يدخل اليوم ممثل الجزائر الوحيد في كأس رابطة الأبطال الافريقية مولودية الجزائر إلى جو المنافسة الافريقية، وسيجدد العهد مع المباريات الحماسية، وهذا بعد انقطاع المنافسة منذ منتصف شهر ماي الماضي، عندما ضمنت تأهلها إلى دوري المجموعات إثر تفوقها في مباريات العودة ضد “إنتر كلوب الأنغولي” بنتيجة 3 أهداف مقابل صفر، لكن هذه المرة بمشاكل أكثر في الفريق، بنفس عدد اللاعبين المشاركين ودون طاقم فني. فيبدو أن المولودية كتب عليها اللعب في كأس رابطة الأبطال الافريقية وتخوض جل مبارياتها بتعداد منقوص. ففي العام الماضي كانت تنتقل إلى أدغال افريقيا بحارس واحد وإثني عشر لاعبا، وهذه المرة سيتكرر سيناريو المباريات الماضية، لكن مع أحد أحسن الفرق في افريقيا ويتواجد في أحسن أحواله ودعم تشكيلته باستقدامات نوعية، عكس العميد الذي لم يتمكن من إقناع ركائزه بالتجديد وحتى الاستقدامات تبقي فيها اللاعبين لحد الآن مجهولين، إضافة إلى نقص التلاحم والتجانس بين اللاعبين، وسيدخل العميد المواجهة في نفس وضعية المباريات الثلاثة السابقة التي لعبتها في نفس المنافسة وسيخوض مباراة الترجي بمعطيات مشابهة لسابقتها بسبب النزيف الحاد الذي عرفته التشكيلة نهاية البطولة الوطنية ورحيل عدد كبير من الركائز على غرار (مقداد، بوشامة، بدبودة، زماموش) والبقية التي لم تمضِ وقررت اللعب ثم التفاوض مع المباراة. زماموش، بدبودة، مقداد، بوشامة، عمرون أبرز الغائبين بعد أن رحل نهائيا من الفريق كل من بدبورة الذي سيبدأ مسريته الاحترافية ابتداء من يوم غد، حيث سيدخل في جو التحضير لبداية البطولة، وقرار رحيل بوشامة وزماموش إلى إتحاد العاصمة بعدما تمكّن الرئيس حداد من اقناعهما بالإمضاء لأصحاب الزي الأحمر والأسود، وتضيع صفقة أحسن لاعب في البطولة للموسم الفارط مقداد الذي إتجه إلى فريق “كلباء” الاماراتي، وذهاب عمرون رفقة المنتخب العسكري للمشاركة في كأس العالم العسكرية بالبرازيل رفقة أبيران، سيجد مڤلاتي نفسه أمام مهمة صعبة للغاية بعد تضييع جل اللاعبين الذين اعتمد عليهم المدرب زكري ومساعده مضوي والذين طالما صنعوا الفارق وقلبوا الموازين، حيث تمكن بدبودة ومقداد من إمضاء أغلبية الأهداف التي سجلها الفريق في رابطة الأبطال الافريقية، وتمكن عرون من جلب ركلتي جزاء وحتى زماموش كان له الدور الكبير في صد عدة هجمات خطيرة وأهداف محققة، خاصة خارج الديار، أما وسط ميدان بوشامة الذي لعب في عدة مناصب في هذه المنافسة حيث تارة استعمل في محور الدفاع وتارة أخرى في الرواق الأيمن، فسيترك فراغا رهيبا رفقة كل الأسماء الأخرى، وهو ما سيضع الفريق في مأزق. بابوش مصاب وسيبقى في كرسي الإحتياط إضافة إلى كل الغيابات التي ذكرناها ستعقد أمور العميد أكثر فأكثر بتضيع قائد الفريق بابوش الذي تعرض إلى إصابة في الغضروف المفصلي للركبة، وبعد الفحوص التي أجراها نصحه الدكتور بعدم المغامرة، وهو ما جعل بابوش يتراجع وسيترك مكانه لبن سالم الذي لا طالم عوّض بابوش وبدبودة في هذا المنصب بجدارة. كما أكد رضا بابوش، أنه سيكون في كرسي الاحتياط وسيكون بمثابة الدعم المعنوي لزملائه الذين لا يملكون خبرة افريقية كافية على غرار عزالدين، بن سالم، مغربي، دوادي، عطفان والبقية. مڤلاتي سيعتمد على خطة (5 4 1) بعدما إتضحت التشكيلة التي ستكون جاهزة لمواجهة اليوم، بلغنا أن المحضر البدني مڤلاتي أنه لن يغامر في أول مباراة افريقية وسيعتمد على خطة دفاعية (5 4 1) من أجل صد هجمات الترجي التونسي المعروف بقوة لاعبيه في اختراق الخطوط الدفاعية وبسرعة التنفيذ، خاصة لخط الوسط المتكون من أحسن لاعب في تونس أسامة الدراجي، كما أن المولودية تملك في تعدادها مهاجما واحدا في قائمة المشاركين، ويتعلق الأمر بالمستقدم الجديد البوركينابي أوسالي. كما تأكد أن مڤلاتي سيشرك كل من زدام، مغربي والكاميروني موبي تونغ في محور الدفاع الذي يتمتع ببنية مورفولوجية هائلة وبقوة التدخلات وامكانيات كبيرة في إعادة بعث الكراة إلى الهجوم والاستحواذ على الكرات العالية، كلها عوامل جعلته يخطف المنصب الأساسي من حركات، أما بالنسبة للظهيرين الأيمن والأيسر فسيعتمد على اللاعب الوحيد الذي تملكه المولودية بصغير رغم الإصابة، إلا أنه سيشارك، وبن سالم الذي سيعوض بابوش المصاب وسيكون له شأنا كبيرا في مساعدة الفريق في الشق الهجومي، وسيكون خط الوسط الوحيد المتعود على اللعب معا، اثنان في الاسترجاع ويتعلق الأمر بكودري وداود وسيكونان أمام مهمة تكسير لعب أسامة الدراجي، أما من الناحية الهجومية فتأكدت مشاركة الدوادي العلمي على اليمين وعطفان على اليسار، على أن يبقى برملة احتياطي وجوكبر قادر على تعويض اللاعبين، وفي خط الهجوم سيكون اللاعب أوسالي وحيدا في خط الهجوم بعد ذهاب عمرون مع المنتخب العسكري للمشاركة في كأس العالم بالبرازيل وعدم تحصل لعراف على إجازة افريقية، وستكون أول مباراة رسمية لأوسالي وموبي تونغ في المولودية، وإن تمكن هذا الثنائي من إقناع المولودية خاصة إذا تمكن الأول من هز شباك الخصم وفك عقدة الهجوم التي عان منها العميد هذا الموسم، والثاني من صد هجومات الخصم، سيكونان دون منازع مدللي المولودية الجدد في ظلّ كل المشاكل التي يعاني منها الفريق وسينسيان أزمة الفريق بضياع كل الركائز. محمد فوزي بڤاص