تفتح اليوم مصلحة الاستعجالات الجديدة بمستشفى مصطفى باشا أبوابها لفائدة المرضى والأطباء بهدف تخفيف الضغط على المصلحة القديمة التي لطالما شهدت حالة من الاحتقان والفوضى في ظل صغر مساحتها ونقص التنظيم وانعدام الأجهزة الطبية الضرورية للتكفل بالمرضى. وفي هذا الصدد وقفت «الشعب» على هذا الوضع ونقلت وقائعه خلال الجولة الاستطلاعية التي قادتنا إلى مختلف غرف مصلحة الاستعجالات الجديدة بمستشفى مصطفى باشا، حيث لاحظنا أن كل الظروف مهيأة للشروع في العمل بهذه المصلحة، من خلال وضع أسرة خاصة بالمرضى حسب الاحتياجات وتركيب الأجهزة الطبية إضافة إلى قاعة الاستقبال كبيرة المساحة والمعززة بمختلف المشروبات والمياه المعدنية التي تخلق للمريض طاقة، عندما يكون بصدد انتظار دوره لإجراء الفحوصات الطبية. وبالموازاة مع ذلك فقد تعززت هذه المصلحة التي تعد الأكبر بالجزائر والتي أنشئت سنة 2003 وأصبحت جاهزة للاستعمال هذه السنة بأجهزة متطورة لا تتوفر في جميع مصالح الاستعجالات على مستوى مستشفيات البلاد والمتمثلة أساسا في الماسح الضوئي «السكانير» وتحاليل الأشعة وكذا توفرها على عدد كبير من الأسرة وقاعات الجراحة التي تكفي الكثير من المرضى. وحسب المكلفة بالاتصال على مستوى مستشفى مصطفى باشا الدكتورة نسيبة جودي فان هذه المصلحة تعد رائدة وتتوفر على كل الوسائل الضرورية لعلاج المريض عند قدومه للمصلحة، حيث سيتم نقل المرضى تدريجيا إلى المصلحة الجديدة. وأضافت الدكتورة نسيبة في هذا الإطار أن «المريض الذي يقصد مصلحة الاستعجالات ويكون في حالة خطيرة نتكفل بتقديم له العلاج الأولي والتكميلي نظرا لحالته التي تتطلب التدخل السريع». وأوضحت انه «لا يتم إخراج المريض من المستشفى قبل أن يتلقى كامل العلاج اللازم عبر القيام له بتحاليل وصور للأشعة وغيرها، وبعد تشخيص حالته ومعرفة إصابته بالضبظ ينقل إلى مصلحة أخرى متخصصة في علاج مرضه أو ينقل إلى غرفة الإنعاش». مشيرة إلى أن «هذا ما يميز هذه المصلحة عن باقي المصالح المتواجدة في البلاد». وأكدت الدكتورة انه سيتم التحاق عدد أكبر من الأطباء إلى البناية الجديدة المخصصة للاستعجالات نظرا لمساحتها الكبيرة والتي تتسع لعدد كبير من المرضى، كما انه قد تم تحويل تخصصين إليها في حين بقيت المصلحة القديمة بنفس المستشفى تضم تخصص طب الجراحة باطباءه المختصين قصد تخفيف الضغط على المصلحة القديمة التي تعتبر ضيقة ولا تتسع لعدد من التخصصات الطبية. وعند دخولنا إلى مصلحة الاستعجالات القديمة بنفس المكان استعرض الكثير من المرضى المشاكل التي تعترضهم وتعكر صفوهم في كل مرة التحقوا فيها بهذه المصلحة والتي في مجملها تكمن في الفوضى العارمة التي تعم المكان والناتجة عن سوء التنظيم، والضغط على مستواها وقلة الوسائل الضرورية للعلاج وكذا لجوء البعض إلى تدخل معارفهم لإجراء الفحوصات ما يقلق الكثير من المرضى. ولدى تقربنا من المرضى لمعرفة رأيهم حول مصلحة الاستعجالات الجديدة بمستشفى مصطفى باشا التي أثارت استحسان الكثير من المرضى الذين التقيناهم بعين المكان أكد لنا احد الشباب الذي لم يدل باسمه أن إنشاء مثل هذه المصلحة أمر ايجابي ويساهم في التكفل بشكل أفضل بالمرضى عكس ما كان عليه في السابق أين كان المريض مهمل ولا يتلقى العناية الطبية اللازمة. فاطمة الزهراء طبة