التحق، أمس، مجدداً بمعسكر، الآلاف من المواطنين بمسيرة شعبية حاشدة، طالب فيها المتظاهرون بتفعيل المادة 102 من الدستور بشروط، مؤكدين التفافهم ودعمهم المطلق لمؤسسة الجيش في شعارات حملت عبارات «الجيش الراعي الرسمي للشعب» و «الجيش، الشعب، خاوة خاوة». ورغم التباين المسجل نسبيا في أراء و انطباعات المشاركين في مسيرة الأمس بمعسكر والمحمدية، إجتمعت وجهات النظر لتنطبق مع رؤية المؤسسة العسكرية للوضع السياسي للبلاد، الأمر الذي اتضح جليا من خلال الهتافات التي رددها المواطنون طيلة المسيرة ومن خلال اللافتات التي رفعت مطالبهم التي ارتكزت على ضرورة التعجيل بإصلاحات عميقة على رأس هيئة المجلس الدستوري و مجلس الأمة كشرط لتفعيل المادة 102 . من بين الشعارات التي حملها المتظاهرون أمس بمعسكر ، « تفعيل المادة 102+ إنشاء لجنة لمراقبة الانتخابات»، تعيين حكومة كفاءات وطنية تقودها شخصية وطنية ذات تاريخ شريف، قضاء حر ونزيه لمكافحة الفساد، إضافة إلى استقالة رئيس مجلس الأمة والمجلس الدستوري وتعويضهما بشخصيات توافقية، حيث نال هذا المطلب الأخير قسطا هاما من هتافات و شعارات المتظاهرين، إلى جانب التأكيد على أن لا تتبنى أي تشكيلة حزبية مطالب الحراك الشعبي. في ذات السياق، عرفت المسيرات الحاشدة أمس بعض المناوشات من طرف عناصر مشوشة تدخل عقلاء الحراك إلى تهدئتها، لاسيما على مستوى حي سيدي موفق حين حاول بعض المراهقين كسر التطويق الأمني في المنفذ الذي يتوجه نحو إقامة والي الولاية، في حين كان تعامل عناصر الأمن احترافيا كعادته واقتصر على التأطير الأمني للمسيرة و توجيه حركة السير.