كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد إسماعيل ميمون، أول أمس، عن إعداد خريطة تكوينية بالنسبة لمعاهد الفندقة والسياحة يتم تقديمها لمجلس الحكومة خلال الدخول الاجتماعي المقبل بعد مناقشتها مع إطارات الوزارة خلال الصيف الجاري. مشيرا إلى أن الوزارة تطمح من خلال الخريطة إلى عصرنة وتطوير التكوين في مهن الفندقة والسياحة في انتظار تسلم مشروع المدرسة العليا للسياحة بولاية تيبازة وأخرى بولاية عين تموشنت. كما طمأن وزير القطاع طلبة المدرسة العليا للسياحة والفندقة خلال حفل التخرج، أول أمس، بالسهر على توفير مناصب شغل قارة لهم مباشرة بعد حصولهم على شهادة ليسانس في التسيير الفندقي والسياحي، حيث سعت الوزارة كمبادرة منها إلى توظيف العشرة الأوائل من كل دفعة عبر مؤسسات سياحية عمومية على أن تتوسع العملية السنة القادمة لتمس فنادق ومؤسسات سياحية خاصة. وفي تدخل الوزير أشار إلى مراسلته لمختلف المصالح الإدارية لتسهيل عملية توظيف كل الطلبة الذين تلقوا تكوينا خاصا في المدرسة يتماشي والمقاييس العالمية، وهو ما تعترف به اكبر المؤسسات الفندقية الأجنبية التي وظفت إطاراتها من خريجي المدرسة. ورغم أن المدرسة لا تتعدى طاقة استيعابها 200 طالب إلا أنها سجلت تخرج خلال دفعاتها ال29 ما يزيد عن 1154 إطار منهم 137 أجنبي من دول عربية وإفريقية، وتتوقع الوزارة بعد تحويل مكان المدرسة إلى ولاية تيبازة خلال السنوات القليلة القادمة الرفع من قدرات التكوين إلى 1200 مقعد يسمح بتخصص الطلبة في مهن تقني سامي في الفندقة السياحية، بالإضافة إلى ما توفره مدرسة الفندقة بولاية تيزي وزو، 300 مقعد، ومعهد تلمسان ب80 مقعدا، بالإضافة إلى ملحقة بوسعادة. من جهة أخرى لمح الوزير خلال حديثة عن مجال التكوين إلى ما يوفره قطاع التعليم والتكوين المهنيين من مقاعد بيداغوجية عبر 141 ملحقة تابعة للوزارة و40 مدرسة خاصة معتمدة من طرف وزارة التعليم والتكوين المهنيين. وبغرض الرفع من قدرات التكوين في المستقبل أعلن ممثل الحكومة عن فتح ورشات منذ 6 أشهر لإعداد خطة تكوينية جديدة يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة فيها اقترحها عدد من المختصين والخبراء وشركاء القطاع، على أن يتم عرض الخطة على إطارات الوزارة خلال فصل الصيف الجاري قبل أن ترفع للحكومة خلال الدخول الاجتماعي المقبل للمصادقة عليها. وحرص الوزير على تنفيذ توصيات الوزارة القاضية بتوظيف العشرة الأوائل من الدفعة عبر عدد من المؤسسات السياحية والفندقية العمومية على أن تتم مراسلة مختلف المديريات المركزية لتسهيل عملية توظيف كل الطلبة، بالمقابل تحدث الوزير على هامش حفل التخرج عن طاقات الاستثمار المستقبلية للقطاع بعد تسجيل 523 مشروعا استثماريا عبر مخطط عمل يمتد لغاية ,2030 حيث تنوي الوزارة دعم قطاع السياحة كما ونوعا حسب المقاييس العالمية المتفق عليها، حيث تم تحديد الاحتياجات من ناحية المرافق والتأطير بعد إشراك كل من وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، التعليم والتكوين المهنيين والمدارس الخاصة. وبالنسبة لدعم السياحة الصحراوية أشار السيد ميمون إلى عملية تكوين مرشدين على المستوى الوطني مع دعم المرشدين على المستوى المحلي، حيث سيتم توجيه متخرجي الجامعات إلى مهنة المرشد السياحي الوطني لدعم القطاع ومزاولة عملهم بكل احترافية، بالإضافة إلى تفعيل الدواوين المحلية لدعم السياحة الداخلية وذلك تحت شعار ''السياحة مهمة الجميع''، مع تنصيب لجنة وطنية لمراقبة النشاطات السياحية وإنشاء جمعية وطنية لخريجي المدرسة العليا للسياحة بما يسمح مستقبلا بجمع الطلبة بعد تخرجهم لتبادل الأفكار والخبرات مع الاطلاع على واقعهم المهني بعد التخرج.