تسلم الهيئة الجزائرية للاعتماد «الجيراك» اليوم بفندق الهيلتون شهادتين للمطابقة لمؤسستين أجنبيتين تنشطان في مجال التفتيش في المنشآت البترولية والغازية وكل ما له علاقة بالجانب الصناعي والخدماتي. هذا ما أكده نورالدين بوديسة المدير العام ل«الجيراك» في تصريح ل«الشعب» عشية حفل تسليم شهادتي الاعتماد للمؤسستين الأجنبيتين اللتين تنشطان بالجزائر منذ مدة، برعاية محمد بن مرادي وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار وحضور المدعوين من مختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات المهتمة بهذا الإختصاص. وذكر بوديسة، أن شهادتي الاعتماد تسلم من «الجيراك» للشركتين العالميتين اللتين لهما فروع في الجزائر تنشط منذ سنوات، ويتعلق الأمر ب«فيريطاس» الفرنسية الأصل المتواجدة بمختلف جهات العالم، و«فاتكوت» الشركة من أصل بلجيكي متواجدة بأغلب البلدان الأوروبية وتنشط في الجزائر. وجاءت عملية تسليم شهادة الاعتماد، امتدادا لأخرى جرت يوم 23 ماي الماضي، حيث سلمت فيها شهادة المطابقة لمؤسسة وطنية تابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وحسب نفس المتحدث، فقد تم تقييم هاتين المؤسستين محل الاهتمام حسب المعيار العالمي 1720 خلال السداسي الأول من السنة الجارية. وتم اقرار تسليم الشهادتين للمؤسستين وتنظيم حفل لهذا الغرض اليوم 6 جوان، قبيل الاحتفال باليوم العالمي للاعتماد المقرر التاسع من الشهر الجاري كل عام. مع العلم أن الهيئة الجزائرية «الجيراك» سلمت منذ انشائها عام 2005، أول شهادة اعتماد بدءً من سنة 2009، وعددها 6 شهادات كما قامت ب168 حالة تقييم أولية لمختلف القطاعات بالجزائر من المحروقات والبناء والأشغال العمومية والصحة والفلاحة. وتنظم «الجيراك» دورات تكوينية لتأهيل الموارد البشرية في هذا الاختصاص وتحسس بأهمية المعايير الدولية المتعلقة بالمخابر وهيئات التفتيش ومؤسسات تقييم المطابقة. واستطاعت «الجيراك» التي انشئت في إطار تدعيم مسعى الجودة الذي باشرته السلطات العمومية من خلال وضع بنية وطنية للمعايير أساس التنافسية واقتحام الأسواق الخارجية، ان تحصل على مصداقية واعتراف من الزبائن وطنيين وأجانب ينشطون بمختلف القطاعات. وقضت «الجيراك» بهذا المسعى الذي يحتل الأولوية بوزارة الصناعة بفضل مهنيتها القضاء على التبعية المفرطة للمؤسسات الأجنبية في هذا الحقل الحساس، وهي مؤسسات ظلت تحتكر هذه المهمة لسنوات وعقود في الجزائر، وهيمنت على مسألة تسليم شهادات الاعتماد والمطابقة دون القبول بتقاسم وظيفتها مع المؤسسات الجزائرية. لكن دوام الحال من المحال على حد تعبير المثل الشعبي، دخلت «الجيراك» الميدان، ومدت علاقة ثقة مع المحيط المفتوح على المتغيرات، ورسخت ثقة في تعاملها مع المؤسسات الجزائرية والأجنبية التي تنشط بالبلاد، فارضة نفسها، تاركة الجميع يسابقون الزمن من أجل التزود بشهادة الاعتماد شرط الوجود، واقتحام الفضاءات الخارجية. وسطرت «الجيراك» برنامجا خماسيا يمتد إلى أفق 2014، يسمح بتأهيل 250 إطار خبير في النوعية و500 خبير تقني في مختلف التخصصات. وقدمت «الجيراك» بعد جهود مضنية في الميدان، طلبا رسميا للهيئات الدولية، قصد الاعتراف بها بكل جهات المعمورة، وهذا لتمكين زبائن الهيئة الجزائرية للاعتماد، الذين تحصلوا على شهادات المطابقة منها الاعتراف الدولي بها، وتسهيل عملية تصدير المنتوج الجزائري الذي تعترضه ألف مشكلة ومشكلة بعضها وهمية تعجيزية منها الاعتراف بشهادة الاعتماد الممنوحة من الجزائرية، والمشكلة بحق تأشيرة اقتحام الفضاءات الخارجية القريبة والبعيدة على حد سواء.