رحّب عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، بدعوة رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية، خلال ترؤسه لتجمع لفائدة مناضلي تشكيلته السياسية، بقاعة السينما النجمة بسكيكدة، قائلا «إن حركته كانت منذ البداية تؤكد على ضرورة احترام الآجال الدستورية للاستحقاقات الوطنية»، مصرحا في ذات السياق» أن حركة البناء معنية بهذا الاستحقاق على منصب أعلى هرم بالدولة الجزائرية، وهو الذي يمكن من خلاله إعطاء فرصة للشباب الجزائري، للعيش في كنف الوطن دون تمييز، وتمتعهم بمواطنة حقيقية». أوضح رئيس حركة البناء «أن هذه الأخيرة ستكون حاضرة في هذا الاستحقاق، بقرار المجلس الشوري الوطني، بتحضير كل السيناريوهات الممكنة نظريا، لترشيح أحد قياداتها، أو تحالف مع مرشح جاد يمتلك مواصفات الرئيس المنتظر، من مؤشرات النجاح، ضمن شروط منها حماية مكسب الأمن والاستقرار، والثوابت الوطنية، وعناصر الهوية الوطنية، إضافة إلى تعميق الإصلاحات الاقتصادية الحقيقية، وتعميق الإصلاحات الديمقراطية، وحرية التعبير والإعلام، وعدم التضييق على الصحافيين». كما أسهب بن قرينة في شروط التحالف إن وجد في الانتخابات الرئاسية من التمسك باجتماعية الدولة، إعطاء أمل لشباب هذه الأمة، والعدل في توطين الاستثمارات في كل مناطق الوطن، مرافعا من أجل المبادرة التي أطلقتها حركته، وأبرز أهم الأسباب التي جاءت من أجلها، من إدراك الحركة للممارسات اللا وطنية التي كرست التشكيك، محذرا «من العجز الاقتصادي الذي يمكن أن يؤدي إلى مخاطر محدقة بالاستقرار والأمن، وأن هذه المبادرة للجزائر والجزائريين، وليس من أجل السلطة والبقاء فيها». وقدم رئيس حركة البناء أرقاما سلبية عن نتائج إعادة طبع العملة الوطنية، والتي قدرت حسب المتحدث ب40 مليار دولار بالعملة الأجنبية، وبلوغ فاتورة الاستيراد والتحويلات للأرباح من قبل الشركات الأجنبية بحوالي 80 مليار دولار، وبالتالي انهيار الدينار بأكثر من 40٪، وعجز بالميزانية وصل إلى 50 مليار دولار، الأمر الذي أثر على القدرة الشرائية. وفي هذا الشأن يقول بن قرينة « لا نريد المغامرة بالأمن والاستقرار الذي كان ثمرة مشتركة بين رجال في السلطة، والمؤسسة العسكرية والأمنية، والشعب الذي وضع مصلحة الوطن قبل أي اعتبار، إضافة إلى النخبة التي تمسكت بهذا الخيار» واعتبر رئيس حركة البناء أن تشكيلته السياسية، قادرة على إخراج الجزائر من الأزمة، والتي توجد في قلب العاصفة، ووجب الوقوف ضد أي تهديد أجنبي، وجدد بن قرينة دعوة حركته للمبادرة التي أطلقتها، والتي وافقت عليها أكثر من 20 تشكيلة حزبية، وأغلب رؤساء الحكومات السابقين. مشيرا في ذات السياق «أن حركته مستمرة في هذا المسعى، حتى يجتمع الجزائريون من أجل الجزائر، لتثمين الإيجابيات، وكيفية التصدي لأي ارتدادات لأزمة محتملة، من تدني أسعار البترول، وبالتالي الدخول في أزمة اقتصادية حقيقية».