تسهر السلطات لدائرة موزاية بولاية البليدة، في الآونة الأخيرة على النهوض بالتنمية المحلية خصوصا بعد الاستفادة من ميزانية إضافية، وصلت في حدود مليار1،26 د.ج، لاستدراك المشاريع المتخلفة بكل من بلديات موزاية والشفة وعين الرمانة، بغرض النهوض بواقع التنمية، وتحسين حظوظ المواطن، في أن يتمتع بالعيش الكريم، والراحة في يومياته، والتركيز على البنية التحتية وتحقيق المتطلبات الحيوية، للقضاء على اغلب النقاط السوداء بربوع الأحياء الشعبية النائية والحضرية. رئيس دائرة موزاية د.عبد الغني عباس، كشف في لقاء خص به «الشعب»، أن العمل جاري على قدم وساق من أجل النهوض بالتنمية المحلية بكل أنحاء الدائرة و»أحواشها «، حيث تم رصد ميزانية إجمالية معتبرة حددت ب1،26 د.ج، قسمت حسب الاستحقاق على بلديات كل من موزاية بغلاف مالي قدر ب630 مليون د.ج، 380 مليون د.ج لفائدة بلدية عين الرمانة و250 مليون د.ج لبلدية شفة، أعطيت فيها الأهمية البالغة لمشاريع التهيئة الحضرية مثل الطرقات، وشبكات الصرف الصحي، واستكمال بقية مشاريع تزويد الأحياء الشعبية، بشبكات توزيع وتجديد قنوات المياه الصالحة للشرب، والغاز الطبيعي والقضاء يشكل جدي على حفر الردم الصحي التقليدية، والتي لا تزال منتشرة في بعض المناطق النائية، وتطهير الأودية وتنقيتها من كل أنواع النفايات والطاقة بتزويد بعض الأحياء المعزولة بالغاز الطبيعي دون نسيان بقية المجالات الأخرى كالتربية والصحة والتهيئة الحضرية للمدن. ففي مجال الطاقة اضاف رئيس الدائرة، أنه تم رصد مبلغ مالي قيمته 436 مليون دينار لربط أكثر من 17 حيا ومزرعة نموذجية بموزاية ، بشبكة الغاز الطبيعي والكهرباء كحي مختيش عبد القادر وحوش فابر ومزرعة محمد عبد القادر وأحياء أواحواش اخرى كما يفضل تسميتها بالمنطقة، فضلا عما يزيد عن 10 أحياء ببلدية عين الرمانة، و9 أحياء وتجزئات ببلدية شفة ، مثل تجزئة حي النجاح والقوادرية والزغيمي بواد الكروش وحي سيدي يحيى . وفي شأن التهيئة الحضرية كشف عباس، انه تم تخصيص لها، ميزانية تفوق 286 مليون دينار، لإعادة التهيئة والتطوير الحضري الشامل لبلدية موزاية، وشوارع رئيسية بكل من بلهادف وقويدر رابح سعيد ومغراوي عبد القادر، وتهيئة حيي الريحان وتالا بلان ببلدية عين الرمانة، وتجزئة 144 مسكن بحي الكروش ومدخل سيدي المدني بالشفة . القضاء نهائيا على حفر الردم الصحي التقليدية بربوع الدائرة ومواصلة لفعل المشاريع التنموية، حظيت شبكة التطهير الصحي، من غلاف مالي قدر ب ميزانية تفوق 200 مليون دينار، في إرادة وسعي وتخطيط من السلطات، بغرض «القضاء» نهائيا على حفر الردم الصحي التقليدية، والتي باتت تشكل خطرا على الصحة العمومية بالمناطق الريفية بالدائرة، أظهرت الإحصاءات أنها تحسب ب20 نقطة سوداء، مثل ما هوعليه الحال بأحواش ميشال، و»بلا « ولوشووالكرمة وفارلي وبروسات، وغيرها من الاحواش النائية بالمزارع النموذجية، المنتشرة عبر تراب بلديات موزاية والشفة وعين الرمانة، ومن باب التوضيح قال رئيس الدائرة، أن «موزاية» تضم بأكثر من 20 مزرعة نموذجية تابعة لها إداريا، وكل مزرعة بدورها تحتوي عددا من التجمعات السكنية تسمى أحواشا. مياه الشرب على مدار اليوم، المشروع القادم وبدوره حظي قطاع الموارد المائية، بتخصيص غلاف مالي يقتطع من الميزانية الإجمالية، محسوب ب110 مليون دينار، ويعول المسؤولون على أن يستفيد كل مواطن من حق الماء الشروب، وأن تسيل حنفيات المواطنين بدائرة موزاية بشكل مستمر، على مدار 24 ساعة دون انقطاع، وذلك بحفر بئرين بكل من بلديتي عين الرمانة وموزاية، كما سيتم توسيع شبكة توزيع المياه بالمناطق الريفية لبلدية موزاية وتجديد شبكة التوزيع لقرية أهل الوادي، وتجديد قناة منبع سيدي احمد ببرج الأمير عبد القادر بعين الرمانة . وفي سياق الاهتمام بالتنمية بدائرة موزاية، شكلت بعض النقاط السوداء اهتمام السلطات المعنية بتطهير وتنقية الأودية، التي أصبحت تعاني من التلوث الملفت، بسبب كب ورمي النفايات بمختلف أنواعها فيها وصرف مياه التطهير الصحي للبناءات الفوضوية فيها، أين خصص لها مبلغ إضافي يصل إلى 110 مليون دينار، لتطهير كل من الأودية الكبرى مثل وادي الشفة وموزاية وقرور وبورومي، فضلا عن الروافد والشعاب الأخرى الصغيرة، مثل تلك التي تشق في أحياء بني جماعة ووادي جر، وهذا تفاديا لوقوع أمراض وأوبئة كما حدث في الصائفة الماضية، مع مرض الكوليرا، أين حددت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات مصدره، بوادي بني عزة بالمدخل الشمالي لمدينة البليدة. السكن والتربية والصحة ضمن الاولويات وكان لقطاعات التربية والشباب والرياضة والصحة الاهتمام الوافي أيضا، مثل بقية القطاعات الحيوية الأخرى، حيث خصصت له ميزانية قدرت ب ما يزيد عن 173 مليون دينار، موجهة للبلديات الثلاث، وسترصد في مشاريع بناء مجمع مدرسي بحي الريحان، وتوسيع مدرستين ببلدية موزاية، فضلا عن ترميم 12 مدرسة ابتدائية، أضيف إليها مبلغ 20 مليون دينار، لتهيئة وتغطية ملعبي موزاية وعين الرمانة الحواريين بالعشب الاصطناعي، ورصد 5 ملايين دينار، لترميم قاعة العلاج للمزرعة رقم 20 الشهيد محمد بن عبد القادر. أما عن الشاغل الأكبر، والذي أصبح محور اهتمام المواطن الجزائري عموما، والذي بات فعلا من الأولويات، يتعلق ب «السكن «، كشف رئيس دائرة موزاية عباس عبد الغني وختم، بأنه يجري التركيز حاليا للقضاء على السكن الهش والقصدير، من أجل إعطاء المنظر الحسن للمدينة، وبقية الأحياء الشعبية، حيث تتوفر الدائرة على ما يزيد عن 1000 وحدة سكنية، في مختلف الصيغ بكل من موزاية والشفة وعين الرمانة، والتي تعرف تعجيلا في وتيرة الفراغ منها، بغرض توزيعها قريبا على مستحقيها وإدخال الفرحة الى قلوبهم، خلال العام الجاري 2019، ريثما تنتهي بها ما تبقى من أشغال وتحسينات وبعض الروتوشات.