أكد أمس، عاشور عبد القادر، الناطق باسم عائلات البحارة الرهائن المحتجزين منذ مدة طويلة من طرف القراصنة الصوماليين على متن باخرة ''أم في البليدة'' أن العائلات تزداد قلقا يوما بعد يوم، مضيفا أن تصريح الوصاية بأنها تعمل على تحرير الرهائن لم يشف غليلهم ولم يسكن قلقهم ولم يطمئنهم خاصة بعد مضي 7 أشهر من اختطافهم. وفي تصريح ل ''الشعب'' نقل لنا ممثل عائلات البحارة المحتجزين من طرف القراصنة الصوماليين على متن باخرة ''أم في البليدة'' معاناة عائلات ال 17 بحارا التي تزداد يوما بعد يوم، مؤكدا أن عائلات الرهائن قلقة بشدة على أبنائها ولا يغفل لها جفن منذ اختطافهم لحد الساعة. وأضاف المتحدث أن عائلات الرهائن متخوفة كثيرا من مصير أبنائها في الأيام القادمة والتي تتزامن مع شهر رمضان، متسائلة عن كيفية صيام أبنائها هذا الشهر الكريم في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها والارتفاع الشديد لدرجة الحرارة في ذلك المكان الرهيب. وعن تصريح وزارة الخارجية التي أكدت أنها تتابع عن كثب الوضع وتعمل جاهدة وفي سرية مكرسة كامل جهودها الدبلوماسية مع مختلف الشركاء في سبيل تحرير البحارة الرهائن، أوضح عاشور عبد القادر أن هذه التصريحات لم تشف غليل العائلات ولم تطمئنها ولم تسكن جروحها. وقال نفس المتحدث، أن الشيء الوحيد الذي سيشفي جروحهم وينتزعهم من الهم الذي يعيشون فيه هو تحرير ال 17 بحارا المحتجزين في عرض بحر الصومال، منذ ما يفوق ال 7 أشهر، خاصة بعدما خارت قوى الكثير منهم وفقدوا الأمل بعد انقطاع أخبار ذويهم في عرض البحر لشهور طويلة، ولا يصلهم منهم سوى بضع الدقائق من المكالمات الهاتفية الخاطفة التي لا يسألون فيها سوى عن ما تقوم به السلطات في سبيل تحريرهم. في نفس السياق، كشف عبد القادر أن عائلات البحارة الرهائن سينظمون اعتصاما خلال شهر رمضان كتصعيد لاحتجاجهم، مشيرا أنه لم يتم تحديد مكان الاعتصام بعد.