بعد طول انتظار وترقب من قبل سكان الولاية ، تدعم ،مؤخرا المستشفى الجامعي “سعادنة محمد عبد النور” بجهاز التصوير عن طريق الرنين المغناطيسي «ايارام» لأول مرة في تاريخ تسيير المستشفى، بقيمة فاقت 15 مليار سنتيم، كما تدعم بجهاز سكانير، يعد الثالث بالمستشفى بقيمة أكثر من 700 ألف دج. وبحسب مدير المستشفى “نور الدين بلقاضي” ل”الشعب”، فان هذا التدعيم جاء في إطار تنفيذ مخطط تجهيز المستشفى الجامعي، حيث تدعّمت عدة مصالح بتجهيزات طبية حديثة من آخر طراز، ومن بين المصالح مصلحة التصوير والأشعة التي استفادت من جهازين الأول جهاز التصوير عن طريق الرنين المغناطيسي، والثاني سكانير كلفا ميزانية الدولة مبلغ مالي قارب 23 مليار سنتيم. وأكد ذات المصدر، أنه بفضل هذا الدعم ستسير المصلحة المعنية بثلاثة أجهزة سكانير بأحسن طريقة، حيث ستقدم الأجهزة خدمات عديدة لمرضى الولاية والولايات المجاورة، خاصة أن المستشفى الجامعي سطيف لأول مرة يتدعّم بجهاز «ايارام»، بعد أن كان المرضى يتوجهون للقطاع الخاص في ظل غيابه بالقطاع العام، كما تدعّمت المصلحة أيضا ب6 أطباء مختصين في التصوير الطبي 3 أطباء استشفائيين جامعيين و3 أطباء مختصين للصحة العمومية، وبهذا أصبحت المصلحة قطبا طبيا للتكوين والتعليم الجامعي، كما أكد مدير المستشفى أن هذه النفقات لا تعتبر عبئ على المستشفى وإنما إضافة له نظير ما تقدمه الأجهزة من خدمات للمريض. أما البروفيسور “بعبوش مراد” رئيس مصلحة التصوير الطبي، بالمستشفى الجامعي، فأكد أن جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي سيكون في خدمة المريض المستعجل بالدرجة الأولى، وقد تلقى طاقمه الطبي وشبه الطبي تكوينا في دولة المغرب على كيفية استخدام الجهاز، وأن هناك تقينيين بمركز مكافحة السرطان سطيف للتكوين ،كون المركز به جهاز التصوير عن طريق الرنين المغناطيسي «ايارام» من أجل التكوين والاستفادة، على أن تكون الأولوية للمريض المستعجل دون أي موعد، إضافة إلى المريض المتواجد في حالة استشفاء داخل المستشفى، وسيعود بالفائدة على المرضى المتواجدون بكل المصالح الإستشفائية. ...والكشافة الإسلامية ببرمادة تنظم حملة تبرع بالدم تستمر المعاناة مع نقص الدم للمرضى بمستشفيات ولاية سطيف، وخاصة المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بعاصمة الولاية ،ما يضطر المسؤولين عن مركز حقن الدم لتوجيه نداءات للمواطنين ،والجمعيات للقيام بعمليات التبرع في كل مرة، ورغم ما يتم جمعه من دم ،إلا إن الطلب يبقى متزايدا،وهذا بالنظر الى ان المستشفى الجامعي ومصالحه الخارجية يعرفان إقبالا للمرضى والجرحى من كل تراب الولاية والولايات المجاورة ،وتضطر مصالح المستشفى في عدة أحيان لطلب التزود العاجل بالدم للزمر النادرة عبر أمواج الأثير. وأمام هذه الظاهرة المقلقة ،تسعى العديد من الجمعيات للقيام بالواجب ،على غرار ما نظمه فوج الكشافة الإسلامية الجزائرية ،ببلدة رمادة التابعة لبلدية عين الحجر ،والواقعة جنوبا على الطريق الوطني الرابط بين ولايتي سطيف وباتنة ،نهاية الاسبوع، منذ الصباح، وبالتنسيق مع مركز حقن الدم للمستشفى الجامعي،حيث اطلق الفوج حملة واسعة للتبرع بالدم بمقره ،منذ الصباح ،لتستمر العملية إلى المساء، ومناشدة سكان البلدة ومستعملي الطريق بين سطيف وباتنة للمشاركة بحملة تحسيسية كبيرة. وحسب رضا حمادو، رئيس الفوج ل«الشعب»، فان الحاجة الملحة لهذه المادة الحيوية بولاية سطيف حتمت القيام بالمبادرة والتحسيس الكبير لأهميتها، وحسب نفس المتحدث، فان عدد المتقدمين للتبرع بالدم فاق ال130 شخصا، غير ان الفحوص الطبية التي اجري على المتبرعين استبعدت البعض منهم لعدم توفر الشروط الصحية. وأسفرت العملية عن جمع 95 كيسا من الدم لمختلف الزمر تم تسليمها لمركز حقن الدم، وقيم ذات المتحدث النتيجة بالايجابية كما لم يستبعد تنظيم حملة أخرى في قادم الأيام للتخفيف من حدة أزمة نقص الدم في مستشفيات الولاية، وهي الظاهرة التي تفاقمت في السنتين الأخيرتين.