صرح وزير الموارد المائية حسين نسيب يوم الثلاثاء بجيجل بأنه سيتم "تدريجيا" تحويل مياه سد تابلوط (جيجل) نحو المنشأة المائية الجاري بناؤها بذراع الديس بولاية سطيف "بدءا من جوان 2014." و في إطار زيارته التفقدية هذه إلى ولاية جيجل تنقل الوزير إلى موقع هذه الورشة بين بلديتي تاكسانة و جيملة حيث أوضح بأنه تم وضع "سيناريو وسيط" من أجل تحويل المياه انطلاقا من سد تابلوط (300 مليون متر مكعب) الجاري بناؤه من طرف المجمع الأوروبي للفائدة الاقتصادية رازل (فرنسا)-سي أم سي دي رافينا (إيطاليا). وسيتم سنويا تحويل ما معدله 189 مليون متر مكعب من احتياطي سد تابلوط نحو سد ذراع الديس بالقرب من العلمة بولاية سطيف. وسيسمح هذا المشروع بتزويد المنطقة المخصصة لزراعة الحبوب بالعلمة بمتوسط 42,5 مليون متر مكعب 23 بالمائة موجهة للتموين بمياه الشرب و148 مليون متر مكعب أي بنسبة 77 بالمائة من أجل سقي 30 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية. وأوضح مسؤولو الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات بأن هذا المشروع الذي هو جزء من نظام "شرق" و الذي يتضمن 42 كلم من الأنابيب يسجل معدل تقدم يقدر ب84,50 بالمائة. وخلال معاينته لسد كيسير (غرب مدينة جيجل) و محطة المعالجة الخاصة به و الواقعة على مرمى حجر من هذه المنشأة التي تمون مدينتي جيجل و العوانة أوضح نسيب بأنه جار التفكير حاليا في مسألة المياه التي يطرحها مصب هذه المنشأة منذ ديسمبر 2011 و هذا من أجل استعمالها سواء في التموين بمياه الشرب أو لسقي الأراضي الفلاحية. كما عاين الوفد الوزاري مقرات الجزائرية للمياه والمديرية الولائية للموارد المائية بعاصمة الولاية بالإضافة إلى محطة معالجة المياه المستعملة و مشروع التحويل على مستوى سد بوسيابة (الميلية). وخلال ندوة صحفية عقدت بأحد فنادق الولاية أعرب الوزير عن "ارتياحه" للتقدم الملحوظ المسجل من طرف قطاع الري بهذه المنطقة المعروفة بكونها خزان للمياه الذي يجمع كميات كبيرة من الأمطار سنويا. ويبشر عدد السدود المنجزة أو تلك التي هي في طور الإطلاق مثل سد إرجانة (86 مليون متر مكعب) و المندرجة في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 بغد أفضل لهذه المنطقة. وأوضح الوزير بأن السدود الثلاثة المتواجدة بالمنطقة (العقرم وكيسير و بوسيابة) ممتلئة عن آخرها (100 بالمائة) حاليا. وفيما يتعلق بالتموين بمياه الشرب أعرب نسيب عن "ارتياحه" معتبرا بأن الوضعية مرشحة للتحسن مع تجديد شبكة التوزيع بعاصمة الولاية حيث ألح الوزير بالخصوص على ضرورة "المضي قدما نحو الاحتراف في مجال تسيير المياه".