قدمت الجزائر طلب احتضان الدورة التصفوية للألعاب الأولمبية 2012 المقررة بلندن، والتي ستجرى نهاية السنة الجارية لتحديد الفرق الثلاثة المتأهلة إلى الأولمبياد، والفريق الرابع الملزم باجراء مباراة فاصلة أمام ممثل من القارة الآسيوية. وكانت مصادر من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد أكدت في وقت سابق أن الجزائر تسعى لتنظيم هذه البطولة المصغرة التي ستلعب في شكل مجموعتين تضم كل منهما أربعة منتخبات، ويتأهل عن كل واحدة الفريقين الأول والثاني إلى الدور نصف نهائي، على أن يضمن الثلاثة الأوائل تأشيرة المشاركة في الألعاب الأولمبية (كرة قدم)، أي الفريقين المنشطين النهائي خلال الدورة، بالإضافة إلى أحد المتأهلين إلى المربع الذهبي بعد لعب مباراة المرتبة الثالثة، والمنهزم في هذه المباراة (الترتيبية) سيواجه منتخبا من القارة الآسيوية في مباراة فاصلة مؤهلة مباشرة إلى ألعاب لندن 2012. ويتنافس على تنظيم الدورة النهائية أربعة دول إفريقية، حيث أودعت كل من مصر، المغرب وجنوب إفريقيا مع الجزائر طلب إحتضان هذه الدورة لدى الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، وسيتم الإعلان عن البلد المنظم خلال الأسابيع القليلة المقبلة حتى يتمكن المنظمون من الإستعداد كما ينبغي لاستقبال منتخبات البلدان الثمانية المتأهلة، وهي بالإضافة إلى الأربعة منتخبات المذكورة سابقا، يوجد كل من: السنغال، الغابون، نيجيريا وكوت ديفوار. ولا يعتبر طلب الجزائر احتضان الدورة النهائية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 مفاجأة بالنسبة لمتتبعي مشوار المنتخب الأولمبي والذي كان مميزا طيلة التصفيات، حيث سبق للناخب الوطني الأولمبي عز الدين آيت جودي أن صرح أن الجزائر قدمت ترشحها لتنظيم هذه الدورة حتى قبل لعب الدور الثالث أمام منتخب زامبيا، وهو ما يؤكد الثقة الكبيرة التي يتمتع بها آمال الجزائر من طرف مسؤولي الكرة في الجزائر وعلى رأسهم رئيس الفاف محمد راوراوة والذي وضع كل الامكانيات اللازمة والظروف المناسبة لأجل اجراء تحضير مثالي خاص بالدورة التصفوية المقبلة التي يعول عليها منتخب أقل من 23 عاما لفتح صفحة جديدة للكرة الجزائرية في الألعاب الأولمبية بعد آخر مشاركة سنة 1980 بموسكو.