تهيئة أجواء الإنتخابات مدخل التسوية السياسية أكد مبعوث الأممالمتحدة, رئيس بعثتها للدعم في ليبيا, غسان سلامة, أمس، أنه سيعلن خلال الايام القليلة القادمة عن موعد عقد الملتقى الوطني الليبي الذي أكد أنه «سيعقد في أقل من شهر» مشيرا إلى أن البعثة تعمل في الوقت الراهن على إنهاء بعض الترتيبات اللوجستية الضرورية في هذا الشأن. أوضح سلامة أن الملتقى سيعتمد على «بوتقة واسعة من المدخلات منها ما جاء في اجتماعات مجلسي النواب والدولة ومبادرات ولقاءات أبوظبي وباريس وباليرمو وطبعا خطة العمل الأممية التي سيحولها الملتقى الوطني إلى مخرجات». وأضاف أن الملتقى الوطني الليبي سيمثل «23 فئة من الليبيين جميعا» تشمل المدن والأحزاب و روؤساء الجامعات و النقابات و شيوخ القبائل الى جانب ممثلين عن البلديات وأعضاء من مجلس النواب ومن مجلس الدولة, وكذا كل الأجسام الاجتماعية والسياسية, والمكونات والأقليات العرقية». اعتذار وإعتذر سلامة مسبقا من الفئات الليبية التي لن تتمكن من المشاركة في اللقاء, قائلا «اعتذار مسبقا ممن لم يتمكنو من الحضور.. أنا لا أستطيع أن أجمع 6 مليون ليبي في مكان واحد» لافتا الى أنه «لن يكون هناك إرضاء للجميع نحن نريد استخلاص رأي غالب ورأي أكثري هذا هو هدف الملتقى». وأشار سلامة إلى أن البعثة الأممية قامت بدراسة الوضع في 14 مدينة ليبية لاختيار إحداها لاستضافة فعاليات الملتقى, واستقر الاختيار على «ثلاث مدن ستستضيف إحداها الملتقى الوطني الليبي» منوها إلى أنه سيختار المدينة غدا. خطوة أساسية ومن جهتها أشارت الحكومة الايطالية على لسان رئيس حكومتها جوزيبي كونتي, الى إنها تعمل على تنظيم الملتقى الوطني الجامع في ليبيا بين الأطراف التي وصفها بالفاعلة نهاية مارس الجاري». ورأى كونتي الملتقى الوطني الليبي المزمع تنظيمه من الأممالمتحدة خطوة أساسية للوصول إلى حل سياسي. وكشف عن مكالمة هاتفية طويلة الجمعة الفارطة جمعته مع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة, قال بأن سلامة أحاطه بالتطورات السياسية والمحادثات بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج والمشير خليفة حفتر في أبوظبي. وكانت الأممالمتحدة تنوي إجراء الانتخابات في ليبيا في العاشر من ديسمبر كسبيل لإنهاء الازمة لكن تصاعد حدة العنف وعدم وجود تفاهم مطلق بين الاطراف الليبية حال دون إجراء الانتخابات. واجتمع السراج الأسبوع الماضي مع المشير خليفة حفتر في أبوظبي, صرح بعدها في طرابلس أنهما اتفقا على إجراء الانتخابات بحلول نهاية العام وأن لقاءه مع حفتر كان من أجل «حقن الدماء والوصول إلى صيغة تجنب بلادنا الصراع والتصعيد العسكري». وقد انتهى لقاء أبو ظبي بالاتفاق على ثلاث نقاط رئيسية لحلحلة الأزمة الليبية, وفق رئيس حكومة الوفاق الليبية, وهي «عدم إطالة الفترة الانتقالية, وتوحيد المؤسسات والإصرار على ذلك, وتنظيم الانتخابات قبل نهاية 2019 مع توفير المناخ الملائم لإجرائها».