اعتصم أمس العديد من أبناء الشهداء في وقفة احتجاجية بساحة بور سعيد بالعاصمة مطالبين بتكريس حقوق اجتماعية قالوا انها هضمت يتصدرها التقاعد بنسبة 100 بالمائة، وتطبيق المادة رقم 25، وأبدوا استياءً كبيرا مما أسموه بتخبطهم في ظروف اجتماعية صعبة تدهورت فيها قدرتهم الشرائية في ظل عدم استفادتهم من مساكن . تمكنت قوات الأمن بساحة بور سعيد من تفريق الكثير من المعتصمين من أبناء الشهداء الذين كانت تتخللهم من الحين إلى الآخر بعض بنات الشهداء، مرددين باصوات مرتفعة يعلوها الغضب ومفعمة باليأس وانتقاد كل ما يدور من حولهم شعارات تنادي بإنهاء معاناتهم، وبين المحتجين وأعوان الأمن غصت أطراف الساحة بالفضوليين الذين جاءوا لإستطلاع التفاصيل .. تنقلت «الشعب» إلى عين المكان حيث وقفت على تجمع العشرات من أبناء الشهداء الذين قالوا أنهم حضروا من عدة مناطق من الوطن على غرار بعض ولايات الغرب وولاية البويرة وأغلبية بلديات العاصمة ليسمعوا صوتهم إلى السلطات العليا في البلاد لينته حسبهم عهد هضم حقوقهم وإعادة الإعتبار لهم مهددا بعضهم بتنظيم يوم 5 جويلية المصادف لعيد الإستقلال اعتصام على مستوى المقابر، وذهب بعض اولاد الشهداء إلى أبعد من ذلك عندما طالبوا القطيعة مع من ينهب الأموال بإسم أبناء الشهداء . وتقاطعت مطالب أبناء الشهداء المحتجين في التشديد على ضرورة الإستفادة من التقاعد بنسبة 100 بالمائة، إلى جانب دعوتهم إلى ضرورة تجسيد المادة رقم 25 بشكل فعلي، وتعجبوا من التماطل المقصود في إرجاء تطبيقها ويتعلق الامر بانتقال منحة ارملة الشهيد في حالة وفاتها إلى أبنائها . وعبر أبناء الشهداء المعتصميين عن استهجانهم لما وصفوه بالقوة التي استعملت معهم لتفريقهم وكسر وقفتهم الإحتجاجية، ووقفنا على سقوط ثلاثة من أبناء الشهداء مغمى عليهم . واعتبر أبناء الشهداء أنهم ضحايا التهميش على غرار اعمر الذي حضر من البويرة وهدد رفقة بعض أقرانه بغلق المقابر بالإحتجاج يوم 5 جويلية، إلى جانب الوردي، وهناك من اشتكى معاناته بسبب افتقاده لسكن لائق، واحتجوا على كل من اتهمهم بالإغتراف من خيرات الجزائر بينما هم لا يزالوا محرومون يعانون في حاجة . وأخبرنا بعض المحتجين ان التدفق نحو الوقفة الإحتجاجية انطلق في حدود الساعة السابعة صباحا، إلا ان أعوان الأمن حسب شهادة ذات المتحدثين اوقفت بعض ابناء الشهداء الذين كانوا في الصفوف الأمامية . وأبدى ابناء الشهداء الغاضبين رفضهم لترك امر المطالبة بحقوقهم التي قالوا أنها هضمت وطبق عليها الصمت من التنظيمات التي تعنى بأبناء الشهداء .