كشف المدير العام للسياحة بوزارة السياحة والصناعة التقليدية محمد بشير كشرود، عن مشروع استحداث معهدين للتكوين العالي في مجال الفندقة بكل من ولايات عين تيموشنت وتيبازة. وذلك لاستقطاب العدد الكبير للطلبة الذين أصبحوا يقبلون كثيرا على هذا التخصص، كونه يوفر مناصب شغل. وفي هذا الصدد، أفاد كشرود أن عدد المقاعد حاليا يقدر ب700 مقعد على مستوى المعاهد الوطنية للسياحة بكل من تيزي وزو ب300 مقعد ومعهد بوسعادة بنفس طاقة الاستيعاب، و100 مقعد بمعهد آخر، زيادة على وجود مدارس خاصة وأخرى على مستوى قطاع التكوين المهني الذي فتح أبوابه لتخصص الفندقة، كما أن الطلب على هذا التخصص ارتفع على غرار ما كان عليه في السابق. وأضاف المدير العام للسياحة، لدى نزوله أمس ضيفا على القناة الأولى أن الوزارة الوصية بصدد القيام بعمل تقني يتمثل في إعداد خريطة للتكوين في مجال السياحة، كي يكون لدى الوزارة نظرة واضحة حول احتياجات القطاع في مجال التكوين والطرق لتلبيتها كإلزامية وضع طاقة إضافية في مرحلة ما لتلبية الاحتياجات، وكذا على مستوى محتوى التكوين وطرقه، وان يتماشى مع تطورات قطاع السياحة. مشيرا إلى انه سيتم توفير 157 ألف سرير آفاق 2013 قصد تخفيف الضغط. وبالنسبة لعدد الوكالات السياحية قال ممثل وزارة السياحة: انه أحصيت 800 وكالة سياحية تنشط في الميدان، بعدما مرت بمرحلة إعادة النظر قامت بها لجنة وطنية لمنح الاعتماد للوكالات، وذلك بعد دراسة الملفات، حيث انتهت عملية الدراسة يوم ال31 جويلية المنصرم. وبالمقابل، ذكر كشرود بالمخطط التوجيهي للسياحة المرتكز على إعادة الاعتبار للجزائر كمقصد سياحي، وتنمية السياحة الداخلية بمفهوم تلبية حاجيات المواطنين من الراحة والاستجمام، معتبرا أن هاتين النقطتين أساسيتين. وفي هذا الإطار، أوضح المتحدث أن هذه السياسة لها منهجية والوزارة الوصية قائمة بمسألة التهيئة والاستثمار. داعيا إلى ضرورة توفير عرض سياحي يتماشى مع الطلب الداخلي والخارجي عبر تحسين الخدمات، رفع مستوى التأهيل وترويج الجزائر كنشاط ووجهة سياحية. ولم يخف المدير العام للسياحة وجود نقائص كبيرة على مستوى الخدمات السياحية، قائلا: أن الخدمات كانت رديئة سابقا بسبب ظروف مرت بها الجزائر، لكنه اليوم تحسنت الخدمات بالرغم من أن هذا التحسن غير كاف. مضيفا انه علينا تشجيع ودعم هذا التحسن الذي جندت له الوزارة مفتشين في السياحة على مستوى كل مديرية. وأكد في هذا السياق، انه تم غلق بعض الوكالات والفنادق الذي ثبت عدم احترامها لمعايير الجودة والنوعية في الخدمات. وقال أيضا كشرود أن قطاع السياحة اصدر مخططا للجودة، والعملية تستهدف كل المتعاملين في السياحة، وذلك عبر توقيع عقد مع الوزارة الوصية يخص الاستجابة لشروط النوعية فيما يتعلق بالخدمات، مبرزا أن العديد من الفنادق أمضت العقد. وبالموازاة مع ذلك، فقد رصدت الدولة غلافا ماليا لإعادة تأهيل بعض الفنادق العمومية الموجودة والتي تأسست منذ السبعينات كفندق الاوراسي، لأنه بات ضروريا ترميم هذه الهياكل السياحية، بحكم اقدميتها. وفي هذه النقطة قال المدير العام للسياحة أن الدولة اتخذت بعض القرارات والعملية جارية لإعادة تأهيلها بما في ذلك الفنادق الكبرى، وان هذه العملية تندرج في إطار مخطط النوعية للاستجابة لرغبة الزبائن. وفيما يخص الصناعة التقليدية التي تعاني مشكلا في نقص المادة الأولية والترويج لمنتوجها، أوضح ضيف القناة الأولى أن العمل جاري ما بين عدة تكتلات لاقتناء المادة الأولية سواءا من الداخل أو الخارج لتوفيرها للحرفيين، في حين مسألة الترويج لمنتوجهم فالوزارة الوصية تعكف على تنظيم معارض ومظاهرات دولية للترويج للصناعة التقليدية، أين يشارك فيها مختلف الحرفيين.