جدد مرضى التصلب اللويحي المتعدد، بسيدي بلعباس مطلبهم الأساسي، المتمثل في توفير الأدوية المعدلة للمرض، خاصة الحديثة منها، والتي أثبت نجاعتها في الحد من تطور المرض وتفاقمه، حيث رفعوا جملة من المطالب خلال لقائهم السنوي، لتحسين التكفل الطبي بهم. عقد المكتب الولائي لجمعية المشكاة لمرضى التصلب اللويحي المتعدد لقاءه السنوي بمركز الترفيه العلمي، أين تطرق المجتمعون إلى أهم انشغالات المرضى وتقييم عمل الجمعية خلال السنة المنصرمة، حيث صرحت آسيا زايدي رئيسة الجمعية أن اللقاء يعد فرصة لإلتقاء جميع المرضى الذين يفوق عددهم 200 مريض مع بعضهم البعض ومع الأطباء، وفرصة أيضا للتعرف على الحالات الجديدة، كما يسمح بشرح آخر المستجدات العلاجية والأدوية المستحدثة عالميا. هذا وانصبت جل تدخلات المرضى في طرح انشغالاتهم، أهمها تعلق بالتكفل الجيد بالمرضى من خلال توفير الأدوية المعدلة للمرض، خاصة الحديثة منها والتي أثبتت نجاعتها في الحد من تطور المرض وتفاقمه، وهي أدوية حديثة تساعد على تغيير مسار المرض عن طريق تقليل عدد مرات الانتكاسات وشدتها وتؤخر ظهور العجز، ويطلق عليها ‘'الأدوية المعدلة للمرض''، ولها دور بارز في تقليل عدد الأيام التي يقضيها المريض متأثراً بالأعراض، كما تقلل أو تمنع تفاقم الإصابة في الجهاز العصبي المركزي، وتبطئ ظهور العجز، حيث ينصح الأخصائيين بالاستخدام المبكر للدواء الذي يحد من تطور المرض بنسبة 60 بالمئة ويحد بكفاءة من ظهور الإصابات ويمنع ضمور المخ ، كما طالب المرضى بإنجاز مصلحة خاصة بهم من شأنها التخفيف من معاناتهم الطويلة، وذلك لما ستوفره من أجهزة علاجية متطورة، وأجهزة أخرى خاصة بإعادة تأهيل العظام، ناهيك عن قاعة للعلاج النفساني الجماعي أين يتم إخضاع المرضى لجلسات علاجية جماعية للحد من تأثير المرض ولرفع معنويات المرضى تجنبا لحدوث انهيارات وأزمات عصبية، خاصة وأن مرض تصلب الأعصاب يعد من الأمراض المزمنة التي لم ينجح العلم حتى الآن في إيجاد علاج نهائي لها باستثناء العلاجات الخاصة بالحد من تطور المرض وتفاقمه، ما يتسبب للمريض في أعراض مرضية تختلف حسب حالة المرض ونسبته من خمول في الأنامل، وانتهاء بالشلل الكلي، وقد يصاب المريض بالعمى وتتعطل وظائف الكلية والمثانة، ومن أهم أعراضه انعدام التوازن لدى المريض، الرعشة، السير غير المتّزن، حالات الدوار، خشونة في أحد الأطراف وغيرها من الأعراض. ومن جهتها دعت الدكتورة هجيرة عبورة أخصائية في مصلحة التأهيل الوظيفي بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني إلى ضرورة إيلاء الأهمية للتأهيل الوظيفي لما له من فائدة في حياة المرضى اليومية باعتبار أن العلاج بالأدوية لوحده غير كاف، حيث أكدت أن التأهيل يعد علاجا فعالا خاصة بعد فتح مسبح للتأهيل والذي من شأنه مساعدة المرضى على العلاج حتى نسبة 55 بالمائة، كما ينقص من درجة الإعاقة خاصة ما تعلق بفقدان التوازن الذي يعد أكبر المشاكل التي تعاني منها هذه الفئة.