بعد تتويج نجم بن عكنون بطلا للقسم الجهوي الثاني وصعوده إلى القسم الجهوي الأول، اقتربنا من قائد فريق نجم بن عكنون، اللاعب المحوري «رياض بلحينوس» الذي كان له شأن كبير في قيادة فريقه إلى هذا الإنجاز، بعامل خبرته الكبيرة فوق الميادين، والتقينا به في مقر النادي وأدلى لنا بهذا التصريح: @ الشعب: أولا، أهنئك بهذا التتويج. @@ بلحينوس: شكرا.. @ الشعب: هل يمكنك أن تقدم نفسك للجمهور الرياضي؟ @@ بلحينوس: رياض بلحينوس، أبلغ من العمر 32 سنة، لاعب كرة قدم، أنشط في محور الدفاع، لعبت لعدة أندية في الجهوي وأقسام أخرى، قائد فريق نجم بن عكنون، ولعبت للفريق خمس سنوات. @ الشعب: بصفتك لاعب في نجم بن عكنون، كيف تقيّم الموسم؟ @@ بلحينوس: في الحقيقة مرّت علينا أيام عصيبة، كنا على وشك أن يفلت منا الصعوب، نظرا لشدة المنافسة خاصة مع تواجد عدة أندية من العاصمة وكل المقابلات تعدّ داربي، كما أن الفرق عندما تواجه بن عكنون تعتبرها مباراة الموسم، وهو ما كان يصعب علينا في كل موسم الصعود، لكن الحمد للّه، هذه السنة وبعد العمل الكبير الذي قمنا به منذ بداية الموسم وإلتفاف المسيرين والرئيس، حققنا الصعود بعد طول إنتظار. @ الشعب: وكيف تم التحضير منذ بداية الموسم، وهل وفرّت لكم كل الإمكانيات للعمل، من الطاقم الإداري؟ @@ بلحينوس: قبل بداية الموسم، حضّرنا كما ينبغي، وفي المبارايات الأولى، كنا مرهقين قليلا من العمل المكثف الذي قمنا به، وفي الجولة الثالثة حققنا أوّل فوز، ومن ثم كانت الإنطلاقة الحقيقية، حيث قمنا بمباريات كبيرة وأحرزنا عديد الانتصارات، رغم بعض العقبات في البطولة، إلا أننا والحمد للّه، بفضل العمل المتواصل، الإرادة الفولاذية لشبان الفريق والإنسجام الكبير بيننا وبين الطاقم الفني والإدارة، والدعم من طرف السلطات مكننا من نيل اللقب والصعود إلى الجهوي الأول. @ الشعب: بصفتك قائد الفريق وأحد أهم العناصر فوق الميدان، كيف كانت علاقتكم باللاعبين الشبان؟ @@ بلحينوس: يا أخي، أقولها لك بكل صراحة الجميع يحترمني كثيرا وكأخ أكبر، خاصة أن كلهم شباب يبلغون من العمر بين 20 إلى 27 سنة، وفي الفريق كله يوجد ثلاثة لاعبين فوق الثلاثين سنة، وهو ما جعل المأمورية تصعب علينا لتأطيرهم، لكن الحمد للّه، كلهم يحبون كرة القدم يستمعون للإرشادات ويطبقون كل النصائح، وهو ما مكننا من العمل بشكل جيد، لكن أريد أن أضيف شيئا. @ الشعب: تفضل.. @@ بلحينوس: في هذا الموسم تسلحنا بالروح الجماعية الكبيرة، وهي نقطة قوّتنا، لكن ما يعاب علينا، أقولها بكل صراحة، كنا فريق معروف بخاصية مميزة وهي أننا نجيد شيئا واحدا وهو تضييع الأهداف أمام مرمى شاغرة، ولما أقولها لك أقولها بكل صدق، لأننا في المباراة الواحدة رغم أننا كنا نتفوق إلا أننا نضيّع (4 إلى 5) أهداف حقيقية، وأظن أن في كل مسيرتي الكروية لم أرى فريقا يضيّع الأهداف مثل نجم بن عكنون هذا الموسم، لكننا في النهاية تمكنا من تحقيق مبتغانا وهو المهم. @ الشعب: وهل تظن أن هؤلاء الشباب قدموا الإضافة للفريق هذا الموسم؟ @@ بلحينوس: أقولها لك بكل صراحة، إلتحقت بالفريق في موسم 2006، ومنذ ذلك الوقت والفريق يضم عدة لاعبين ممتازين من كل النواحي بدنيا، تكتيكيا وفنيا، وكنا ليلة المقابلة لا ندري من سيكون أساسيا، ومن سيكون في كرسي الاحتياط، فالمنافسة كانت شديدة لأبعد الحدود في إطار الروح الرياضية وكرة القدم بالطبع، ورغم ذلك لم نتمكن من الصعود في تلك المواسم، وهذا الموسم دعم الفريق بلاعبين شباب لهم مؤهلات لا بأس بها، لكن عكس السنوات الماضية، إذا غاب لاعب تجد نفسك محتار في من سيخلفه، خاصة أن هذا الموسم كانت هناك عدة أندية تلعب من أجل الصعود، وهي السمار، برج الكيفان، دالي ابراهيم، بوشاوي... وغيرهم من الذين ينتظرون تعثرك لخطف منصب الريادة منك، وكما قلتها لك سابقا، روح المجموعة كانت نقطة قوّتنا واللاعب الذي يعوض زميله في غير منصبه كان يؤدي واجبه على أحسن ما يرام، وكما قلتها لك اللاعبين كانوا يحبون كرة القدم، وأظنه العامل الذي ساعدنا على النجاح. @ الشعب: يبدو أن المدرب الذي عاد هذا الموسم إلى الفريق ظهرت لمسته؟ @@ بلحينوس: عبد الحق سراوبية، مدرب كبير، درب عدة فرق وساهم في صعود فرق أخرى، بالاضافة إلى أنه ابن الفريق، لعب فيه ودربه عدة مواسم، كما قلت لك سابقا، كان الفريق يحتوي لاعبين أفضل وأحسن وتعد السنوات الماضية من أحسن التركيبات التي كسبها الفريق، لكن لم يرسم الصعود، وبالفعل، هذه السنة، كان موسم المجموعة إن صحّ التعبير حيث عرف المدرب تغيراته المذهلة في المناصب التي كان يمنحها لنا طيلة الموسم وبفلسفته التي يفهمها هو فقط، التي مكنتنا من الوصول إلى مبتغانا. @ الشعب: وماذا عن مستقبلك، هل ستبقى في الفريق أم ستغير الوجهة؟ @@ بلحينوس: كل شيء مرتبط بالاتصالات التي سأتلقاها هذه الأيام وكذا القوانين التي ننتظر الفصل النهائي فيها فربما الموسم المقبل لن يسمح للاعبين الأكثر من 32 سنة باللعب في الجهوي الأول، وهو ما سيدفعني للعودة إلى الرابطات مع فريق القليعة الذي لعبت له الموسم الفارط قبل أن أعود إلى النجم، فكل شيء مرتبط بتسوية القوانين، لكن أودّ مواصلة العمل مع بن عكنون الذي أجد فيه كل الشروط من الملعب الذي استقبلنا فيه هذا الموسم هو ملعب مقراني الرائع والطاقم الفني الإداري، اللاعبين كلهم ساهموا في هذا النجاح. @ الشعب: نترك لك الكلمة الأخيرة؟ @@ بلحينوس: نشكرك جزيل الشكر، على هذا الإهتمام، أهدي الصعود إلى أبناء حي بن عكنون وكل الذين سهروا على صعوده ومحبي الفريق، أشكر الجميع وإن شاء اللّه يواصل نجم بن عكنون التألق والنجاح.