شهد معرض الجزائر الدولي ال 44 المختتم أمس مشاركة ما يقارب 565 شركة أجنبية بقصر المعارض الصنوبر البحري 33 منها حضرت بشكل خاص، والبقية تحت الغطاء الرسمي. وقد شددت العديد من الدول على مشاركتها في معرض الجزائر الدولي، باعتباره فرصة ثمينة لحبس نبض اقتصادها ومعرفة جديد الأسواق العالمية، هذا ما توقفت عنده «الشعب» في تغطيتها للحدث. وبما أن اقتصاد الجزائر يتجه نحو البلدان الصاعدة، فإن المعرض شكل فرصة لاكتشاف هذه الدول دون أن تغفل المحيط الاقتصادي العربي الذي بقي أولوية للبلاد وسيظل مصدر اهتمامها. ومن بين الدول العربية ال 8 المشاركة في التظاهرة، الأردن التي كانت ضيف الشرف في الطبعة الماضية (43) للمعرض، وقد بلغ عدد المشاركين من هذا البلد 29 مؤسسة، جاءت للاطلاع على واقع الاستثمارات الجزائرية الواعدة وسوقها المناسب. وجاء تأكيد ذلك على لسان السفير الأردني بالجزائر السيد تركي الخرايشي الذي صرح ل (الشعب) بأن بلده لديها طموح اتجاه السوق الجزائرية. مع الاشارة بأن الاستثمار الأردني في الجزائر ارتكز بشكل كبير على قطاع الأدوية. وتربط الجزائر بالأردن اتفاقيات تجارية تعززها مثل هذه التظاهرات الدولية والتي تستقطب اهتمام رجال الأعمال والمستثمرين من كلا الطرفين. كما تشارك في هذا المعرض مصر ب 8 مؤسسات (مصانع) وقد تراجع حجم مشاركتها مقارنة بالتظاهرات السابقة التي بلغت 40 مؤسسة ويعود ذلك كما أوضحت مسؤولة الجناح المصري لنا إلى الظروف التي مرت بها البلاد في الأشهر الماضية. واعتبرت المتحدثة أن الاهتمام حاليا موجه إلى قطاع البناء، لأنه يوجد اتفاقيات وتبادل تجاري قوي بين البلدين لدعم الاستثمارات. وبالنسبة للدول الأجنبية فقد شهد معرض الجزائر الدولي مشاركة أكبر الدول الصناعية في العالم كالولايات المتحدةالأمريكيةوألمانيا. وسجلت ألمانيا حضورا متواصلا دون انقطاع مدة 12 سنة، وشارك هذه المرة ب 25 مؤسسة صناعية من مختلف القطاعات وبالجناح المخصص لألمانيا عرضت آلات حديثة في مجال الهندسة المدنية، والعربات الصناعية، وآلات مختلفة الاستعمالات، ويتطلع رجال الأعمال الألمان كما أوضح المشرف على الجناح في تصريح لنا إلى اقتحام مجال البناء والمشاركة في هذه الورشة الكبرى المفتوحة على الاستثمارات الأجنبية، لتجسيد مشاريع في إطار البرنامج الخماسي الحالي. وقد بلغ حجم التبادلات التجارية بين الجزائر والمانيا سنة 2009، 2،96 مليار دولار بزيادة بنسبة 7٪ مقارنة بسنة 2008. وقد بلغت قيمة الصادرات الجزائرية إلى هذا البلد الأوروبي قرابة 109 مليار دولار السنة الماضية مع الإشارة إلى أن عدد المؤسسات الالمانية المتواجدة بالجزائر 200 مؤسسة. ومن بين الدول الصاعدة المشاركة في التظاهرة، الصين التي حضرت بقوة في معرض الجزائر الدولي بأكثر من 100 مؤسسة. وترجم هذه المشاركة القوية للصين مدى اهتمام متعامليها بالسوق الجزائرية الذين أصبحوا يعرفون احتياجاتها، ويرغبون في اقامة شراكة في جميع الميادين لاقامة مشاريع بالجزائر عوض التسويق.