تمكن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بتالخمت بولاية باتنة، من فك لغز جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها المسمى «ز،ع»، البالغ من العمر91 سنة، أين تم إلقاء القبض على شخصين متورطين ويتعلق الأمر بكل من المسمى «ص،ح» وشريكه المسمى «ش،ا». ترجع وقائع القضية إلى تقدم أحد سكان المنطقة من الفرقة للتبليغ عن عثورهم على جثة شخص محترقة بغابة أغوشتا بمشتة احجازات بلدية تالخمت، ليتم تشكيل دورية والتنقل إلى عين المكان من أجل إجراء المعاينات اللازمة، مع الاستعانة بتقنيي مسرح الجريمة من أجل رفع البصمات والبحث عن أي دليل يفيد التحقيق. وبعد إتمام عملية المعاينة وجمع الأدلة، تم نقل الجثة من طرف مصالح الحماية المدنية إلى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمروانة، حيث تم التعرف على هوية الضحية من طرف أهله، في حين باشرت مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها للوصول إلى المتورطين في هذه الجريمة البشعة. وبعد تنشيط عنصر الإستعلام والتحري، وجمع معلومات من محيط الضحية وسكان المنطقة، بالإضافة إلى حجية بعض الأدلة العلمية المرفوعة من مسرح الجريمة، تم توجيه الشكوك نحو المشتبه به الرئيسي الذي هو أحد سكان المنطقة البالغ من العمر35 سنة، أين تم توقيفه واقتياده إلى مقر الفرقة لمواصلة التحقيق. وبعد مواجهته من طرف المحققين بالدلائل القوية والمتماسكة، اعترف بقتل الضحية وحرق جثته، كما أقر بوجود شريك له في الجريمة، ويتعلق الأمر بالمشتبه به الثاني البالغ من العمر 63 سنة، وهو العقل المدبر للجريمة كونه هو من استأجر القاتل وأعطاه مبلغا ماليا من أجل كراء سيارة ونقل جثة الضحية إلى الغابة وحرقها من أجل طمس أثار الجريمة.