تحت شعار «الاستثمار محرك التطور»، يفتتح هذه السنة، معرض الجزائر الدولي في طبعته ال44 بمشاركة 565 شركة أجنبية تمثل 28 بلدا و470 عارض وطني يمثلون في غالبيتهم مؤسسات صغيرة ومتوسطة. وتستمر التظاهرة من فاتح جوان إلى 6 من نفس الشهر. وقد تم إختيار تركيا ضيف شرف الطبعة التي تجرى بقصر المعارض الصنوبر البحري. وتمثل التظاهرة، حسب ما أكده مدير ترقية التعاون على مستوى قصر المعارض بالصنوبر البحري، مولود سليماني، خلال الندوة الصحفية أمس بدار الجزائر التابعة لمديرية المعارض، حدثا إقتصاديا وتجاريا دوليا هاما. يجمع الشركاء الاقتصاديين والتجاريين الأساسيين بالجزائر، ويمثل فضاء للالتقاء والتعاون بين المتعاملين الوطنيين ونظرائهم الأجانب، لنسج علاقات شراكة مولدة للثروة ومناصب الشغل. إنطلاقا من أن الاستراتيجية الوطنية للتطور الاقتصادي المعتمدة على شراكة خلاقة للثروة ومحدثة لمناصب الشغل، يعمل الشركاء الأجانب جاهدين للاحتفاظ بمكانة مرموقة في السوق الجزائرية. والدليل على ذلك، مشاركة 565 شركة أجنبية تمثل 28 بلدا في المعرض الذي يؤكد على احتفاظ السوق الجزائرية بجاذبيتها، رغم الظروف الاقتصادية العالمية المتميزة بمنافسة شرسة مع اللجوء أكثر فأكثر للحمائية. وبالنسبة للمشاركة الوطنية، فقد تعززت ب470 عارض من بينهم 80٪ من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الخاصة جزائرية 100٪، و30٪ منها عن شركات وطنية تعمل في إطار التعاون مع شركات أجنبية. ومن جهته، أكد شريف زعاف، مدير التجارة الخارجية بالوزارة الوصية، أن معرض الجزائر الدولي يمثل عاملا أساسيا في الاقتصاد الوطني، مبرزا الأجنحة المخصصة للعارضين الوطنيين، تعطي لمحة عن الاقتصاد الوطني. وعن اختيار تركيا ضيف شرف الطبعة الجديدة من التظاهرة الاقتصادية الدولية، قال ممثل الوزارة، أن هذا البلد يعد شريكا هاما جدا بالنسبة للجزائر. وتشارك تركيا بإستمرار في كل التظاهرات التي تنظمها الجزائر بما في ذلك معرض الجزائر الدولي. وبالنسبة للسفير التركي بالجزائر الذي حضر الندوة الصحفية وأجاب على أسئلة الصحافة، فإن الجزائر تربطها ببلاده تاريخ قديم مشترك. وقال إن المتعاملين الأتراك لم تمنعهم الظروف التي مرت بها الجزائر من الإستثمار فيها. وعبر السفير التركي عن فرحه الكبير لاختيار بلاده من قبل الجزائر لتكون ضيف شرف في معرض الجزائر الدولي. واعتبر أن ذلك خطوة جديدة لنسج علاقات دائمة في المجال الإقتصادي، على غرار التظاهرات الثقافية التي لا تتخلف تركيا أبدا عن الحضور إليها. وأضاف في سياق متصل، بأن تركيا تشارك في تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية. وتتمثل مشاركتها في تنظيم معارض في فن الخزف المعماري. ويبلغ عدد المؤسسات المشاركة في معرض الجزائر 65 مؤسسة تنشط في مجال البناء، مواد البناء، آلات صناعية، الصناعة النسيجية والجلدية (الأحذية)، الأثاث والمواد التجميلية. كل هذه المؤسسات التركية، قدمت للجزائر وتشارك في هذا المعرض، من أجل إقامة شراكة دائمة مع المؤسسات الجزائرية، لتحقيق هدف أساسي تطوير الاقتصادي الجزائري. وذكر المتحدث، بأن 385 مؤسسة تركية تنشط في الجزائر، مبرزا بأن حجم التبادلات التجارية قد بلغ 4 مليار دولار سنة 2010، وينتظر أن يتضاعف بإبرام عقود شراكة جديدة.