إذا لاقيته يوما ايا دهر ماذا فعلت بالهاءم المتيما سلبت روحه وتركته جسدا مجثما ان الحي ميت اذا لم يسر فيه الدما والروح للدم مثل الأرض للسما لا يصلح كليهما إذا لم يتلازما فقد طال الغياب تحسرا والما وازداد الشوق لوعة يقظة ونوما وتاه العقل عن كل رايا محكما فيا دهر هل غيّرت سننك المنتظما أم هي الأقدار تفعل فعلها المسلما فهل نحن نختار ما نرى في الحلما ام هي أضغاث نحسبها يقينا وعلما فنسعى وراءها كدا وهي وهما ولا نستفيق حتى يمرّ العمر ونهرما فنتحسرّ على ما فات ولا ينفع الندما فيا دهر رفقا بالتائهين وارحما فإن رجاءهم فيك وصالا دائما ورد الحبيب لحبيبه حتى ينعما واكتب اللقاء كقضاء وقدر محتما كما كان بعد الخروج بين حواء وآدما.