طاقة تخزينية ب 300 مليون م3 تنهي مشكل التزود بماء الشرب ينتظر أن يتحول سد تابلوط بجيجل إضافة إلى مهامه المتمثلة في ضمان التزود بماء الشرب وسقي الأراضي الفلاحية، إلى قطب سياحي هام بالمنطقة خاصة بعد انتهاء أشغال الجسرين لتغيير مسار الطريق الوطني رقم 77 الذي يربط جيجل، باتنة والعلمة، والتفكير جديا في فتح فضاءات تسلية على مستوى محيطه. يعتبر سد تابلوط حسب ما كشف عنه وزير الموارد المائية حسين نسيب، خلال زيارته التفقدية لمشروع الهضاب العليا بسطيف من أكبر السدود الوطنية من حيث طاقة التخزين التي تصل إلى 300 مليون م3، حيث يحتل المرتبة الخامسة. وأعطى الوزير، أمس، إشارة انطلاق ملء سد تابلوط وسيسمح هذا المشروع العملاق والمهيكل بتمويل 16 بلدية من سطيف بكمية تعادل 189 مليون متر مكعب سنويا، و 7 بلديات من جيجل وأربع بلديات من ميلة، ناهيك عن الجانب التنموي له، لاسيما في الفلاحة من خلال استحداث 20 ألف هكتار من المساحات المسقية. ويندرج هذا التحويل ضمن المخططات الوطنية المائية والتحويلات الكبرى للشرق، حيث يضاف إليه كل من تحويل سد إيغلمدا نحو سد موان بسطيف الذي سمح باستحداث 16 ألف هكتار بالهضاب العليا بسطيف، وكذا تحويل من سد تيشي حاف بجاية لتمويل 6 بلديات بشمال سطيف بالمياه الصالحة للشرب. في المقابل سجل إنجاز قناة التحويل تأخرا ب 4 أشهر، حيث ينتظر استلامها في أفريل 2019، بسبب مشاكل جيو تقنية لم تسمح سوى بحفر 4 كلم، إلى جانب صدور قرار بضرورة الاعتماد على الوسائل الوطنية في الإنجاز ما ألغى الاستيراد الذي كان مسطرا، وإطلاق مناقصات وطنية لشراء الوسائل المحلية ما تطلب وقتا أكثر. ولكن هذا التأخر حمل أمورا إيجابية حيث تم ربح 18 مليون أورو في هذا الإطار، و200 مليون أورو من ثمن القناة، و400 مليون دج من الرسوم الجمركية. وهو ما ثمنه الوزير، حيث أوضح أن المؤسسات ومكاتب الدراسات الوطنية أضحت تنافس نظيرتها الأجنبية لاسيما في تحكمها في التقنيات الحديثة على المؤسسة التي أنجزت الجسرين اللذين غيرا مسار الطريق الوطني 77.