حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من أن أي هجوم ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد يشكل جريمة حرب، مندّدا بإستهدف بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في منطقة سيبي جنوب غرب بماكو عاصمة مالي. قال المتحدث باسم الامين العام إن «الأمين العام يحذر من أن أي هجوم ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد يشكل جريمة حرب، ويدعو السلطات المالية ألاّ تدّخر أي جهد في التعرف على هوية مرتكبي هذا الهجوم وتقديمهم إلى العدالة على وجه السرعة». وأضاف المتحدث أن «الأمين العام يؤكد مجددا على تصميم (مينوسما) على مواصلة تنفيذ تفويضها في دعم شعب وحكومة مالي في سعيهم من أجل السلام». وتتمركز قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في وسط وشمال مالي لمحاربة جماعات مسلحة لها صلات مع تنظيمي «القاعدة» و»داعش» الإرهابيين، حيث ينظر إليها على أنها تشكل تهديدا للأمن في منطقة الساحل في أفريقيا. وقتل ثلاثة من القبعات الزرق وجرح آخر كما جرح مدني كان يقود السيارة التي كانت تقلهم مساء الجمعة على يد ارهابيين في سيبي، وهي بلدية ريفية تقع بنحو 44 كلم جنوب غرب بماكو عاصمة مالي وعلى الحدود مع غينيا وفق ما أعلنت امس الأول، مينوسما في بيان لها. وأُفيد بأن حفظة السلام كانوا في سيارة مستأجرة في طريقهم للعودة إلى غينيا عندما تعرضوا للإيقاف على بعد نحو 44 كم جنوب غرب باماكو مساء يوم الجمعة، وفقا لما أوردته البعثة. من جانبه، أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الذي استهدف قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في منطقة سيبي. وجاء في بيان صحفي صادر عن مجلس الأمن أن «أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن خالص تعازيهم ومواساتهم لأسر الضحايا، وكذلك غينيا وبعثة (مينوسما)». وتابع البيان «أنهم شددوا على أن التورط في تخطيط أو توجيه أو رعاية أو تنفيذ هجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة لبعثة (مينوسما) يشكل أساسا للإخضاع للعقوبات عملا بقرارات مجلس الأمن». وذكر البيان أن «أعضاء مجلس الأمن عبروا عن قلقهم إزاء الوضع الأمني في مالي والبعد العابر للحدود للتهديد الإرهابي في منطقة الساحل»، مضيفا أن «هذه الأعمال الشنيعة لن تقوض عزمهم على مواصلة دعم عملية السلام والمصالحة في مالي».