معاملة المترشحين على قدر المساواة «نحن مهيئون للانتخابات الرئاسية بنسبة عالية تقترب من 100بالمائة، والهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات حاليا أكثر تأهيلا للقيام بمهامها الدستورية على أكمل وجه «، حسب ما أفاد به رئيسها عبد الوهاب دربال ، مبديا استعداده للعمل مع كل الأطراف المشاركة في العملية الانتخابية التي رصد لها 300 مليون دج. أكد دربال في رده على أسئلة الصحافة في الندوة الصحفية التي نشطها أمس على هامش أشغال مجلس الهيئة العليا المستقلة في دورتها العادية المنعقدة بفندق الأوراسي على أن الهيئة ستتعامل مع المترشحين الراغبين في ذلك، والتعاون معهم و التحري معه في إطار الاستقصاء الذي يعدمن بين الأدوار التي تقوم به الهيئة، وعلى معاملة كل المترشحين على أساس المساواة. الانتخابات لا بد أن تكون مطمئنة للناس قبل أن تكون شرعية وهذا مبتغى جميع السياسيين مشيرا إلى أن العملية الانتخابية عملية تراكمية وهناك مجال للتحسين والبناء الصحيح، مشيرا إلى أن الرئاسيات أول امتحان بالنسبة للهيئة. اعتراف بالنقائص التي تشوب العملية الانتخابية وضمانا لسلامة و نزاهة العملية الانتخابية دعا دربال جميع الأطراف لاحترام القانون المتعلق بالانتخابات ، بعد أن اعترف بالنقائص التي تشوب العملية ، مضيفا أن القوانين المتعلقة بهذه الأخيرة بمختلف درجاتها ، تحتاج إلى تحسين ومراجعة دائمة لأن إسقاطاتها محدودة بالزمن ، مذكرا بالفجوات والفراغات التي وقفت عليها الهيئة خلال إشرافها مرتين على الانتخابات التشريعية و المحلية ، و التي تحتاج لمعالجة قانونية و تنظيمية و توعوية . وفي رده على أسئلة الصحافة قال أن عمل الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات سينصب في المرحلة القادمة على الاهتمام أكثر بالهيئة الناخبة والطعون و بتحسين النصوص التشريعية المتعلقة بالانتخابات ، وهي مسؤولية تحتاج إلى تكوين مكثف « تكوين خاص» ،مبرزا أهمية تحسين النصوص القانونية باستمرار بما يتوافق و تطور الحياة الاجتماعية مبرزا بأن تحسين النصوص كهيئة يعد «التزام دستوري». ولفت المتحدث خلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة إلى أن الانتخابات عمل متعدد الأطراف يقتضي التكامل والتوازن، وذلك بالقيام بما عليه، ليضمن ماله، وان انحراف أو خلل في هذا التناغم يخل بالسير الحسن لكل العملية الانتخابية و الذي ينعكس سلبا على الشرعية، وقدرة المسئول بعد ذلك في التصدي للشأن العام بثقة واقتدار. بدوي :موعد لتجديد العهد من أجل أن تكون الجزائر حرة ومن جهته ثمن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي في الكلمة التي ألقاها الدور الذي تلعبه الهيئة في ضمان شفافية العملية الانتخابية وترقية حس المحاسبة والمساءلة، واعتبرها فاعلا أساسيا في الجهاز الانتخابي الوطني، مشيرا إلى المكانة التي تضطلع بها كهيئة رقابية دستورية مستقلة تسمو فوق كل إخضاع سلمي أو تأثير جانبي، وهو ما نعتبره مكسبا لتجربتنا الديمقراطية الفتية، داعيا إلى إرساء تقاليد الديمقراطية في عمق المجتمع. لوح: السلطة القضائية حريصة على ضمان مصداقية الاقتراع كما نوه بدوره وزير العدل حافظ الأختام طيب لوح في الكلمة التي ألقاها في هذا اللقاء بمهام الهيئة، التي تعد- كما قال- من ابرز الآليات الدستورية، التي يعول عليها بحكم استقلاليتها وصلاحياتها ونوعية تركيبتها. وذكر لوح في سياق الحديث أن نيابات الجمهورية طبقا للصلاحيات المخولة لها قانونا في حالة تلقيها لبلاغات أو إخطارات أو شكاوى عن وقائع، تحمل وصفا جزائيا من الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات مباشرة المتابعات القضائية الجزائية ضد كل مرتكبي الأفعال المجرّمة قانونا، والتي من شانها أن تخل بالسير العادي والحسن للعمليات التحضيرية للاقتراع.