فرض المنتخب الغامبي التعادل الإيجابي بهدف لمثله على المنتخب الوطني الجزائري في لقاء الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019، المقرّر إقامتها بمصر في لقاء أراح فيه الناخب الوطني «جمال بلماضي» اللاعبين الأساسيين قصد تجريب العناصر الجديدة التي استدعاها الطاقم الفني لمعاينتها عن قرب خلال التربّص الجاري بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى والذي سيدوم إلى غاية ال 27 من الشهر الجاري، والذي يهدف من خلال المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب إيجاد أفضل البدائل لركائز الخضر والشروع في تشبيب المنتخب وترسيم نجاح مشروع المديرية الفنية الوطنية بضخّ دماء جديدة للفريق الأول من فترة لأخرى عن طريق ترقية لاعبي المنتخب الأولمبي. فضّل الناخب الوطني الجزائري تجريب العناصر الجديدة أمام المنتخب الغامبي وإيجاد البدائل المناسبة للتعداد الأساسي الذي سيتنقل معه إلى مصر للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا مطلع شهر جانفي المقبل بأرض الفراعنة، وأعرب عن رضاه عموما بنتيجة اللقاء حين قال «أنا راض عن هذه النتيجة، هو لقاء سيطرنا عليه بالطول والعرض وكان بإمكاننا الفوز بنقاطه، وهو أمر كان في متناولنا لو قتلنا اللقاء في كل الفرص التي أتيحت لنا والتي قادها آدم وناس»، وأضاف «عندما تتاح لك الفرص ولا تترجمها إلى أهداف لن تكون في مأمن وهو ما حدث تماما في كرة عالية عندما كنا نلعب منقوصين من لاعب فوق أرضية الميدان وحدث خطأ بين (حليش ودوخة) في لقطة عادية تحوّلت لهدف التعادل في الدقائق الأخيرة من اللقاء». أرفض الحديث عن سنّ اللاعبين لأن الجميع استحق دعوته للخضر الناخب الوطني أكد خلال مداخله بأن الجميع يعلم بأن المنتخب الوطني يتواجد في أجواء العمل والتحضير وإعادة النظر بعض الشيء في التعداد، وأعرب عن سعادته بالمردود الذي قدمه اللاعبون الشباب الذين أشركهم في مشروع تشبيب تعداد الخضر وذلك عن طريق الزج بثنائي نادي بارادو «بوداوي» و»لوصيف» اللذام ظهرا لأول مرة بألوان المنتخب وأديا مواجهة في المستوى ولعبا دون مركب نقص، ما سيجّعل «بلماضي» من دون أدنى شكّ يصطحبهما معه إلى «الكان» المقبلة، رفقة الثنائي الناشط في الكالتشيو الإيطالي «بن ناصر» و»وناس» اللذان تحركا كثيرا في خطي الوسط والهجوم، وعن العناصر الأربعة تحدث «بلماضي» قائلا «أرفض تسمية المنتخب الذي خاض اللقاء بالمنتخب «ب» لأن اللاعبين الذين شاركوا في هذا اللقاء مثلوا المنتخب الوطني، (بوداوي لوصيف، بن ناصر ووناس) بالإضافة إلى «عبد اللاوي» و»حليش» أدوا مباراة كبيرة، ولا أريد الحديث عن السنّ لأن الجميع يستحق دعوة الخضر كونهم أبانوا عن إمكانيات لا بأس بها مع فرقهم، سواء بالنسبة للشباب الذين حملوا القميص الوطني لأول مرة أو للذين عادوا للعب بألوان المنتخب بعد غياب طويل». «حليش» أكد بأنه يمكن الاتكال عليه لاعبيْن آخريْن برزا أمام المنتخب الغامبي يتعلّق الأمر بالعائدين «عبيد» و»حليش» اللذان لعبا مباراة في المستوى وكانا حاضرين بقوة في منصبيهما، وهو ما أعطى نوعا من الاستقرار للعمود الفقري للفريق وسط غياب كوادر المنتخب عن هذا اللقاء، وعن «حليش» تحدث «أدى مباراة كبيرة بغض النظر عن سنّه، وكان في مواجهة قوية مع هجوم المنافس، حيث فاز بكل الصراعات وأظهر بأنه لاعب يمكن الاتكال عليه في مباريات الخضر المقبلة، كما أظهر خشونة في اللعب وكان رائدا في غياب الجميع وأخرج الكرة بإحكام وأطّر المدافعين في منطقته وهناك لاعبين قدموا مردودا أقل سأحتفظ بأسمائهم»، تصريحات تؤكد بأن «بلماضي» سيصطحب معه أحد صانعي ملحمة أم درمان إلى مصر لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019. ويبقى أهم شيء ل «بلماضي» في هذا اللقاء هو ضمان بدلاء مميزين للاعبين الأساسيين الذين لم يستدعي غالبيتهم لهذا اللقاء في قائمة ال 18 المعنية بهذا اللقاء، أو حتى الذين لم يستدعيهم لتربص شهر مارس كونه يعرف إمكانيات الجميع على غرار (براهيمي وغولام)، حسب ما أكده خلال الندوة الصحفية التي سبقت التربص. للإشارة قام «بلماضي» بتغير 9 لاعبين أساسيين شاركوا في اللقاء الماضي ضد المنتخب الطوغولي بمدينة «لومي» التي فاز بها الخضر وضمونا بها تأهلهم إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا في المركز الأول عن المجموعة الرابعة، وأبقى على لاعبيْن فقط من ذلك التعداد أمام المنتخب الغامبي يتعلق الأمر بالظهير الأيسر «محمد فارس» وصانع الألعاب «يوسف بلايلي» اللذان يشركهما الناخب الوطني كثيرا ربما من أجل كسب أكثر خبرة في المباريات القارية، خصوصا اعتماده على «بلايلي» في الكثير من المباريات حتى الخاصة بالمنتخب المحلي، آخرها كان في المباراة الودية ضد المنتخب القطري بالعاصمة الدوحة.