اجتمعت، أمس، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين في محاولة للتوصل لحل وسط، فيما يتعلق باتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي. بعد رفض البرلمان لاتفاقها للانسحاب من الاتحاد ثلاث مرات وانقسام حزبها المحافظين حول الأمر، قالت ماي الثلاثاء، إنها ستتواصل مع كوربين في محاولة لكسر الجمود القائم. قالت إنها ستسعى لتأجيل موعد الخروج مرة أخرى بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن العملية مع كوربين، وهي محاولة أخيرة لكسر الجمود حول عملية الخروج التي أغضبت الكثيرين في حزبها. كان من المفترض أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة الماضي، لكن بعد مرور ثلاثة سنوات على تأييد البريطانيين لانسحاب البلاد من الاتحاد في استفتاء ما زال من غير الواضح كيف ومتى بل وما إذا كان هذا سيحدث. قال ستيفن باركلي، وزير شؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي في بريطانيا إن ماي لن تضع شروطا مسبقة عندما تبدأ محادثاتها مع كوربين. قال روبين ووكر وزير الدولة البريطاني لشؤون الخروج «ما نحتاج إلى التفكير فيه حاليا هو هل هناك طريق متفق عليه للمضي قدما يمكنهما سلوكه للوفاء بوعودهما». على الجانب المقابل، قالت ريبيكا لونج بيلي النائبة البارزة في حزب العمال، أمس الأربعاء، إن حزبها لن يستبعد أي موضوعات خلال المحادثات بين كوربين وماي.