جدد عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، تمسك الجزائر بحل الأزمة الليبية عن طريق خارطة الاتحاد الإفريقي التي تتضمن عدة نقاط اهمها وقف القتال وحماية المدنيين واعتماد الحوار وحماية الجاليات التي تعيش في ليبيا. وأعلن مساهل أن الجزائر تعترف بحق الشعوب في اختيار ما تراه مناسبا في ظل الممارسة الديمقراطية موضحا بأن بلادنا تأمل في أن تجد ليبيا حلا بالحوار بين مختلف الأطراف . وقال نفس المتحدث في ندوة صحفية عقدها أمس باقامة الميثاق بالعاصمة بأن الجزائر لن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول ولن تقبل بتدخل أي كان في شؤونها الداخلية وهو مبدأ لن نتراجع عنه. واعترف في سياق متصل بتلقي الجزائر طلبيات من ليبيا لتزويدها بالعديد من المواد الأساسية وحتى وان لم يفصل فيها مساهل الا انه تحدث عن الوقود بالاضافة والمواد الغذائية والأدوية وفي ظل اصرار الاعلاميين على معرفة نوعية الطلبيات قال مساهل بأنها يمكن استعمالها في كلتا الحالتين. وابدى استعداد الجزائر لتزويدها بما تحتاج في ظل الشرعية الدولية فالجزائر راسلت لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة تؤكد لها إرسال ما يحتاجوه الليبيون من مواد غذائية وأدوية عبر المركز الجدودي الدبداب وطالبت بارسال ملاحظين للتأكد من المواد المرسلة إلى ليبيا. وكشف عن حساسية الوضع في ليبيا وقلق الجزائر من التطورات خاصة في ظل التاكد من وصول أسلحة الى الجماعات الارهابية وقال مساهل بان الأسلحة متطورة ويمكن أن تشكل تهديدا علينا وعلى منطقة الساحل. ودعا بالمقابل من وسائل الاعلام الوطنية عدم ايلاء لأهمية للاتهامات الموجهة للجزائر بنقل مرتزقة وتزويد ليبيا بالأسلحة مؤكدا بأننا لن نرسل تكذيبات منذ اليوم الاول لأن مواقف واتجاهات الجزائر معروفة من زمان. وعن البحارة الجزائريين المختطفين في الصومال أكد مساهل متابعة الهيئات الدبلوماسية للملف مجددا ورفض الجزائر منح الفدية للارهابيين والقراصنة. واعتبر الوزير زيارة قائد «الأفريكوم» كارتر هام للجزائر بالعادية والدورية وليست هي الأولى بعد زيارة سابقه الجنرال «وارد» في نوفمبر 2009، وأضاف مساهل أن المشاورات دارت حول تطورات الوضع في الساحل وليبيا وتناولت مستويات التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، وفند أي حديث عن اقامة قواعد عسكرية أمريكية في المنطقة. ودارت المحادثات كذلك حول قضية الصحراء الغربية والأزمات في افريقيا ومخططات الاتحاد الافريقي لحل الأزمات واحلال السلم. وأشار الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية طلبت نصائح الجزائر ورؤيتها لحل النزاعات في القارة الافريقية ومنها ليبيا والساحل الافريقي وهو ما يعكس الدور المحوري والأهمية التي توليها الولاياتالمتحدةالأمريكية والغرب بصفة عامة لبلادنا. وعرض نفس المتحدث وجهة نظر الجزائر حول القضية السودانية والتبعات التي حصلت بعد تقسيمه وأكد مساهل أن الجزائر كانت مع حل نهائي وشامل لجميع القضايا العالقة في السودان واقترحت مفاوضات باشراك دول مجلس الأمن والاتحاد الافريقي والجامعة العربية لتفادي مضاعفات أو تبعات سلبية مستقبلا.