عبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير جمال ولد عباس عن استعداد الافلان لمناقشة جميع المبادرات السياسية التي تتقدم بها الأحزاب الجزائرية بشرط واحد و هو أن تكون الأخيرة في صالح البلاد و العباد،بينما كشف ولد عباس من جهة أخرى عن وثيقة انجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و قال إنها أصبحت جاهزة و ستعرض قريبا على الجزائريين . و قال جمال ولد عباس خلال لقاءه بقيادة حركة البناء بمقر الافلان في حيدرة أمس قائلا، أنه مستعد لمناقشة ما جاؤوا من أجله شريطة أن يخدم الجزائر وشعبها،و حرص على التأكيد بأن الجبهة تحترم جميع الأحزاب الجزائرية و متفتحة على كل الجزائريين و خصوصا جيل المستقبل كما قال . و ثمن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، مبادرة "الوفاق الوطني" التي أطلقتها حركة البناء الوطني، مبرزا أن "هناك العديد من النقاط المشتركة مع المبادرة السياسية للحزب، وفي مقدمتها المحافظة على وحدة الوطن". من جهة أخرى كشف ولد عباس أن وثيقة انجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أصبحت جاهزة و ستجيب على سؤال أين ذهبت 1000 مليار الذي طرحته الطبقة السياسية مؤخرا. و رفض ولد عباس القراءات التي قالت إن رسالة الفريق قايد صالح مؤخرا كانت تقصد حزب جبهة التحرير الوطني، معتبرا ان الافلان لم يتكلم يوما باسم مؤسسة الجيش،بل اكتفى بالاشادة بالنجاحات الباهرة التي تحققها المؤسسة العسكرية. بدوره قال رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة أن الحركة من أشد الداعمين للسلم والأمن والاستقرار الذي تنعم به البلاد منذ سنوات،فيما أكد بأن اجتماعه مع قيادة الافلان ليس للتشويش على مبادرة التوافق الوطني التي أطلقتها حمس مؤخرا، إنما يندرج في إطار الشراكة الحزبية لتقوية اللحمة الوطنية و حماية البلاد من الأخطار التي تتربص بها. وخلال اللقاء الذي جمع قيادة الحزبين بمقر الأفلان "الأحرار الستة" شدد بن قرينة على أن اللقاء ليس للتشويش على مبادرة التوافق الوطني التي أطلقتها حمس مؤخرا. وأضاف،أن مسؤولي حركة البناء فخورون بشراكة العمل مع الأفلان،أين دعوا لعدم الانزلاق نحو المجهول، وكذا ضرورة مواجهة المحاولات الأجنبية للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. و أشاد بن قرينة بالعلاقات التاريخية بين جبهة التحرير الوطني و حركة الراحل محفوظ نحناح و قال إنهما اجتمعا على خط الشراكة الوطنية في تسيير الرأي العام،و أضاف: نحن فخورون بتلك الشراكة التي استطاعت أن تحمي البلاد و تؤسس للحمة الوطن، فالجزائر حررها الجميع و يبنيها الجميع و يحميها الجميع على حد تعبير رئيس حركة البناء . و بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة أكد بن قرينة بأن الراجح على مستوى الحزب انه لن يقاطع الرئاسيات المقبلة و سيجتمع لدراسة الخيارات المتاحة في هذا الموعد الذي وصفه بالمصيري .