نفت المفتشية الولائية للبيطرة بسيدي بلعباس الإشاعات المروجة حول أضرار نسبها مجهولون للقاح المضاد لطاعون المجترات الصغيرة، وهي الإشاعات التي انتشرت مؤخرا وسط الموالين ما دفع ببعضهم إلى التخوف من تلقيح قطعانهم، الأمر الذي يعيق حملة التلقيح ويتسبب في بقاء بؤر للداء. طمأن المفتش الولائي للبيطرة ضيافي قاضي الموالين وكافة الناشطين في مجال تربية المواشي بسلامة اللقاح، نافيا اية أضرار قد تلحق بالماشية والثروة الحيوانية نتيجة اللقاح ، مؤكدا أن الإشاعات المنتشرة مردها حملة دعائية يقودها أشخاص لأسباب شخصية وتجارية، حيث يسعى هؤلاء إلى بقاء الأوضاع على حالها بهدف الترويج لبعض الأدوية كون التلقيح ضد الداء وغيره من الأمراض يمنعهم من بيع أدويتهم . وأضاف المفتش أن الحملة تمكنت ولحد الساعة من تلقيح 126 ألف رأس من الأغنام والماعز دون تسجيل أية انعكاسات تضر بهذه القطعان . للإشارة، فإن حملة تلقيح رؤوس الماشية ضد طاعون المجترات الصغيرة دخلت مرحلتها الثانية بسيدي بلعباس، بعد إستيلام مفتشية البيطرة الحصة الثانية والمقدرة ب 110 ألف جرعة لقاح ، وقد شرعت في توزيعها على البلديات الأكثر تضررا، حيث أعطيت الأولوية لموالي المناطق الجنوبية ببلديات دائرة رأس الماء ومرحوم وهي المناطق التي تضم العدد الأكبر للثروة الحيوانية والتي تصل إلى أزيد من 400 ألف رأس غنم من أصل 950 ألف تتوفر عليها ولاية سيدي بلعباس، فضلا عن تواجدها بمناطق محاذية لولايات الهضاب العليا ما ادى إلى إصابة أعداد كبيرة منها بالداء. يرتقب استلام الحصة الثالثة أيضا في غضون الأسابيع القادمة لإستكمال العملية وتمكين كل موالي الولاية من تلقيح ماشيتهم، وفي ذات السياق جددت المفتشية تحذيراتها للموالين داعية إياهم إلى اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية تزامنا مع إعادة فتح أسواق الماشية وعودة نشاط بيع المواشي عبر الأسواق التسعة المتواجدة بإقليم الولاية لتفادي إنتشار عدوى داء الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة.