كشفت مصادر جد مقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ان الجزائر ستتقدم رسميا بطلب استضافة كأس افريقيا للأمم 2013، والتي أوكلت لليبيا مهمة تنظيمها في وقت سابق، الا ان الاوضاع الامنية الحالية واللاإستقرار الذي تشهده هذه الأخيرة لاتسمح لها باحتضان حدث كروي بمثل هذه الاهمية، مما قد يدفع بهيئة حياتو إلى سحب شرف التنظيم من الاشقاء الليبيين، واعطاءه لبلد آخر. ورجحت نفس المصادر ان تعلن الجزائر طلب تنظيم ال''كان'' رسميا مباشرة بعد اعلان الاتحاد الافريقي للعبة قراره بشأن قدرة ليبيا على احتضان المنافسة وضمان امن المنتخبات المشاركة، خلال الاجتماع المزمع اجراءه شهر سبتمبر القادم بالقاهرة، للفصل نهائيا في القضية ونقل الحدث الى بلد آخر يحتمل جدا ان يكون اما جنوب افريقيا او الجزائر باعتبارهما الاوفر حظا لنيل شرف تعويض ليبيا في 2013. وكانت جنوب افريقيا قد تقدمت رسميا بطلبها الى الاتحاد الافريقي لتعويض عجز ليبيا عن احتضان دورة 2013، كما فعلت شهر افريل الماضي عندما نجحت في تنظيم كأس افريقيا للشباب، بسبب استحالة اقامتها على الاراضي الليبية للاوضاع الامنية المتردية وحالة اللااستقرار التي تعرفها المنطقة منذ اندلاع ثورة 17 فيفري، لتكون (جنوب افريقيا) البلد الوحيد الذي يزاحم الجزائر على فرصة استضافة الحدث الاهم في القارة السمراء، حيث يعول مسؤولو الكرة في الجزائر كثيرا على نيل شرف تنظيم «كان 2013» من اجل تفادي خوض التصفيات الافريقية المقبلة من جهة، والاقتراب اكثر من التأهل الى مونديال 2014 بالبرازيل من جهة اخرى، لاسيما وان النتائج المحققة خلال دورة 2013 ستكون مهمة للغاية بالنسبة للتصفيات المونديالية الخاصة بقارة افريقيا، وهو الشيء الذي لمح اليه السيد عبد القادر برجة بصفته المكلف بالاعلام على مستوى الاتحادية، خلال الندوة الصحفية الاخيرة، حيث قال ان «احتضان كأس افريقيا 2013 سيساعدنا كثيرا في مشوار التأهل الى مونديال 2014». وينتظر ان تخوض الجزائر حرب كواليس شرسة مع جنوب افريقيا في الفترة المقبلة في اروقة الاتحاد الافريقي من اجل اقناع المكتب التنفيذي على مستوى هيئة الكامروني عيسى حياتو بقدرة الجزائر على انجاح الدورة وضمان افضل تنظيم بعد دورة 1990 التي كانت اول وآخر حدث كروي قاري احتضنته الجزائر وفازت خلاله بلقب كأس افريقيا للامم الوحيد. للإشارة، عرفت ليبيا تجميد كل المنافسات الرياضية منذ فيفري الماضي، واضطرت الاندية المشاركة في رابطة الابطال وكأس الكاف الافريقيتين الى استقبال منافسيها خارج الاراضي الليبية، والنتيجة كانت اقصاؤها قبل الدور ثمن النهائي من المنافسة، كما اضطر المنتخب الليبي الى خوض مباراته في اطار تصفيات كأس افريقيا 2012 امام جزر القمر في العاصمة المالية باماكو لتجنب الاقصاء والعقوبة من طرف الكاف في حالة الانسحاب من التصفيات.