نشط جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائر الجديدة، ندوة بالمقر الولائي ببرج بوعريريج، جمعت مناضلي وإطارات الحزب داعيا إياهم إلى ضرورة التحضير وتنظيم أنفسهم إستعدادا للمرحلة القادمة والاستحقاقات المرتقبة، مؤكدا أن الأكثر جاهزية الآن من جانب التنظيم والحضور الميداني هو من سيفوز. دعا بن عبد السلام مناضليه إلى التواجد بقوة ومرافقة الحراك، محذرا من الأطراف التي كانت محل رفض من الشعب وقررت الانضمام إلى الاحتجاجات وهدفها هو محاولات الالتفاف على مطالب الشعب من خلال المراهنة على تعب الشارع كي تحقق مآربها في الاستمرار. واعتبر المتحدث أن المسيرات التي أظهرت توحد الشعب في الحراك لا تعني أن المنافسة السياسية والإيديولوجية ستنتهي، باعتبار أن جميع التيارات السياسية لها بدائلها وخياراتها وتوجهاتها والتي ستظهر مباشرة بعد انتهاء الحراك والدخول في المرحلة القادمة. أدرج المتحدث تحركات المعارضة أوالموالاة في خانة سباق الركوب وتوظيف الشارع واستغلاله، ولم يستبعد المتحدث أن للحراك أيادي خفية لها أهداف يجب الانتباه إليها دون أن يكشف تفاصيل عنها مرجحا عدة سيناريوهات لكن الأقرب في نظره هو السيناريو الدستوري المتمثل في استقالة الرئيس قبل 28 أفريل لفسح المجال لتطبيق المادة 102 وبالتالي تولي رئيس مجلس الأمة لزمام رئاسة الدولة قبل تنظيم انتخابات رئاسية يقوم بموجبها الرئيس القادم بتعديل الدستور في استشارة واسعة للجزائريين. من جهة أخرى، رئيس جبهة الجزائر الجديدة انتقد الدعوات المطالبة ب»إسقاط النظام السياسي»، والمنادية بجمهورية ثانية ومجلس تأسيسي، قائلا: «إن حزبه لا يوافق دعاة العودة إلى الصفر وإلغاء كل مؤسسات الدولة، رافضا القطيعة مع بيان أول نوفمبر ومع الإنجازات التي حققتها الجزائر». وقال عبد السلام حاسما إن جبهة الجزائر الجديدة عبرت عن موقفها الثابت بأعلى الصوت «إنها ترفض القطيعة مع مكونات الهوية الجزائرية، وكل ما اتفق عليه الجزائريون طوال 57 سنة من الإستقلال».