انطلقت أمس الأمور الجدية في تربّص المنتخب الوطني الجزائري الذي شرع في التدريبات، أمسية الاثنين، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى بحضور كل العناصر الوطنية المحلية والمحترفة في مختلف البطولات الأوروبية التي استدعاها الناخب الوطني الجزائري «جمال بلماضي» في آخر تربّص قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر إقامتها مطلع شهر جوان 2019 بمصر. وسيشرع الطاقم الفني في التحضير للكأس الإفريقية بداية من مواجهة غامبيا الشكلية وبعدها في اللقاء الودي ضد المنتخب التونسي بعدما صرّح بأنه سيجرّب الجميع، وهو ما سيرفع من حدة التنافس بين اللاعبين خلال هذا التربص. شرع الطاقم الفني بقيادة «جمال بلماضي» في التدريبات الجدية تحضيرا للمواجهة المرتقبة يوم الجمعة المقبل ضد المنتخب الغامبي في إطار الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، حيث سيكون هذا اللقاء شكليا للعناصر الوطنية التي ضمنت التأهل للعرس الإفريقي في مواجهة الطوغو بمدينة لومي التي فاز بها رفقاء المتألق «يوسف عطال» بنتيجة (4 – 1)، وهو ما يجعل من هذا اللقاء تحضيريا لمعترك شهر جوان المقبل الذي سيخوضه الخضر بكل قوة قصد محاولة بلوغ المواجهة النهائية والفوز بالكأس الثانية في خزائن الفريق. المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري صرح خلال الندوة الصحفية التي سبقت تربص الخضر بأنه سيجرب ال 26 لاعبا، الذين تمّ استدعاءهم للتربص وذلك خلال اللقاءين المبرمجين في هذا التربص للفصل بعدها في هوية اللاعبين الذين سيتنقلون إلى مصر لحمل الألوان الوطنية في البطولة الإفريقية المقبلة. قرار تجريب جميع اللاعبين سيكون فرصة ذهبية للعناصر الجديدة التي تم استدعائها لتربص الخضر من أجل البروز، وإظهار إمكانياتهم فوق الميدان وكذا إقناع الناخب الوطني بضرورة اصطحابهم إلى مصر، كما ستكون سابقة بما أن كل الطواقم الفنية السابقة التي مرت على رأس المنتخب الوطني سواء من الأجانب أو المحليين لم يجرأوا يوما على تجريب كل اللاعبين الذين تمّ استدعاءهم إلى تربصات الخضر خوفا من النتائج النهائية التي كانت قد تعصف بهم من مناصبهم، وهو ما حرم أجيالا بأكملها من البروز بألوان الخضر. ثلاثي بارادو في الواجهة... أكبر المستفيدين من هذا التربص سيكون ثلاثي نادي بارادو، ويتعلق الأمر بكل من بوداوي، نعيجي ولوصيف الذين سيصبحون لاعبين دوليين بعد هذا التربص، وسيكونون أمام فرصة من أجل تأكيد الوجه الطيب الذين ظهروا به خلال تربص المحليين الذي تخلله لقاء ودي ضد المنتخب القطري والذي فاز به المحليون بهدف دون رد بالدوحة أسابيع فقط قبل تتويج العنابي بكأس أمم آسيا، كما ستكون فرصتهم من أجل جلب اهتمام مناجيرة أوروبيين قصد التنقل الموسم المقبل للاحتراف، كما أنّ هذا التربص سيكون فرصة من أجل اكتشاف الحارسين «أوكجدة» و»زغبة» في حراسة المرمى وكذا لاعب نادي لوهافر «فيكتور لكحل»، بالإضافة إلى متوسط ميدان «محمد بن خماسة» الذي استدعي من قبل في عهد المدرب «رابح ماجر». الحصة الثانية للمنتخب الوطني الجزائري عرفت العمل من الجانب التقني والتكتيكي مع اللاعبين وبرمجة مباراة تطبيقية في نهايتها، عكس الحصة الأولى التي قسم فيها «بلماضي» التدريبات إلى مجموعتين، الأولى كانت تضمن اللاعبين الذين خاضوا مباريات رسمية مع فرقهم يوم الأحد الماضي أي عشية الالتحاق بتربص سيدي موسى وتم توجيههم إلى المركز الوطني للطب الرياضي بشوفالي بالعاصمة للقيام بحصة العلاج بالتبريد، وهو تعريض الجسم للبرد الشديد لتسهيل عملية الاسترجاع، فيما عمل الطاقم الفني مع المجموعة الثانية في ميدان التدريب. للإشارة، سيقوم المنتخب الوطني الجزائري بثلاث حصص تدريبية أخرى قبل لقاء الجمعة ضد المنتخب الغامبي، ليتواصل بعدها التربص بالتحضير لمباراة الثلاثاء المقبل ضد نسور قرطاج بملعب «مصطفى تشاكر» هو الآخر، قبل أن يختتم التربص في اليوم الموالي أي بتاريخ 27 مارس الجاري.