تمكنت أمسية، أول أمس، تشكيلة العميد من فرض التعادل على الترجي التونسي في رابطة الابطال الافريقية في مباراة بطولية وتاريخية لأصحاب الزي الأحمر والأخضر الذين أسكتوا أفواه كل الذين قالوا أن العميد سينهزم ضد الترجي وبنتيجة ثقيلة نظرا لعدم تواجد لاعبين قادرين على مواجهة أحسن تشكيلة في إفريقيا وشرفوا ألوان الفريق والجزائر رغم النقص الرهيب في التعداد. ويبدو أن مولودية الجزائر أظهرت أنها قادرة على رفع التحديات بلاعبين كانوا احتياطيين طيلة الموسم وحارس لم يلعب منذ ستة أشهر وأوسالي الذي لم يتدرب لمدة ثمانية أشهر، ورغم هجرة اللاعبين الجماعية للإتحاد وغيرها من الفرق التي عرضت عليهم الأموال، إلا أن مولودية الجزائر صمدت أمام لاعبين من العيار الثقيل على غرار كل من الدراجي، الدربالي، الهيشري، المساكني والآخرين الذين يمثلون أكثر من نصف تعداد الفريق الوطني التونسي للمحليين الذي ظفر بآخر طبعة والتي نظمتها السودان وتمكنت من فرض التعادل فوق ميدانها ولعل هناك من سيقول بأن نتيجة التعادل ليست ايجابية على خلفية التصريحات التي أطلقتها المواقع الخاصة بنادي الأهلي المصري بعد نهاية المباريات واعتبرتها فرصة مواتية للانفراد بالمركز الأول الذي سيمهد لها الطريق للتأهل فيما بعد الى دور المجموعات، لكن كل من كان في ''ملعب 5 جويلية'' أمس من أنصار، لاعبين، مدربين وأصحاب الاختصاص أكدوا أن هدف التعادل الذي أمضاه مغربي في الدقيقة ال 17 في شباك الحارس ''بن شريفة'' سيكون له أثره البليغ في ما تبقى من المنافسة وابتداءً من الثلاثين جويلية المقبل، تاريخ اجراء المباريات الثانية في دوري المجموعات ضد الوداد البيضاوي في المغرب، أين سيكون الفريق أكثر تنظيما وسيضيف في تعداده لاعبين يمكنهم تقديم الاضافة الى تشكيلة المولودية على غرار براجة، عيساوي، يعلاوي، في انتظار ترسيم جلب جديات الذي ينتظره أنصار المولودية بشغف والذين كانوا حاضرين بقوة، في سهرة، أول أمس، في ملعب 5 جويلية، والذين قدموا لوحات رائعة أظهرت بأن جمهور المولودية دائم الحضور في أوقات الشدة وأن العميد استرجع محبيه الذين غابوا عن المدرجات منذ حوالي سنتين.