استغلينا فرصة تواجدنا في أراضي المملكة المغربية لثلاثة أسابيع، كي نقوم بإنجاز هذا الروبورتاج الذي يجس نبض الشارع المغربي وتوقعاته للمباراة المقبلة بين المنتخبين الجزائري والمغربي في 27 مارس القادم بالجزائر، وهو اللقاء الذي لا يتوقف أشقاؤنا المغاربة في الحديث عنه سواء في الأحياء الشعبية، الأسواق وحتى لما تركب سيارة أجرة ويتعرف عليك السائق بأنك جزائري فإنه يتطرق معك للحديث عن هذه المباراة المرتقبة والتي يوليها الإخوة المغاربة أهمية قصوى، كما لمسنا من خلال مختلف المحطات التي توقفنا عندها والانطباعات التي أخذناها بأن هناك ثقة مفرطة من طرف المغاربة لتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة القادمة إذ لا حديث إلا عن الفوز أمام "الخضر" مهما كان الثمن. الدارالبيضاء، الرباطومراكش... آراء متشابهة تواجدنا في أكبر المدن المغربية والتي تعج بالسكان، وعلى رأسها مدينة الدارالبيضاء التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للمغرب، والتي يصل عدد سكانها إلى 6 ملايين نسمة حسب آخر الإحصائيات، حيث تأتي بعدها العاصمة السياسية الرباط وكذا مدينة مراكش الداخلية التي تعد سياحية أكثر من أي شيء آخر، وخلال تنقلنا في مختلف هذه المدن اقتربنا من العديد من المواطنين قصد أخذ انطباعاتهم التي وجدناها في نهاية المطاف متقاربة ومتشابهة إلى أبعد الحدود، ألا وهي أن المنتخب المغربي مرشح لتحقيق الفوز في هذه المباراة أكثر من أي وقت مضى نظرا للمعطيات التي تسبق هذا اللقاء، حيث أن الضغط سيكون على منتخبنا الوطني وأشبال بن شيخة بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يوجدون عليها. باب مراكش وباب الحد وغيرها، أسواق شعبية تتنفس كرة القدم يعتبر السوق اليومي "باب مراكش" من بين أشهر الأسواق في المغرب، وهو الذي يتواجد في قلب مدينة الدارالبيضاء ويعج بالباعة، ما جعلنا نتنقل إلى هناك في العديد المناسبات من أجل الاحتكاك أكثر بالأشقاء المغاربة، حيث وجدنا بأن هذا السوق يتنفس كرة القدم والتجار فيه يولون أهمية كبيرة لهذه اللعبة التي يعتبرونها ملجأهم الوحيد لنسيان مشاكلهم اليومية ومعاناتهم التي يعيشونها، وعلى الرغم من أن غالبيتهم لا يتحدثون إلا عن الناديين المشهورين الرجاء والوداد البيضاويين إلا أن منتخب أسود الأطلس زاحم الأندية المحلية مؤخرا خاصة بعد النتائج الإيجابية التي بات يحققها سواء في المباريات الرسمية أو الودية، ونفس الشيء وجدناه خلال تنقلنا إلى السوق الشعبي "باب الحد" بقلب مدينة الرباط. عمال الفنادق، سائقو الأجرة، عمال المقاهي والمطاعم استفزونا بعد ثلاثية النيجر لا يمكنك أن تتواجد في المغرب دون أن يتعرفوا عليك بأنك جزائري لأنه من أول كلمة ننطق بها كان يتم التعرف علينا سواء من سائقي الأجرة، عمال الفنادق، أو حتى عمال المقاهي أو المطاعم فإنهم تعرفوا علينا بسهولة بالنظر إلى اللهجة المختلفة، وقد تزامن تواجدنا في المغرب مع المباراة الودية التي جمعت منتخب أسود الأطلس أمام النيجر وديا في مراكش والتي انتهت لصالح رفاق تاعرابت بثلاثية نظيفة، ما جعل كل من نلتقي به يستفزنا بتلك الثلاثية ويتوعدنا في نفس الوقت بأنهم سيحققون نفس الفوز على منتخبنا الوطني في المباراة القادمة. مصطفى (عامل في فندق المعمورة): "سنفوز على الجزائر ذهابا وإيابا" يعتبر فندق "المعمورة" من الفنادق الشهيرة في مدينة الدارالبيضاء، حيث يقيم فيه غالبا الجزائريون، ولذلك فإننا خلال إقامتنا هناك اقتربنا من أحد عماله يدعى مصطفى وتحدثنا معه عن المباراة المقبلة بين المنتخبين الجزائري والمغربي وهو الذي يتتبع جيدا أمور كرة القدم على المستويين المحلي والدولي، فقال: ''مرحبا بكم في المغرب فهو البلد الثاني لكل الجزائريين وهذا من دون مبالغة، أما فيما يتعلق باللقاء القادم في الجزائر فإني متفائل بالنظر إلى الحالة الجيدة التي يوجد عليها منتخبنا منذ قدوم ڤيرتس، يمكنني أن أقول دون تردد إننا سنفوز عليكم ذهابا وإيابا مع كل احتراماتي للجزائريين". أقمصة الشماخ وخرجة تقابلها أقمصة زياني وبوڤرة على الرغم من أن البطولة المحلية في المغرب تستحوذ على قلوب الأشقاء المغاربة الذين يتابعون كل صغيرة وكبيرة فيها وينتظرون نهاية الأسبوع (عندهم الأحد) بفارغ الصبر من أجل التنقل إلى مختلف الملاعب لمناصرة أنديتهم المفضلة، إلا أن ذلك لم يمنعهم من متابعة آخر مستجدات المنتخب المغربي ونجومه التي تنشط في مختلف الدوريات الأوروبية، على غرار حسين خرجة المتنقل حديثا إلى الإنتير وكذا مروان الشماخ مع أرسنال الإنجليزي، حيث وجدنا أن أقمصة لاعبي المنتخب المغربي تباع بكثرة في الأسواق والمحلات التجارية، ومن جهة أخرى فإنه حتى أقمصة لاعبينا الدوليين مثل بوڤرة وزياني تباع هي الأخرى في مختلف أسواق المغرب خاصة بعد الشهرة التي اكتسبها نجوم "الخضر" بعد التأهل إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة. المغاربة شجعونا بقوة في أم درمان، أونغولا وجنوب إفريقيا لا أحد يمكنه أن ينكر بأن العلاقات أخوية بين الشعبين الجزائري والمغربي، وهو ما تأكدنا منه خلال تواجدنا في الأراضي المغربية، وعلى الرغم من أهمية المباراة التي ستجمع المنتخبين نهاية شهر مارس إلا أن الجميع يدعو للتهدئة وإلى عدم تضخيم الأمور خاصة من طرف وسائل الإعلام لأن الجميع في المغرب يتخوف من تكرار سيناريو الجزائر مع مصر، لكن ما يؤكد بأن ذلك لن يتكرر هو أن معظم الإخوة المغربيين أعربوا لنا عن أسفهم الشديد لخروج أشبال الشيخ سعدان من الدور الأول من مونديال جنوب إفريقيا، وهم الذين كانوا يناصرون "الخضر" وكأن الأمر يتعلق بمنتخب بلادهم، ناهيك عن أنهم شجعونا بقوة في السودان والمباراة الشهيرة مع المنتخب المصري بالإضافة إلى دعمهم لنا في كأس إفريقيا الفارطة في السودان. محمد سائق أجرة وصديق ماجر ونحن في طريقنا إلى مركب الرجاء البيضاوي من أجل محاورة بعض لاعبي الرجاء الدوليين والناشطين مع المنتخب المغربي، استقلينا سيارة أجرة وشاءت الصدف أن يكون السائق محمد من بين أصدقاء نجم الجزائر في سنوات الثمانينيات رابح ماجر حيث فرح كثيرا عندما علم بأننا من الجزائر وحدثنا عن ماجر الذي كان يزوره بكثرة في مطعمه بداية التسعينيات في العاصمة الفرنسية باريس، كما طلب منا أن نبلغ صاحب الكعب الذهبية سلامه وهو الذي لم يلتق به منذ عقدين كاملين لكنه لا يزال يحتفظ بأجمل الذكريات عنه. محمد: "لو كان ماجر في المنتخب الجزائري لتخوفنا منكم" ولما علم السائق بأننا صحفيون من الجزائر، طلب منا إبلاغ سلامه لرابح ماجر، ولما علم بأننا بصدد إنجاز روبورتاج وجس نبض الشارع المغربي قبيل مباراة منتخبنا الوطني مع شقيقه المغربي، أبى إلا أن يدلي لنا بتصريحاته في هذا الصدد حيث قال: ''صحيح أن مباريات الداربي من الصعب التكهن بنتائجها، لكن في لقاء مارس القادم الحظوظ متكافئة إلى أبعد الحدود بين المنتخبين ولو كان معكم ماجر في المنتخب الجزائري لتكهنت بفوز الجزائر مسبقا لأنه نجم كبير وقادر على صنع الفارق بمفرده، وبالمناسبة أبلغه سلامي إن كان يتذكرني طبعا". سعدان رمز في المغرب وبن شيخة يبقى مجهولا يعتبر المدرب السابق لمنتخبنا الوطني رابح سعدان رمزا حقيقيا في المغرب، وهو ما وقفنا عليه حيث وجدنا بأن الشيخ يحظى بشعبية كبيرة في مملكة الشريفيين وهو الذي كان قد أشرف على نادي الرجاء البيضاوي الأكثر شعبية في المغرب وحقق معه عدة إنجازات أبرزها نيله لقب رابطة أبطال إفريقيا، وقد بقي المغاربة يتابعون مشوار سعدان مع المنتخب الوطني وفرحوا كثيرا بوصوله للمرة الثالثة إلى المونديال، غير أنهم تأسفوا عقب مغادرته العارضة الفنية بعد لقاء تانزانيا، ومن جهة أخرى فإننا وجدنا أقلية فقط تعرف المدرب الحالي بن شيخة الذي يعد بذلك مجهولا مقارنة ب سعدان و"ڤيريتس" الذي يشرف على منتخب أسود الأطلس. إيغيل، محيي الدين خالف وشريف الوزاني أسماء لامعة ليس سعدان فقط من يحظى بشعبية كبيرة في المغرب، بل هناك أيضا المدرب الحالي لجمعية الشلف مزيان إيغيل الذي سبق له هو الآخر تدريب الرجاء البيضاوي بالإضافة إلى محيي الدين خالف الذي حدثنا عنه كثيرا الإخوة في المغرب ناهيك عن المدرب الحالي لمولودية وهران شريف الوزاني الذي صنع لنفسه اسما لامعا مع الرجاء البيضاوي سنوات التسعينيات لما كان لاعبا في القلعة الخضراء، وكان قد تلقى عدة زيارات من أصدقائه المغاربة عندما أجرى بداية الشهر الجاري تربصا تحضيريا مع "الحمراوة" في مركب كهرماء، كما وجدنا أن الحارسين دريد وبن عبد الله يحظيان بشهرة كذلك وهما اللذان لعبا في البطولة المغربية. تفاؤل مفرط ويتوعّدوننا ب بوصوفة وتاعرابت دائما من خلال احتكاكنا بمختلف شرائح المجتمع هنا في المغرب من لاعبين سابقين، مدربين وبالخصوص الجماهير التي استغلت فرصة تواجدنا من أجل استفزازنا في عديد المرات خاصة بعد تحقيق منتخب أسود الأطلس فوزا عريضا على النيجر (3 – 0) وتوعدّونا بأن يعبث مهاجموهم بمدافعينا وعلى رأسهم نجم "أندرلخت" البلجيكي مبارك بوصوفة الذي يوجد في أحسن أحواله ونفس الأمر بالنسبة للاعب "كينز بارك رانجرز" الإنجليزي عادل تاعرابت، هذا المهاجم السريع يمتاز بفنيات ومهارات جعلته يعبث بدفاع النيجر. يصفون "ڤيريتس" بصاحب العصا السحرية كما أن الجماهير المغربية متفائلة كثيرا منذ التحاق المدرب البلجيكي "إيريك ڤيريتس" بالعارضة الفنية لمنتخب أسود الأطلس وهو الذي تمكن من تحقيق التعادل في مباراة ودية أمام إيرلندا الشمالية وبعدها الفوز أمام منتخب النيجر مؤخرا، وليست النتائج فقط هي التي تجعل الشارع المغربي يفرط في تفاؤله بل التطور الملحوظ في طريقة لعب رفاق بوصوفة والروح التي أصبح يتمتع بها خرجة ورفاقه، ولذلك فإن الصحافة هنا في المغرب وصفت "ڤيرتس" بصاحب العصا السحرية، حيث تعلق عليه آمالا كبيرة من أجل المساهمة في إعادة مجد منتخب بلادهم الضائع. كريم "بريسلاي" (ممثل إلتراس الرجاء): "العرس سيكون كبيرا وسنتنقل إلى الجزائر" يعتبر كريم الملقب "بريسلاي" ممثل أنصار الرجاء البيضاوي، حيث التقينا به خلال تنقلنا إلى مركب الرجاء لإنجاز هذا الروبورتاج، وقد أبينا إلا أن نأخذ انطباعاته حتى نرى كيف يفكر الأنصار هنا في المغرب وكيف يحضرون لمباراة الجزائر فقال: "مرحبا بالإخوة الجزائريين، المباراة ستكون عرسا كبيرا سواء تعلق الأمر بلقاء الذهاب أو الإياب، سنعمل كل ما في وسعنا لأجل التنقل إلى الجزائر ومناصرة منتخبنا وإنجاح العرس الذي نتمنى أن ينتهي بفوز أسود الأطلس". الإعلام المغربي يولي أهمية لكنه يبدي تحفظه تابعنا مختلف وسائل الإعلام المغربية والتي وجدنا بأنها تولي اهتماما كبيرا للمباراة المقبلة، وكلما سنحت لها الفرصة تحدثت عنها، لكن يكون التناول بتحفظ خاصة فيما يتعلق بمنتخب أسود الأطلس، حيث تلقت مختلف وسائل الإعلام تعليمات من الهيئات العليا بعدم الضغط على المنتخب وبالخصوص على المدرب "إيريك ڤيريتس" وتركه يعمل في هدوء وهو ما جعل مختلف الأقلام من جريدة المنتخب، الصباح، المساء الرياضية، لوبينيون وغيرها من العناوين المغربية تصب اهتمامها على تحضيرات المنتخب الجزائري، حيث اعتبرت عدم إجراء بن شيخة لأي مباراة ودية قبيل الموعد المنتظر في صالح الأسود. الحاج حنات (رئيس سابق للجامعة المغربية): "لا يهم من يتفوق بقدر ما يهم عدم حدوث تجاوزات" يعتبر الحاج عبد السلام حنات من بين رموز كرة القدم في المغرب، وهو الذي كان يرأس الجامعة المغربية لكرة القدم (الاتحادية) وعاد مؤخرا للإشراف على رئاسة نادي الرجاء البيضاوي، وقد استغلينا فرصة تواجدنا معه من أجل الحديث عن المباراة المقبلة وكيف يراها من موضعه وهو العارف بخبايا الكرة في البلدين، حيث قال: "لطالما واجهنا الجزائر ولم تكن هناك أي تجاوزات، المباراة ستكون من 90 دقيقة وكل شيء سيجري على أحسن ما يرام، ليس لدينا أي شك في ذلك وأنا شخصيا تربطني علاقات وطيدة مع الحاج روراوة الذي يسهر بدوره على إنجاح هذا العرس... ليس المهم من يتفوق في هذه المباراة بقدر ما يهم عدم حدوث التجاوزات". فاخر (مدرب المغرب سابقا): "مباراة الجزائر محطة مهمة بالنسبة للكرة المغربية" يشرف امحمد فاخر حاليا على تدريب نادي الرجاء، وكان قد أشرف على تدريب المنتخب المغربي خلال كأس إفريقيا 2006 التي جرت في مصر، حيث قال لنا في هذا السياق: "مباراة الجزائر ستكون مباراة إخوة قبل كل شيء أما من الجانب الفني فإنها ستعرف اندفاعا بدنيا ومن الصعب على أي منتخب فرض منطقه لأن الكل سيرمي بكل ثقله والمستوى متقارب، لذلك فإن مثل هذه اللقاءات تلعب على حيثيات صغيرة ومخطئ من يعتقد بأن الجزائر قد رمت المنشفة، لكن بالنسبة لنا فإن هذه المباراة تعتبر محطة هامة للكرة المغربية ككل ومتأكد من أن اللاعبين واعون بما ينتظرهم". المياغري (حارس المنتخب المغربي): "لا نخشى الضغط وسنقول كلمتنا في الجزائر" كانت لنا فرصة ملاقاة الحارس الأساسي للمنتخب المغربي نذير المياغري الذي غاب عن مباراة أسود الأطلس الأخيرة أمام النيجر بسبب مشاركته مع الوداد البيضاوي في الدور التمهيدي لرابطة أبطال إفريقيا، حيث قال المياغري عن مباراة شهر مارس ما يلي: "ندرك جيدا أن المنتخب الجزائري ليس سهل المنال وهذه المباراة ستكون مصيرية بالنسبة له، لكننا سنعمل كل ما في وسعنا لأجل تحقيق نتيجة إيجابية وعدم تلقي الأهداف بالخصوص، أؤكد لك بأننا لا نخشى الضغط وسنقول كلمتنا في الجزائر لأننا محفزون أكثر من أي وقت مضى". المهدوفي (لاعب المنتخب المغربي): "متفائلون بقدرتنا على مباغتة الجزائر في أرضها" تنقلنا إلى مركب الرجاء البيضاوي وتسللنا إلى تدريبات الفريق الأخضر على الرغم من الصعوبات التي وجدناها بالنظر إلى التعليمات التي تمنع دخول أي رجل إعلام أو مناصر إلى المركب لما يكون الرجاء يجري تدريباته فيه، حيث اقتربنا من الظهير الأيسر للمنتخب المغربي هشام المهدوفي من أجل أخذ انطباعاته عن المباراة المرتقبة بين البلدين فقال: "الحديث عن مباراتنا أمام الجزائر انطلق منذ اليوم الأول الذي أجريت فيه قرعة التصفيات ونحن واعون بما ينتظرنا ولن نخيّب الآمال المعلقة علينا بإذن الله، لدينا الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذا النوع من المباريات ومتفائلون بقدرتنا على مباغتة الجزائر على أرضها إن شاء الله". النجمي (دولي مغربي سابق): "هي مباراة إخوة ويجب عدم تضخيمها" أجرت مولودية وهران خلال تربصها التحضيري في المغرب مباراة ودية أمام اتحاد المحمدية، هذا الفريق يدربه محمد النجمي الذي يعتبر لاعبا دوليا سابقا وكان ينشط في الرجاء البيضاوي أثناء تواجد شريف الوزاني فيه، حيث قال: "لطالما كانت العلاقات رائعة مع إخواننا في الجزائر، وبما أنني لاعب دولي سابق فإنني أدعو للتهدئة ومن غير المعقول أن يتم تضخيم هذه المباراة لأنها ستجمع بين الإخوة والأحسن في الميدان هو الذي ستكون له الكلمة الأخيرة لا غير".