استكمال مشروع البناء الوطني والإنجازات أعلن، أمس، حزب جبهة التحرير الوطني، على لسان منسق هيئة تسييره معاذ بوشارب، عن ترشيح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أفريل المقبل، لاعتبارين جوهريين أولهما «صفحات جهاده ونضاله، من أجل جزائر السلم والإصلاح والمصالحة»، أما الثاني فلأنه «يحظى بثقة وحب وتقدير لدى الشعب الجزائري». لم تسع القاعة البيضوية محمد بوضياف، أمس، الوافدين إليها من كل ربوع الوطن تعبيرا عن مساندتهم لترشح الرئيس بوتفليقة، منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر، أمر تسبب في ازدحام مروري في الطرق المؤدية، وازدحام بشري أمام البوابات المؤدية للقاعة، رغم أن اللقاء الوطني للحزب العتيد، لم ينطلق إلا دقائق بعد الساعة الحادية عشرة. ولأن «الأفلان» أراد التميز فإنه اختار القاعة البيضوية التي تحمل رمزية كبيرة قياسا إلى الأحداث التي احتضنتها، للإعلان عن ترشيح رئيس الجمهورية، ومن القبة رافع معاذ بوشارب الذي استلم قبل فترة وجيزة مهمة التنسيق بهيئة تسيير أكبر وأقوى تشكيلة سياسية في الساحة الوطنية، بحكم النتائج المحققة في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، آخرها انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، مطولا للاستمرارية كخيار حتمي يفرض نفسه، يمكن الرئيس بوتفليقة من استكمال إنجازاته ومسارات البناء الوطني. «إنه لقاء جامع ويوم مشهود سيبقى خالدا في مسيرة حزبنا جبهة التحرير الوطني، لنواصل اليد في اليد درب المسيرة الظافرة للمجاهد والرجل الفذ والمناضل عبد العزيز بوتفليقة» بهذه العبارات استهل بوشارب خطابا ألقاه بمناسبة الإعلان عن ترشيح الحزب العتيد للرئيس في الاستحقاقات المرتقبة بعد حوالي 9 أسابيع، مجددا «دعمه لمواصلة مسيرة البناء الوطني، لتظل الجزائر قوية بقيادتها، منيعة بكل أطياف شعبها». وفي كلام وجهه إلى الحضور قال «إنكم تقدمون صورة جميلة عن حزب قوي متماسك وموحد، يحظى بثقة الشعب الجزائري»، تعكس الحرص على تماسكه، وخلص إلى القول «إننا على العهد..ونمضي على درب الأجيال التي أخلصت للوطن...جبهة التحرير تبقى جامعة وموحدة وأصيلة خادمة للشعب الجزائري، وفية لقيم ومبادئ الثورة التحريرية المجيدة». كما بعث بوشارب رسالة أمل إلى كل شرائح المجتمع، جازمة أن «الأفلان» حزب وسطية واعتدال، سيستمر في النضال من أجل الجزائر، وأفاد في السياق «كلنا اليوم شبابا، ولدانا، رجالا، نساء وشيوخا، جئنا من أجل رجل واحد وهوعبد العزيز بوتفليقة». على مدى قرابة نصف ساعة، ووسط هتافات الحضور المناشدة ترشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، ذكر بوشارب بإنجازاته، دونما تفويت الفرصة للتأكيد أن الجزائر تشق طريقها معتمدة على قدرات أبنائها عاش الشعب معاناة المأساة الوطنية ودفع ثمنها باهظا، وضع أضاف يقول - لا يمكن أبدا السماح بتكراره. وأكد أن حزب جبهة التحرير الوطني سيظل مخلصا لرئيسه، مجددا أسباب ترشيح بوتفليقة في مقدمتها «صفحات جهاده ونضاله، من أجل جزائر السلم والإصلاح والمصالحة، ولأنه أيضا يحظى بثقة وحب وتقدير لدى الشعب الجزائري، مذكرا أنه قضى شبابه في جبهة التحرير الوطني إلى أن نالت الجزائر استقلالها، وبناء دولة بعد استقلالها بمسيرة كبيرة كوزير للخارجية. ومنذ اعتلائه سدة الحكم ساهم في تقليص نسبة البطالة التي كانت تتجاوز 30 بالمائة، وجنب الجزائر آثار أزمة عاصفة جراء تراجع مداخيل النفط، وقبل ذلك أطلق مشاريع ضخمة في كل القطاعات، وباتت الأمازيغية إرثا مشتركا لجميع الجزائريين بفضل التعديلات الدستورية التي بادر بها في 2016، ونجح في أكبر رهان متمثلا في الاستقرار وبناء دولة قوية بمؤسساتها الدستورية والجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، الذي تعزّزت قواه بقيادة وتوجيهات الرئيس وزير الدفاع الوطني، رافعا له تحية إكبار كل الأسلاك الأمنية. وقال في السياق «ومن أجل مواصلة مسار الإنجازات التاريخية، وفي سبيل الرفع من شأن الجزائر ورصيدها في الساحة الدولية نتمسك بالاستمرار لاستكمال المسيرة»، جازما أن المناضل بوتفليقة ابن الجبهة وتربط بينهما علاقة بمثابة علامة مسجلة»، وبأنه الابن الأصيل للجبهة والأجدر بمواصلة القيادة، مجددا «عهد الوفاء والولاء لقائد الإصلاح.. ومحرك الطمأنينة».