية في تصريح للصحافة الوطنية على هامش الزيارة التفقدية هذه ،إلى الصعوبات التي ميزت هذا المشروع لا سيما في مجال إعادة إسكان العائلات ونزع ملكية عدة أراض وتحويل شبكات الغز والكهرباء على مستوى هذه المنطقة. من جهة أخرى وخلال الزيارة التفقدية التي قادت الوزير إلى عدد من ورشات القطاع رفقة والي العاصمة محمد الكبير عدو شملت كل من مشروع المحول الرابط بين الطريق رقم 36 وطريق بوشاوي وكذا مشروع تجسيد نفق الخاص بجامعة الحقوق الجديدة على مستوى بئر مراد وكذا الجسر الذي يربط بين رياض الفتح وهضبة العناصر حيث يجري بناء مقر جديد لوزارة الشؤون الخارجية، كشف عن تجسيد مشاريع كبرى خاصة بالطرقات تربط مختلف الأقطاب الحضرية بالعاصمة . وألح ممثل الحكومة على ضرورة استكمال عملية تنظيف محيط المشاريع من خلال تهيئة المساحات الخضراء وتركيب الإنارة العمومية بشكل يضمن التجانس بين مختلف أشغال التهيئة التي تم انجازها على مستوى كل النهج وذلك بغرض امتصاص الازدحام الذي تثيره بعض النقاط على هذا المستوى بسبب الأشغال. وخلال خوضه في المحور الخاص بالمشاريع المستقبلية المنتظر تجسيدها أوضح ممثل الحكومة أن البرنامج سيركز على مرحلة التطوير والعصرنة والتي لن تقتصر على المنشات فقط، بل تمس أيضا تطوير أداء الموارد البشرية ووسائل الإنتاج والعمل على ترقية البيئة، مشيرا إلى أن ابرز العمليات المقترحة من قبل بهذا البرنامج توشك على الانتهاء منها وتسليمها إلى حركة المرور قريبا. وحسب الشروحات التي قدمها مسؤول القطاع بعين المكان بحضور الوالي العاصمة ستركز الجهود بالعاصمة خلال الفترة الممتدة من 2010 الى 2014 على انجاز عمليات الربط بين شمال العاصمة وجنوبها بهدف إقامة وصل بين مختلف المنشات القاعدية مستشفيات ومدارس وكليات التي سيتم انجازها بضواحي العاصمة ووسطها. وأشار الوزير أن مديرية الأشغال العمومية للعاصمة أحرزت بالتنسيق مع السلطات المحلية قفزة نوعية في مدة الانجاز، بالإضافة إلى مراعاة الجودة من قبل شركات الانجاز ومكاتب الدراسات والمراقبة الوطنية .