لقي ثلاثة من طالبان مصرعهم أمس شرق باكتيكا على الحدود مع باكستان بعد يوم من مقتل خمسة جنود تابعين لحلف شمال الأطلسي "الناتو" قتلوا شرق البلاد، وقال بيان للداخلية الأفغانية أن أحد القتلى الثلاثة طبيب يعمل مع طالبان، مشيرا إلى أن لغما أرضيا زرعه الثلاثة انفجر بهم. ويوم أول أمس أفادت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن "إيساف" التابعة للناتو في بيان لها بأن أربعة جنود تابعين لها ومدنيا واحدا لقوا حتفهم الجمعة في انفجار عبوة يدوية الصنع بولاية كونار شرق أفغانستان، وتقع كونار على الحدود مع المناطق القبلية الباكستانية حيث يفترض أن حركة طالبان ومقاتلي القاعدة أعادوا تعزيز قواهم، وأغلبية الجنود المنتشرين فيها من الأمريكيين، وكان جندي آخر قد قتل أمس في انفجار عبوة من صنع يدوي بولاية خوست شرق أفغانستان. ولم تكشف إيساف التي تضم جنودا من أربعين دولة مختلفة، عن هوية وجنسية الضحايا، وتترك هذه المهمة لسلطات البلدان التي وفدوا منها. وقتل 145 جنديا أجنبيا في أفغانستان منذ بداية السنة الجارية حسب تعداد وكالة يستند إلى بيانات عسكرية، وقضى معظم أولئك الجنود في انفجار عبوات يدوية الصنع. وفي تداعيات تلك الأوضاع، قالت منظمات غير حكومة أن أعمال العنف تعرقل المساعدات المخصصة للتنمية بهذا البلد بعد أن بلغت هجمات المسلحين مستويات قياسية خلال العام الجاري. وحسب تلك المنظمات فإن مسلسل العنف في أفغانستان أدى إلى مصرع نحو ألف مدني خلال العام الجاري من بينهم 19 من العاملين بمنظمات غير حكومية.