كشف، أمس، الطيب زيتوني وزير المجاهدين، خلال اشرافه على إعادة دفن رفات شهداء البئر بتبسة بمقبرة الشهداء ببوخضرة، عن الشروع في إنجاز متاحف للذاكرة التاريخية تكون فضاء للمجسمات والوثائق، والآلات التي تم استعمالها خلال الثورة التحريرية المظفرة. على غرار المتحف الذي سينجز على مستوى العاصمة، ومتحف بالغرب الجزائري بولاية وهران، إضافة إلى متحف بقسنطينة، وآخر بولاية ورقلة، وأضاف «انه ستعمم العملية على باقي الولايات، بتحسن الوضعية المالية للدولة الجزائرية، وذلك للحفاظ على الذاكرة التاريخية، للأجيال القادمة». وأثنى وزير المجاهدين على الجهود الجبارة التي قام بها أعوان الحماية المدنية، للإمكانيات التي تم توفيرها لاستخراج رفات 24 شهيدا بمنطقة بوخضرة، وتخللت هده الزيارة إقامة حفل على شرف عائلات الشهداء، وتكريم أعوان الحماية المدنية، نظير مجهوداتهم في البحث، واستخراج رفات الشهداء العملية التي تمت بنهاية شهر جانفي المنصرم من بئر بمنطقة قارة السنون ببلدية بوخضرة، وأوضح الطيب زيتوني أنه ستعرف، ستة ولايات أخرى عمليات مماثلة لاستخراج رفات الشهداء وإعادة دفنها، مشيرا في ذات السياق، إلى أن «عمليات البحث والتنقيب ستنطلق في أقرب وقت ممكن». زيارة زيتوني جاءت بمناسبة إحياء الذكرى 63 لحرق سوق تبسة، في الرّابع من مارس 1956، وكانت للوزير والوفد المرافق له، وقفة أمام الجداريّة المخلّدة للذّكرى بوسط مدينة تبسّة، أين تمّ رفع العلم ووضع إكليل من الزّهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحّما على أرواح شهداء الحادثة.