دعا القائد السابق في جيش التحرير الوطني للولاية التاريخية الرابعة، لخضر بورقعة، أمس، بتيزي وزو، الشباب الجزائري إلى الوعي بما يجري حوله وأن «يتحرك من أجل تحصين الجزائر» ضد جميع الأخطار. وأكد المجاهد في حديثه على هامش المناقشات حول الحراك الشعبي الحالي المنظم بجامعة مولود معمري، أنه «على الشباب الجزائري اليوم أن يواصل كفاح أسلافهم لتحصين الجزائر وعدم الاستسلام أبدًا لأي خطر يحدق ببلدهم رغم كل ما عانته وعاشته». ويرى بورقعة أن الجزائر «مهددة من قبل نفس المخاطر التي دمرت البلدان المجاورة مثل ليبيا وسوريا». وحذر قائلا إن «بلادنا التي دفعت ثمناً غالياً لاستقلالها ما زالت تحت تهديد مؤامرة خارجية تسعى إلى تمزيق الدول في منطقتنا لجعل منها ممرا أمنيا لمصالح القوى الأجنبية». وحسبه، فإن فترة الإرهاب التي مرت بها الجزائر خلال التسعينيات «كانت بداية هذه المؤامرة لأن الجزائر هي قلب وروح المغرب العربي». وفيما يتعلق بالحراك الشعبي الذي انطلق منذ 22 فبرابر الماضي، ناشد القائد السابق للولاية الرابعة التاريخية تلبية المطالب المرفوعة سيما منها «تغيير جذري للنظام». واعتبر أن «المطالب التي رفعها ملايين الجزائريين الذين خرجوا إلى الشوارع واضحة ومن الضروري إرضاؤهم».