أكد المدير الفني للإتحادية الجزائرية لكرة القدم عامر شفيق خلال نزوله ضيفا بجريدة «الشعب» أنّ الكرة النسوية تكتسي أهمية كبيرة في هيئتهم، وفق ما يتماشى مع القوانين الصارمة التي سنّها وفرضها الإتحاد الدولي للُّعبة، والتي حدّد وفقها هذا الجانب ضمن أهم الأولويات لدفع جميع الاتحاديات للعمل على ترقيته وتطويره، لأن المرأة جزء لا يتجزأ من المنظومة والمحيط الكروي، على حد سواء. كشف أنهم وضعوا هذا الجانب من بين أهم الأولويات في مديريتهم الفنية وفقا لبرنامج ثري بهدف تطوير الكرة النسوية، قائلا: «يجب أن يعرف كل المتتبعين أن كرة القدم النسوية تعد من بين أهم الأولويات لدى الإتحاد الدولي للعبة وهي شرط مشروط والدليل على ذلك القوانين التي تنص على ضرورة الإعتناء بها وتجبر كل الإتحاديات على ذلك ومن بينها الجزائر، ومن دون كرة نسوية لن يكون دعم مادي وكل شيء يتعطل ما يعكس الإهتمام الذي تحظى به لدى الفيفا والكاف معا، وهذه بشرى لكل من يريد أن يعرف أهمية كرة القدم النسوية «. أضاف ضيفنا في ذات السياق «بما أن كرة القدم النسوية ضرورة حتمية من طرف الهيئات الدولية والقارية قمنا على مستوى الإتحادية الجزائرية بتسطير برنامج ثري، من أجل تفعيل وتشغيل النشاط الكروي النسوي في كل الأصناف العمرية، وفقا لبرامج عديدة سنقوم بتجسيدها على أرض الواقع تكملة للعمل الكبير الذي قام به عز الدين شيح في السابق والذي هو حاليا يعمل مع المديرية الفنية للأردن، دون نسيان العمل الذي قامت فرتول في جانب تطوير الكرة النسوية خلال إشرافها على هذا المنصب». لدينا إتصالات مع إطارات لتقود الكرة النسوية مستقبلا واصل المدير الفني قائلا: «صحيح حاليا المنصب شاغر لكن هناك إتصالات مع إطارات جزائرية وحتى أوروبية الذين ينشطون في مجال التطوير والتكوين في كرة القدم النسوية التي تملك خصوصية كبيرة في كل الجوانب وسنُعيّن في المستقبل القريب من يترأس مديرية التطوير وتسيير المنتخبات الوطنية النسوية، حتى تتواصل الأمور بصفة عادية ونرتقي بهذا المجال أكثر في المستقبل، إنطلاقا من النتائج التي توصلنا لها من العمل الذي كان في السابق، ولهذا سنقوم بتكوين المدربين المختصين في كرة القدم لدى السيدات». أما فيما يتعلق بالعمل المتواصل على مستوى المنتخبات قال شفيق «رغم شغور المناصب بالنسبة للمنتخبات النسوية إلا أن الأشغال تتواصل بشكل عادي لدى كل الفئات العمرية والأمر يتعلق بكل من فريقي أقل من 17 و20، عن قريب سيكون تربص تحضيري لهما لمدة 10 أيام في مركز بلعباس أو ببسكرة لأننا لم نحدد المكان لحد الآن وسنفصل في ذلك مستقبلا، فيما تتنظر الكبريات لقاءين وديين ضد نظيراتهن من التشاد، شهر أفريل الأول، بالجزائر يوم 4 والعودة بالعاصمة «نجامينا»، يوم 9 ، والذي سيكون في ظل غياب المسؤول الأول على رأس المجموعة، إلاّ أن الأمور ستسير بشكل عادي مثل المعتاد، لأن هذه المرحلة جد مهمة بالنسبة لكرة القدم النسوية بالنظر لجملة البرامج المسطرة من أجل الإرتقاء بها». كرة القدم النسوية الجزائرية بعيدة عن المستوى القاري والعالمي وفيما يتعلق بالمستوى العام لكرة القدم النسوية الجزائرية قال الرجل الأول على رأس المديرية الفنية للفاف «صراحة كرة القدم النسوية الجزائرية ما زالت بعيدة عن المستوى الأفريقي والعالمي وذلك راجع ليس فقط للناحية الفنية لأننا إشتغلنا على هذا الجانب، لكن بدنيا ينتظرنا عمل كبير من أجل الإرتقاء بالبنية المورفولوجية للاعبات، لمواكبة المستوى القاري خاصة بالنسبة لكل من غانا، الكاميرون، كوت ديفوار، لأننا نعرف جميعا أن الأفارقة يمتازون ببنية جسدية قوية، أما على الصعيد العربي نحن في الطريق الصحيح لأننا قريبين من تونس، المغرب، موريتانيا، فلسطين، الأردن». هذا ما إضطرهم لتسيير برنامج عمل يتماشى مع الوضع لتطوير إمكانات اللاعبات بحسب عامر شفيق «قمنا بدراسة خاصة من أجل الإرتقاء بكرة القدم لدى السيدات في الجانب البدني وسنعمل بكل جدية من أجل تطوير اللاعبات بناءً على الإستراتيجية المستقبلية لكي يتمكنّ من الإرتقاء للمستوى القاري ومسايرة الوضع لتحقيق نتائج إيجابية في قادم المواعيد رفقة المسؤول الذي سيتولى قيادة مديرية التطوير، لأننا موجودين من الناحية الفنية بشكل عادي هذا ما لاحظناه خلال المواجهات الماضية، إنطلاقا من طرح بعض الأسئلة على غرار كيف نكون لاعبة قادرة على الوقوف أمام الأفارقة بدنيا». سنُعين خبيرة دولية على رأس كرة القدم النسوية حصريا لجريدة «الشعب» كشف عامر شفيق أنهم في إتصال مع بعض الأسماء المهمة من أجل الإشراف على الكرة النسوية في قوله: «توجد إتصالات مع مدربة أجنبية لها خبرة وتجربة طويلة وهي معتمدة لدى الفيفا في جانب التطوير وإعادة الرّسكلة ولكن لا أستطيع الكشف عن الإسم حاليا وسأنتظر إلى غاية إتمام صفقة التعاقد معها، وهي التي ستقوم بتقييم المستوى العام لكرة القدم النسوية الجزائرية والمشروع الذي إنطلقنا فيه منذ سنوات، بعدها سنشرع في العمل الخاص بتطويرها أكثر لمواكبة المستوى القاري والعالمي، لأننا في الطريق الصحيح بناءً على وجود المدارس الجهوية التي ترأستها فرتول والتي تعد منهج صحيح للإرتقاء بهذا الجانب». لدينا منتخبات وبطولة في كل الفئات العمرية للإشارة، فإن الجزائر هي البلد الوحيد في افريقيا الذي يملك ثلاث منتخبات نسوية، حسبما أكده المدير الفني قائلا: «يجب أن يعرف الجميع أن الجزائر من بين البلدان الأفريقية القليلة التي تملك ثلاثة منتخبات وطنية في كل من فئات أقل من 17 و20 سنة إضافة للكبريات، وبطولة وطنية للفئات المذكورة بمجموع 1860 لاعبة من بينهم 120 لاعبة يمثلون فئات أقل من 13،17، 20 سنة، وهناك 666 إيجازة و55 نادي وسنركز مستقبلا على التكوين بداية إنطلاقا من عمر 6 سنوات، مثلما هو عليه الحال لدى الذكور لأن هذه المرحلة جد مهمة في تكوين البنية الجسدية لدى اللاعبات وفقا للإستراتيجية المستقبلية».