تصنع المباراة المرتقبة السبت المقبل بين المنتخب الوطني الجزائري بنظيره المغربي الحدث هذه الأيام بمنتخب اتحاد المملكة المغربية، وبدرجة أكبر بمدينة مراكش، أين سيقام اللقاء بالملعب الجديد المشيّد حديثا على أرضها، نظرا للتحضيرات الجارية على قدم وساق حتى تكون كل المدينة في مستوى الحدث. تشهد مدينة مراكش السياحية أجواءا مميزة جدا قبل أيام قليلة عن الموعد المنتظر، حيث تعيش حركية غير معتادة مقارنة بالهدوء الذي يميزها غالبا، ولا يخلو حديث سكانها من الاهتمام بالمباراة والظروف المحيطة بها. التذاكر: الشغل الشاغل للجميع خصصت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أربعون ألف تذكرة تباع في عدة مدن على مستوى المغرب، منها ألفين للجمهور الجزائري الذي يرغب في التنقل إلى مراكش لتشجيع المنتخب الوطني، إلا أن المغاربة يرون أن هذا العدد قليل جدا مقارنة بالاعداد الهائلة من المشجعين الراغبين في الحضور يوم السبت، لأن الحصول على تذكرة الدخول إلى الملعب صار حلما بالنسبة للكثيرين منهم، بعد نفاذ كمية التذاكر التي خصمت للبيع في وقت قصير جدا، من انطلاق العملية. أما من الجانب الجزائري، فالأمور تعرف تنظيما أحسن للعدد القليل المخصص لأنصار الخضر، وكذا تكفل السفارة الجزائرية بالمغرب بتوزيع التذاكر، حيث قسمت الكمية على النحو التالي 500 معروضة في السفارة الجزائرية بالرباط، 500 بقنصلية الدارالبيضاء، ونفس العدد منح للاتحادية الجزائرية لكرة القدم للتصرف فيها. لا حديث إلا عن الفوز سيسعى الجمهور المغربي عامة، والمراكشي خاصة إلى القيام بكل ما هو ممكن من أجل مساندة منتخبه يوم المباراة، خاصة وأن المنافس هو المنتخب الجزائري، ولا مجال للتعثر في داربي من هذا النوع، حيث يصّر المشجعون على التنقل بقوة إلى الملعب ولعب دور اللاعب الثاني عشر على أكمل وجه، من أجل ضمان الفوز والاقتراب من التأهل إلى كأس إفريقيا 2012، على اعتبار أن ورقة التأهل ستلعب بين المنتخبين الجزائري والمغربي بنسبة كبيرة لوزنهما على الساحة القارية، والامكانيات التي يحظى بها كل منهما ماديا وبشريا مقارنة بالمنافسين الآخرين: إفريقيا الوسطى وتنزانيا، وبالتالي مباراة الرابع جوان ستكون مصيرية ومحددة للمنتخب الأقوى في المجموعة والتحدي كبير جدا لأشبال المدرب غيريتس.