* email * facebook * twitter * google+ أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، في ندوة حول الذكرى بإذاعة تبسة الجهوية، أن العثور على رفات الشهداء برهان إضافي على التاريخ الثوري الحافل بالتضحيات وبالمحطات والذكريات، ودليل أيضا على بشاعة الاستعمار ومعاناة الشعب آنذاك، كاشفا بأن هناك 6 ولايات من القطر ستعرف هي الأخرى عمليات استخراج رفات الشهداء وإعادة دفنها. جاء ذلك أمس، بمناسبة إشراف وزير المجاهدين، بتبسة، على إعادة دفن رفات 24 شهيدا من شهداء ثورة التحرير المظفّرة التي عثر عليها مؤخرا ببئر بمنطقة قارة السنون التابعة لبلدية بوخضرة، وقد تطرقت "المساء" للموضوع في حينه. وتضمن برنامج الزيارة أيضا تنظيم حفل على شرف عائلات الشهداء وأعوان الحماية المدنية الذين بذلوا جهودا في عملية انتشال الرفات، بالإضافة إلى تكريم الناجي الوحيد في العملية الإجرامية التي نفذها عساكر الاستعمار الفرنسي الغاشم. وقال زيتوني، إننا وقوف اليوم أمام أرواح شهدائنا الأبرار الذين ارتوت بلادنا بدمائهم الطاهرة وخطوا بها ألمع سطور التاريخ، وصنعوا أروع الملاحم في الفداء والتضحية في سبيل الوطن وفي سبيل حرية الجزائر، كما أعرب المتحدث عن افتخاره واعتزازه بتواجده في بلدية مجاهدة، معبّرا عن شكره وامتنانه للجهود الجبّارة التي بذلت والإمكانات الكبيرة التي سخرت لانتشال رفات الشهداء، وكشف الوزير، في الأخير عن مشروع معرض للذاكرة يشكل متحفا ضخما يضم مجسمات ومختلف الجوانب من الأرشيف الوطني لثورة التحرير المجيدة تعرض بوسائل متطورة، مشيرا إلى أنه تم في هذا الشأن إنجاز متحف بالجزائر العاصمة، كما تمت برمجة متاحف مماثلة بكل من وهران، قسنطينة، ورقلة. كما أشرف وزير المجاهدين، على إحياء الذكرى ال63 لحادثة حرق سوق تبسة الذي يصادف 4 مارس من كل سنة وهي حادثة سجلها التاريخ.